اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > وآه يا مستر إسماعيل

وآه يا مستر إسماعيل

نشر في: 27 نوفمبر, 2015: 09:01 م

مَن قائل هذه العبارة : " ونحن نعيش هذه الأيام في ذيول عاصفة مبتذلة ضد أحد البنوك العراقية التي استفردها من دون غيرها ليشنَّ عليها حملة فبركات سخيفة يدّعي أنها ضمن محاربة الفساد".
طرحتُ السؤال على عدد من الزملاء فأصابتهم الحيرة والشكوك ، ليس لأنها عبارة "مضحكة" بل لأنها تدافع عن بنوك سرقتنا في وضح النهار وحوّلت مليارات الدولارت من أموال الشعب لتبني بها عمّان ودبي بعض الزملاء قال إن صاحب هذه العبارة حتما هو من أسّس شركة الوردة البنفسجية للصيرفة، أو المدير المفوض لأحد البنوك المتهمة بغسل الأموال، ومن أراد الحل الأسهل منهم قال إنها عبارة تجري على ألسنة بعض من الذين تضرروا من نشر وثائق الفساد .
غير أنّ كاتب العبارة للأسف ليس من رجال الاقتصاد ولا حتى "نوائب" السياسة ، هو "الثائر" إسماعيل زاير الهدية التي أرسلها الله مع الاميركان ليمنحها للعراقيين .
أستميحكم عذراً لأنني أتحدث ثانية عن أفعال هذا "المناضل" وأتمنى ان لا يعتقد البعض أنني أعاني ، شحّاً في الموضوعات ، فالحمد لله و " ببركة " ساسة الكاوبوي " الموضوعات متناثرة على قارعة الطريق ، لكني وكما تعرفون، أحاول أن لا أترك فرصة لدعاة الفشل وصنّاع الخراب، سواء كان المعني رئيساً للوزراء أو وزيراً للخارجية أو نائباً متذمراً من الإعلام ، أو مثل السيد إسماعيل زاير الذي يريد أن ينافس أُم كلثوم في عدد الآهات على أصحاب البنوك الذين سرقوا الأخضر واليابس
مبكّراً للغاية يعلن السيد " المناضل " عن تورطه في ملف الفساد هذا ، او يتماهى إلى أبعد درجة مع اصحابه ، وهو الذي عودنا على ان يقطف ثمار أعماله " البطولية " نقداً ، لعلّ من المهم الإشارة إلى ان افتتاحية " صاحبنا " التي بشّرنا بأنها ستكون بعدة حلقات لم تختلف كثيرا عن الاخبار والتقارير التي كان ينشرها عن شباب التظاهرات الذين اتهمهم بانهم ينتمون الى جهات مشبوهة تريد تخريب العراق .
لعل الأكثر إثارة للسخرية أن اسماعيل زاير الذي يتهم المدى بانها طائفية وسجلها مليء بعشرات الانتهاكات الأخلاقية حسب افتتاحيته " الميمونة " هو نفسه اسماعيل زاير الذي كتب قبل سنوات يقول : " تعتبر المدى في صدارة الصحافة العراقية، وقد أخذت على عاتقها ان تكون بمستوى متميز ومتقدم مهنيا، ، المدى تفهمت الواقع وادت قسطها الممتاز في هذه المرحلة وما زالت تقف على قدمين راسختين "
في افتتاحيته ليوم الخميس يكشف اسماعيل زاير أوراقه، ويثبت أن طريقه الجديد لا يختلف عن طريقه الذي سار به ضد المتظاهرين ، مادامت كل الطرق تؤدي إلى غسل أموال وعقول هذا الشعب .. ولتحيا الديمقراطية !!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

 علي حسين مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرين لرحيل شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني الذي أرخ للبلاد وأحداثها فكان هو العراق لساناً ودماً وكياناً.. صاحب يوم الشهيد وآمنت بالحسين وقلبي...
علي حسين

قناديل: عالَمٌ من غير أحزاب

 لطفية الدليمي ما يحصلُ بين الحزبين العتيديْن في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الامريكية 2024 أمرٌ أبعد من فنتازيا جامحة. هل كنّا نتوقّعُ قبل عقدين مثلاً أن يخاطب رئيسٌ أمريكي رئيساً امريكياً سابقاً...
لطفية الدليمي

قناطر: العراقيون لا يتظاهرون!!

طالب عبد العزيز أمرٌ غريبٌ جداً، هو خلو شوارع البلدان العربية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من التظاهرات المنددة بما يجري في غزة ولبنان والمنطقة بعامة، من انتهاكات، وتجاوزات، صهيونية وأمريكية، فيما شوارع العالم...
طالب عبد العزيز

تعديل قانون الأحوال الشخصية.. من منظور سيكولوجي

د. قاسم حسين صالح تذكير(في 23 تشرين الثاني 2013 انجز وزير العدل السيد حسن الشمري مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي جاء امتثالاً لمرجعه السياسي والفقهي السيد اليعقوبي المحترم، مع ان المسؤولية تفرض عليه...
د.قاسم حسين صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram