تطابقت الفضيحة التي كشفت عنها وزارة الدفاع الروسية مع تصريحات أحزاب المعارضة التركية بشأن عمليات تهريب النفط التي تورطت فيها الحكومة التركية، حيث قامت بنشر صور وفيديوهات تثبت شراء النفط المسروق من سوريا والعراق من مناطق سيطرة "داعش" مقابل توريد الأسل
تطابقت الفضيحة التي كشفت عنها وزارة الدفاع الروسية مع تصريحات أحزاب المعارضة التركية بشأن عمليات تهريب النفط التي تورطت فيها الحكومة التركية، حيث قامت بنشر صور وفيديوهات تثبت شراء النفط المسروق من سوريا والعراق من مناطق سيطرة "داعش" مقابل توريد الأسلحة والذخيرة لهم. وقال بولنت "إسين أوغلو" نائب زعيم حزب الوطن المعارض في تصريحات صحفية له، لم تثر الوثائق التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية استغرابنا، لأننا نعلم جيداً العلاقة الوطيدة التي تربط "داعش" بالعدالة والتنمية، العديد من المقالات تحدثت عن علاقة مقربين من أردوغان وخاصة نجله بلال اردوغان بعلاقات تجارية مع "داعش".وقال عصمت أوزجيليك ممثل صحيفة أيدينلك في أنقرة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، العدالة والتنمية فتح حدود تركيا أمام الإرهابيين للتوجه إلى سوريا، وجميع المنظمات الإرهابية في سوريا استفادت بشكل كبير من فتح تركيا لحدودها بهذا الشكل الفاضح، حتى أن المسؤولين الأتراك ومع الأسف حتى وقت قريب لم يطلقوا صفة الإرهاب على جماعة “داعش”.فيما عدا قلة قليلة من وسائل إعلام المعارضة، لم تنشر وسائل الإعلام التركية التي تسيطر عليها الحكومة؛ فضيحة التورط في شراء النفط الداعشي والتي كشفت عنها وزارة الدفاع الروسية، أما الصحف المعارضة تحدثت عن الخطأ التاريخي الذي ارتكبته تركيا بتحديها لروسيا وما ستجنيه من عواقب اقتصادية فضلاً عن انتقام روسي عسكري محتمل. الى ذلك أقر مسؤول أميركي بأن هناك كميات من النفط يتم تهريبها إلى تركيا من مناطق سورية خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، إلا أنه قال إنها "ضئيلة جدا".وقال آموس هوشتاين المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية عن شؤون الطاقة الدولية: "كمية النفط التي يتم تهريبها ضئيلة للغاية، لقد تناقصت مع الوقت وحجمها تافه سواء من ناحية الكمية أو العوائد المالية".