TOP

جريدة المدى > تحقيقات > إعلاميون عراقيون: المدى بيتنـا.. المـدى .. وفخري كريم

إعلاميون عراقيون: المدى بيتنـا.. المـدى .. وفخري كريم

نشر في: 5 ديسمبر, 2015: 12:01 ص

كان لي شرف المشاركة في تأسيس وكالة المدى برس في بداياتها الأولى.. كما كان لي شرف الكتابة للمدى في مناسبات عـدة،  لكن علاقتي بالمدى تتجاوز العمل فهناك أصدقائي وزملائي وأساتذتي، وبيتي، لا يمكن أن أتصور الإعلام العراقي من دون رموز المـدى ولا يمكن أ

كان لي شرف المشاركة في تأسيس وكالة المدى برس في بداياتها الأولى.. كما كان لي شرف الكتابة للمدى في مناسبات عـدة،  لكن علاقتي بالمدى تتجاوز العمل فهناك أصدقائي وزملائي وأساتذتي، وبيتي، لا يمكن أن أتصور الإعلام العراقي من دون رموز المـدى ولا يمكن أن أزور بغداد من دون زيارة المـدى.
لا يهمني شخصياً المستوى المتدني من الاتهامات والشتائم التي توجه الى المـدى، ولا نزول البعض الى مستوى التجريح والإيذاء الشخصي والطعن، ولا يهمني ذلك لأنني مدرك أن المـدى أكثر ارتفاعاً من مرمى حجارة بعض مَن يرغب بإعلام أُحادي الرؤية.
لا أدعي هنا أن تجربة المـدى مثالية، ولا أفترض أن منتجات المـدى مثالية ايضاً، لكن المـدى ليست مجرد مؤسسة إعلامية، فهي حصن مدني راسخ، في قلب بغداد، وفي صميمها وسط كل الخراب المحيط، هي ومجموعة مؤسسات أخرى ما زالت تقاوم، ولهذا كان حتمياً أن تُرمى المـدى بالسِهام كما يُرمى أي نشاط مدني، وأي معنى بغدادي.
أبو نبيل .. فخري كريم العراقي البغدادي .. صديق وأستاذ ومُدافع شرس عن المدنية.. هو صانع المـدى .. لكنه ليس المـدى .. فالمـدى هي كل قلم وكل قطرة عرق بُذِلت لإخراج هذا المنتج الإعلامي العراقي. من أين جاء أبو نبيل بالأموال لإهدارها على مؤسسة تُعنى بالثقافة والأدب والفـن؟
سؤال يتكرر .. يُطرح بإلحاح، يُطرح كأنه تهمة، فهل هو تهمة حقاً؟
فخري كريم كما أعتقد أجاب عن مصدر تمويل المـدى، وليس مطالباً أن يكرر ويكتب بشكل يومي مقالاً يشرح فيه مصدر تمويله، وعلى مَن يسأل أن يبحث فقط في افتتاحيات المـدى ليكتشف الإجابة. الإجابة ستثير اتهامات جديدة هذه المرة لا تتعلق بالفساد فـ "أبو نبيل" لم يحرق الأموال في الريح، بل حوَّلها الى منتج ثقافي وإعلامي من بين الأكثر استقلالية في العراق لكن الاتهامات الجديدة ستحمل طابعاً عنصرياً بنشر المـدى فكراً "كردياً"  بدفاع المـدى عن القضايا الكردية على حساب القضايا العربية حسب مصدر تمويلها.
ولكن مهلاً، هل هذا حقاً ما حدث؟ هل كانت المـدى منحازة حقاً؟ هل مجَّدت المـدى؟ هل استخدمت للتسقيط والمنافسة السياسية؟
هل فعـل فخري كريم ذلك؟
هل فعل سهيل سامي نادر ذلك؟
هل فعلت سلوى زكو ذلك؟
هل فعلها زهير الجزائري، عبد الزهرة زكي؟
هل مجّد علاء المفرجي أم حرّض رياض قاسم؟
هل فعلها علي حسين، عدنان حسين، سرمد الطائي، أحمد عبدالحسين؟
هل فعلها محررو المـدى ومراسلوها وموظفوها؟
علينا أن نسأل كل هؤلاء .. ونسأل أجيالاً من الصحفيين تخرجوا من مدرسة المـدى؟
هل انساقت المـدى الى موجات الكراهية والعنـف والطائفية التي ضربت اعلام الأحزاب وضُرب من خلالها المجتمع لسنوات مضت؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟
تحقيقات

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟

 المدى/تبارك المجيد كانت الساعة تقترب من السابعة مساءً، والظلام قد بدأ يغطي المكان، تجمعنا نحن المتظاهرين عند الجامع المقابل لمدينة الجملة العصبية، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر، فجأة، بدأت أصوات الرصاص تعلو في الأفق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram