طهران / CNNقتل أستاذ متخصص في علوم الفيزياء في جامعة طهران امس الثلاثاء بانفجار عبوة ناسفة وقع أمام منزله في منطقة قيطرية بشمال العاصمة الإيرانية طهران، وفقاً لما أعلنه مساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون البرلمانية. وتضاربت الأنباء حول الجهة التي تقف وراء الانفجار الذي استهدف الأستاذ الجامعي مسعود علي محمدي،
 مدرس الفيزياء في جامعة طهران، وحول كيفية تنفيذه، ففيما أعلنت وكالة فارس للأنباء أن مسعود لقي مصرعه "على أيدي أعداء الثورة الإسلامية" بانفجار قنبلة يتم التحكم بها عن بعد، قالت وكالة مهر شبه الرسمية إنه لم يعرف بعد أسباب الانفجار ولا الجهة التي تقف وراءه. غير أن قناة العالم التلفزيونية الناطقة بالعربية قالت إن قوات الأمن والشرطة الإيرانية بدأت بإجراء تحقيق حول الحادث، ونقلت عن مصادر أمنية إيرانية إشارتها إلى احتمال تورط منظمة مجاهدي خلق بالهجوم. كذلك نقلت القناة عن تلك المصادر الأمنية عدم استبعادها لـ"تورط الكيان الإسرائيلي في الحادث"، مشيرة إلى أن الأستاذ الجامعي موالي للنظام الإسلامي في إيران وأنه قتل بقنبلة يتحكم بها عن بعد. وفيما قالت وكالة مهر إن القنبلة كانت مخبأة في سلة للقمامة أمام منزل البروفيسور مسعود، ذكرت وكالة فارس أن القنبلة كانت قد وضعت في دراجة نارية كانت متوقفة أمام منزله. أما وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "‘رنا" فنقلت عن المدعي العام للثورة الإسلامية، عباس جعفري دولت أبادي، قوله إن القنبلة كانت موضوعة في محرك سيارة كانت متوقفة إلى جانب سيارة الأستاذ الجامعي القتيل. ونقلت وكاله مهر للأنباء عن مساعد وزير الداخلية في الشؤون البرلمانية، مهدي محمدي فران، أن قوى الأمن الداخلية تقوم بإجراء التحقيقات حول ملابسات حادث الانفجار. وذكرت مصادر إيرانية أن مسعود علي محمدي حاصل على شهادة الدكتوراه بالفيزياء، وأنه عالم الفيزياء النووية. وقالت الانباء الحكومية الايرانية "كان هذا الاستاذ الجامعي صباح (الثلاثاء) يصعد في سيارته حين قتل في انفجار دراجة نارية كانت مركونة الى جانبه". وتابع "نقلت جثته لتشريحها وفتح تحقيق للتعرف الى المسؤولين عن الانفجار ودوافعه". وقالت وكالة بورنا نيوز الايرانية نقلا عن مصادر لم تحدد هويتها ان محمدي كان من "كبار العلماء النوويين في البلاد من جهته افاد التلفزيون الرسمي الايراني بالفارسية ان "مسعود محمد كان استاذا ثوريا وملتزما استشهد في اعتداء ارهابي نفذه اعداء للثورة وعناصر تابعون للاستكبار العالمي"، ملمحا الى ان الضحية كان قريبا من السلطة وكان يتولى مهاما سياسية. وتابع التلفزيون الرسمي "باشر مسؤولو اجهزة الامن والشرطة التحقيق للتعرف الى المسؤولين" عن هذا الاعتداء. وقال احد الجيران ردا على اسئلة فرانس برس ان الانفجار كان "قويا جدا" وادى الى تحطم زجاج عدد من السيارات والمنازل المجاورة، مشيرا الى ان اجهزة الاطفاء حضرت الى الموقع.