عملت لنحو عشر سنوات مراسلاً لجريدة المـدى في مدينة الموصل. وكان لي معها في كل يوم قصة بخبر أو تقرير أو تحقيق، اتناول فيها شتى أمور الحياة في المدينة ومحيطها، ولم يبق شبر في الموصل لم تذكره المـدى ذات يوم في صفحة من صفحاتها أو ملاحقها وحجي (غوغل) موجو
عملت لنحو عشر سنوات مراسلاً لجريدة المـدى في مدينة الموصل. وكان لي معها في كل يوم قصة بخبر أو تقرير أو تحقيق، اتناول فيها شتى أمور الحياة في المدينة ومحيطها، ولم يبق شبر في الموصل لم تذكره المـدى ذات يوم في صفحة من صفحاتها أو ملاحقها وحجي (غوغل) موجود لمن يريد الاستزادة. فعلت المـدى بذلك ما لم تستطع فعله أية صحيفة أخرى وحتى تلك المتخصصة التي صدرت في الموصل ذاتها.
كل الذين عملوا في إدارة تحريرها محترفون وعلى خلق عالٍ، بدءاً من المبدع والمعلم عبد الزهرة زكي مروراً بآخرين وصولاً الى طيب القلب صاحب المواقف الجميلة والقلم الناري علي حسين، وكوكبة من خيرة صحفيي العراق وكُتّابه، مع رئيس تحرير تنفيذي يكفي أن أسمه عدنان حسين. هذا ما همّني ويهمّني في المـدى حقيقةً، ولا شيء آخر، وهي شهادتي التي ادلي بها في وقت لم يعد يربطني بالمـدى سوى علاقة احترام مع العاملين فيها والكثير جدا من الذكريات. فألف تحية لزملائي الرائعين في مدرستي الأولى الكبيرة المـدى، يبدو ان تداعيات(سحب الثقة) مازالت مستمرة أعانهم الله، وخفف عن خصومهم اشتعال قلوبهم!!