اعتقال صحفيين تركيين لكشفهما أسرار تعاون أنقرة مع داعش
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن السلطات التركية ألقت القبض على اثنين من الصحفيين البارزين والمحترمين على حـدِ تعبير الصحيفة بتهمة التجسس وإفشاء أسرار الدولة، بعد نشرهما فيديو ومعلومات تفيد بأن

اعتقال صحفيين تركيين لكشفهما أسرار تعاون أنقرة مع داعش

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن السلطات التركية ألقت القبض على اثنين من الصحفيين البارزين والمحترمين على حـدِ تعبير الصحيفة بتهمة التجسس وإفشاء أسرار الدولة، بعد نشرهما فيديو ومعلومات تفيد بأن المخابرات التركية ترسل أسلحة إلى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، الأمر الذي سيهدد آمال تركيا نحو الانضمام للإتحاد الأوروبي .واحتجزت السلطات الصحفي "جان دوندار"، رئيس تحرير صحيفة جمهورييت اليومية، و"إرديم غول" مدير مكتب الصحيفة في أنقرة لتقديمهما للمحاكمة، ويواجه الصحفيان عقوبة السجن مدى الحياة إذا أُدينا بالتهم الموجهة لهما.
وتأتي حملة الاعتقالات على الصحفيين في أعقاب تحذير الاتحاد الأوروبي تركيا من حملاتها على الإعلام الحر الذي يهدد آمالها في الانضمام إلى المنظمة.وقد شهدت مدينة اسطنبول التركية احتجاجات بالقبض على صحفيين بارزين.وأوضحت الصحيفة أن حرية الصحافة بدأت تتآكل بشكل مطرد في تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان. وازدادت حملة الاعتقالات التي استهدفت كل مَن يعارض النظام التركي ، إلى جانب تعرُّض الصحفيين للضرب .وجاء اعتقال الصحفيين بعد أسبوع واحد من فوز الصحيفة التركية "جمهوريت" بجائزة حرية الصحافة لهذا العام من منظمة (مراسلون بلا حدود) التي تدافع عن حرية الصحافة ومقرها باريس. من ناحية أخرى نقل موقع" cnn " أن الصحفيين اللذين أُلقي القبض عليهما لا يمكن أن يكونا جواسيس. ونقل الموقع عن " تيفون أتاي" زميل الصحفيين المعتقلين في صحيفة جمهوريت أن المناخ السياسي الحالي يعاقب الصحفيين المعارضين، موضحا أن المعتقلين "لن يستسلموا"،وأضاف "أنا فخور بهم، لأنهم لم يخفوا الحقيقة وكشفوا عن المعلومات للجمهور".
يذكر أن الصحفيين قد نشرا فيديو في شهر مايو/أيار الماضي يظهر فيه الشرطة التركية وهي تفتح حاويات بها أسلحة وذخيرة قيل إنها كانت في طريقها إلى سوريا على متن شاحنات تابعة للاستخبارات التركية. وتظاهر المئات في تركيا غداة توجيه محكمة جنائية في اسطنبول اتهامات إلى جان دوندار رئيس تحرير الصحيفة واردم غول مدير مكتب الصحيفة في أنقرة، بـ"التجسس" لنشرهما مقالة في أيار/مايو حول شحنات أسلحة قالت الصحيفة إن أنقرة أرسلتها إلى سورية.واحتشد أكثر من 1000 متظاهر من بينهم عدد من الصحافيين ونواب المعارضة، أمام مقر صحيفة جمهورييت اليومية وهتفوا بشعارات تهاجم الحكومة والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

هل تشارك المقاتلات البريطانية في قصف سوريا؟

الغارديان نشرت مقالات رأي عــدة بخصوص ملف مواجهة تنظيم داعش منها مقال للكاتبة نتالي نوغايريد بعنوان "كاميرون محق بخصوص سوريا لكن النتائج الآن تعتمد على روسيا".وتقول الكاتبة إنه بينما واصلت فرنسا الحزن والحداد على ضحايا الهجمات الأخيرة في العاصمة باريس الذين بلغ عددهم 130 قتيلا تزايد التساؤل في اوروبا وبشكل غير مسبوق كيف يمكن هزيمة داعش ؟ وتضيف أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حاول في الأسبوع الماضي بناء تحالف دولي موسع لأن التنظيم لم يضرب فقط في باريس لكن في مناطق أخرى في أوروبا. وتعتبر الكاتبة أن بناء تحالف أوروبي لمواجهة الأزمة يعــد امراً أساسياً لأنه من الواضح حسب ما تقول أن الولايات المتحدة وإدارة الرئيس باراك أوباما غير راغبة في توريط نفسها بشكل أكبر في مستنقع الأزمات في الشرق الأوسط. وتضيف أن العنف المتفشي في الشرق الاوسط يشكل أزمة اكبر لأوروبا لأنه يمتد إلى دول القارة وهو ما دفع المانيا إلى التعهد بالمشاركة في عمليات البحث والاستطلاع فوق سوريا وبتزويد الطائرات بالوقود لكنها تؤكد أن الأعين الآن تترقب الموقف في بريطانيا انتظارا لقرار مجلس العموم. وتؤكد الكاتبة أن تنظيم داعش لا يمكن إلحاق الهزيمة به بوساطة الغارات الجوية فقط لكن لابد من وجود قوات برية مشددة على ان هذه القوات لا يمكن أن تكون غربية حتى لا يتم تكرار الأخطاء التي جرت في العراق وأفغانستان!
وتقول الكاتبة: إن رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون قال إن القوات البرية يمكن توفيرها من المقاتلين السوريين "المعتدلين" الذين يقاتلون نظام الأسد حيث يوجد نحو 70 ألف مقاتل منهم داخل سوريا حاليا. وتضيف أن هؤلاء يقومون باستهلاك كل طاقاتهم وإمكانياتهم في مواجهة قوات الأسد غرب البلاد مشيرة إلى أن قوات الأسد تقاتل تحت غطاء ودعم جوي من الطيران الروسي. وتوضح أنه إذا ما تمكن المجتمع الدولي من وقف هذه الجبهة غرب البلاد سيكون من المتاح وقتها أن يتفرغ هؤلاء المقاتلون لمواجه قوات تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق والوصول إلى عاصمة الخلافة المفترضة الرقــــة.