تضمنت أمسية "أصوات من بصرياثا" التي أقامها، مؤخراً، بيت الشعر العراقي، قراءات شعريّة وحوارية نقديّة، احتفاء بعدد من التجارب الشعريّة الجديدة في محافظة البصرة، في نشاط أطلق فيه البيت من قاعة قصر الثقافة والفنون في المحافظة، منهاجه للاحتفاء بالشعراء ال
تضمنت أمسية "أصوات من بصرياثا" التي أقامها، مؤخراً، بيت الشعر العراقي، قراءات شعريّة وحوارية نقديّة، احتفاء بعدد من التجارب الشعريّة الجديدة في محافظة البصرة، في نشاط أطلق فيه البيت من قاعة قصر الثقافة والفنون في المحافظة، منهاجه للاحتفاء بالشعراء الجدد في المحافظات العراقية، وسط حضور لمثقفين وإعلاميين.
وكان الشعراء المحتفى بهم هم: أسماء الرومي، وأكرم الأمير، وحيدر كمّاد، وصفاء الصحّاف، وعلي إبراهيم الياسري، ومصطفى عبود.
الناقد د.فهد محسن، أشار في ورقته عن شعراء البصرة الشباب، إلى أن "هذه مجموعة متميّزة متمكنة من توليد الدهشة في قصائدها، لكن الإيقاع يغيب أحياناً..". وفي الحوارية النقدية التي أدارها الناقد د. سلمان كاصد رأى الناقد علي سعدون في ورقته التي قدمت بالنيابة عنه، "هل حقاً اننا نقف بعد مرور أكثر من عقد على التغيير الهائل في العراق أمام ظاهرة جديدة في الشعر العراقي؟ أقول (ظاهرة) وأستحضر انها ستتطلّب منّا تحديداً للسمات والملامح التي تميّز هؤلاء عن سواهم.. هؤلاء إذاً شعراء بلا جيل أو ظاهرة .. لا يستنسخ احدهم الآخر ولا تتشابه أو تتداخل تجاربهم الشخصية ببعضها .. يمكننا أن نقول إنهم مميزون فقط .. مميزون ومبدعون بلا جيل أو ملامح أو سمات".
ومن بين قصائد الشعراء التي استمع إليها الجمهور، نطالع لأكرم الأمير هذا المقطع من قصيدته "للدلالة فقط": "مواطننا الصاخبة بالأحقاد/ تحاول جاهدة تفسير الموت/ ذلك مضحك أكثر من دولاب الغيم والمحيط/ المحيط قبل الغيم/ الغيم قبل المحيط/ كيف يمكن أن نعرف حبة الباقلاء الفاسدة ونحن عطاشى وسط الصحراء/ كيف يمكن للأخرس إنتاج الصدى/ الحياة بوصفها عشبة الفرح وحدها/ يمكنها تفسير الموت..".
ومن قصيدة لمصطفى عبود عنوانها "دائماً نسقط": "ولأن الشك يملأ قلوبنا/ أجلنا الوطن إلى حين فتوة/ نلتفت إلى الوراء بقدر عمر اليوم/ دون أن نستذكر الحكمة/ من جعل السيارات بمرآتين جانبيتين/ نقتل نخلة/ حين نجلس قربها متذكرين الأجداد والأمجاد/ ثم نسقي صبارة بجوارها/ وعم مساء يا نخلة..".