اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ديِن زوكربيرغ وأنجيلنا جولي

ديِن زوكربيرغ وأنجيلنا جولي

نشر في: 4 ديسمبر, 2015: 06:01 م

يا عزيزتي   النائبة " الهمامة " حنان الفتلاوي  ربما ستتفاجئين حين أقول لك إنني متعاطف معك جدا وانت تخوضين حرباً ضروساً لطرد السنّة والكرد من العراق  ، لست أذكر انّ نائبا في العالم  ، ترك شؤون الناس التي انتخبته  وشغل نفسه بحساب عدد السنّة  ، وهل هم حقا أقلية مثل المسيحيين ، وأتعب عينيه من السهر على احوال اربيل فيما الحلة التي انتخبتها  تعاني من الافلاس وتوقف المشاريع  والناس أسرى احتياجاتها ،  ياسيدتي  واجب النائب كما أعتقد ، ردّ  المظالم عن الناس  ، وحماية امنهم  ومعيشتهم، والعناية بمراقبة أوضاعهم  وحاجاتهم،. وكما قلت لحضرتك في مقالات سابقة كنت اتمنى ان ارى صورة لك  في مخيمات اللاجئين  ، فذلك  عند ربك  ، اكثر ثوابا واحسانا من شعارات جمعة مباركة .
أستميحكم عذرا لأنني ابتدأت مقالتي بعد انقطاع ، بالسيدة حنان الفتلاوي ولكن ماذا أفعل ياسادة مع من يريد منا أن نصحو كل يوم على حريق جديد مثل جميع العراقيين توقّفتُ  خلال الايام الماضية على خبر بطله شخص لم يكتب على صفحته في الفيسبوك  عبارة  " جمعة مباركة " ، فهو  مشغول بأحوال أكثر من مليار شخص ،  إنه مؤسس الفيسبوك مارك زوكربيرغ  الذي تبرّع  بمبلغ  45 مليار دولار لفائدة مؤسسة خيرية ،وذلك احتفاءً بولادة طفلته الجديدة .
وبعكس الارقام القياسية التي يريد ان يدخلنا بها ساستنا "المتديّنون" الى التاريخ من اوسع ابوابه، نقرأ الاخبار التي تقول ان "الكافرة" انجيلنا جولي  تستعد لأن تتبنى طفلين جديدين ،وهذه المرة اختارتهما من بلاد العرب التي لانزال نتباهى بأنها الشمس التي سطعت على العالم ، وأن "الامبريالي" بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت تبرع بنصف ثرواته للأعمال الإنسانية والخيرية، وهو بالتأكيد يستنسخ تجربة مليارديريينا الجدد "التعهّد بالسرقة" حيث استطاعوا بنجاح ان يحوّلوا ثروات البلاد الى جيوبهم الخاصة  .
يكتب  السيد مارك  على صفحته في الفيسبوك  "أن الفقر والامراض وعدم  عدم المساواة هي المشكلة الحقيقية التي تواجه العالم ، وتقوّض أساس فكرة أن جميع البشر قد خلقوا متساوين".
فيما يكتب ساستنا كل يوم عبارات كوميدية عن التغيير ورفض التدخل الخارجي والمؤامرة الكونية، وإزالة العراق القديم عن الخارطة، وإنشاء عراق جديد من 328 محافظة تسمى كل واحدة باسم نائب!
اللهمّ أنزل علينا رحمتك وعطفك واجعلنا على دِين مارك زوكربيرغ  وبيل غيتس  وأنجيلنا جولي  ،  ولاتقربنا من  " المؤمن " فلاح السوداني  الذي حوّل  الحصة التموينية  إلى مشاريع خيرية في لندن  ، واخيه في السطو المنظم  " الوسيم " عبوب  المنشغل حاليا بمغازلة   الحسناوات في فلادلفيا !

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 2

  1. د عادل على

    السيده الهمامه عضوة حزب الدعوة الاسلاميه تريد كما فهمت من المقال ان تطرد جميع السنه والكورد الى خارج العراق وهدا يعنى تسفير كما حدث للكورد الشيعيين فى زمن رئيس الجزب الدى كانت السيدة حنان عضوا فيه سؤالى للسيدة الوقورة هو ماهو مصير الكورد الشيعه؟؟؟هل ت

  2. Karim

    اريد ابكي بالعباس والالطم بالحسين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

 علي حسين مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرين لرحيل شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني الذي أرخ للبلاد وأحداثها فكان هو العراق لساناً ودماً وكياناً.. صاحب يوم الشهيد وآمنت بالحسين وقلبي...
علي حسين

قناديل: عالَمٌ من غير أحزاب

 لطفية الدليمي ما يحصلُ بين الحزبين العتيديْن في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الامريكية 2024 أمرٌ أبعد من فنتازيا جامحة. هل كنّا نتوقّعُ قبل عقدين مثلاً أن يخاطب رئيسٌ أمريكي رئيساً امريكياً سابقاً...
لطفية الدليمي

قناطر: العراقيون لا يتظاهرون!!

طالب عبد العزيز أمرٌ غريبٌ جداً، هو خلو شوارع البلدان العربية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من التظاهرات المنددة بما يجري في غزة ولبنان والمنطقة بعامة، من انتهاكات، وتجاوزات، صهيونية وأمريكية، فيما شوارع العالم...
طالب عبد العزيز

تعديل قانون الأحوال الشخصية.. من منظور سيكولوجي

د. قاسم حسين صالح تذكير(في 23 تشرين الثاني 2013 انجز وزير العدل السيد حسن الشمري مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي جاء امتثالاً لمرجعه السياسي والفقهي السيد اليعقوبي المحترم، مع ان المسؤولية تفرض عليه...
د.قاسم حسين صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram