TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ما أكثر العبر، ما اقل الإعتبار!

ما أكثر العبر، ما اقل الإعتبار!

نشر في: 25 نوفمبر, 2015: 06:01 م

ما الذي يحد او يقمع في سويداء الإنسان سطوة شهواته الغريزية المتأصلة :
شهوة التسلط والتملك والإستحواذ ؟
ما الذي يكبح او يسد شهيته العارمة للمزيد من حيازة وإكتناز المال والسعي المحموم لإبتغاء الشهرة ؟؟
لا شئ غير نفاذ وتطبيق القوانين ، الوضعية منها والشرعية ، بحق من يتجاوز أو يخرق ، لا فرق بين غني وفقير ، ولا بين حاكم او غفير . او بين وزير ومتسول .
………
ما الذي يشيل القذى عن عيون الحاكم المسؤول ، الجالس على عرش السلطة ، ليرى الأشياء بحجمها الحقيقي ، فلا يضخمها ليجعل من الحبة قبة ، ولا يهونها ويستهين بها ليجعل القبة الضخمة نتفة ضئيلة اصغر من حبة خردل .
لا شئ غير إنتقاء مستشارين ، متعففين ، اكفاء ، آمناء ، لا يخدعونه برآي ملتبس ، ولا يمارونه ليتنعموا بعطاياه ، ولا يخشوا غضبته ،او يحترزوا من عقابه ، او يحتموا بمبدأ التقية ، إن جهروا أمامه بما لا يحب ان يرى او يسمع .
………
كتب قيصر الروم إلى ( انوشروان ) يسأله عما رسخ به ملكه،،، فكتب له : — وليت للعناء لا للدعة والراحة ،، لم اهزل في امر او نهي قط ، ولم اخلف وعدا ولا وعيدا ، عاقبت بالذنب لا بسورة الغضب ، وأودعت الرعية الهيبة والإحترام من غير خوف ، عممت القوت ، واسكنت النفوس بالمحبة والوفاق من دون عسف او بطش ، .. وآعلم :
— لا تستطاع الأعمال إلا بالوزراء والأعوان ، ولا نفع بالوزراء والآعوان بغير محض النصيحة. ولا خير بالنصيحة إذا خلت من الحكمة وسداد الرأي .
……
وبعد . ليس امامي بعد هذي الجرعة المرة من النصائح ..إلا رشفة من شراب سائغ : : لاحظ القائد (تيمور لنك )ان بعض حكام المسلمين إختاروا لآسماءهم مسميات قد لا تنطبق عليهم : الواثق بالله ، المعتصم بالله ، المتوكل على الله ، المعتز بالله ، المستنصربالله . فسأل ( جحا ) ان يقترح عليه إسما يكنى به .
سأله جحا : - اختار لك إسما لا تقتلني به او تسجنني بسببه ؟ قال أعدك . رد جحا :: سآطلق عليك كنية : أعوذ بالله !!.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

قناديل: (قطّة شرودنغر) وألاعيب الفنتازيا

باليت المدى: جوهرة بلفدير

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

 علي حسين قالوا في تسويغ الافراج عن بطل " سرقة القرن " نور زهير ، ان الرجل صحى ضميره وسيعيد الاموال التي سرقها في وضح النهار ، واخبرنا القاضي الذي اصدر قرارا بالافراج...
علي حسين

العراق بانتظار العدوان الإسرائيلي: الدروس والعبر

د. فالح الحمــراني إن قضية أمن البلاد ليست ذات أفق عسكري وحسب، وإنما لها مكون سياسي يقوم على تمتين الوحدة الوطنية والسير بالعملية السياسية على أسس صحيحة،يفتقدها العراق اليوم. وفي هذا السياق يضع تلويح...
د. فالح الحمراني

هل هي شبكات رسمية متشابكة أم منظمات خفية فوق الوطنية؟

محمد علي الحيدري يُشير مفهوم "الدولة العميقة" إلى شبكة من النخب السياسية، والعسكرية، والاقتصادية، والاستخباراتية التي تعمل خلف الكواليس لتوجيه السياسات العامة وصناعة القرار في الدولة، بغض النظر عن إرادة الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا. ويُعتقد...
محمد علي الحيدري

الليبرالية والماركسية: بين الفكر والممارسة السياسية

أحمد حسن الليبرالية والماركسية تمثلان منظومتين فكريتين رئيستين شكلتا معالم الفكر السياسي المعاصر، وتُعدّان من الأيديولوجيات التي لا تقتصر على البعد الفلسفي فحسب، بل تنغمس أيضًا في الواقع السياسي، رغم أن العلاقة بينهما وبين...
أحمد حسن
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram