بغداد / احمد علاءشهدت العاصمة بغداد صباح امس الثلاثاء قطع العديد من الجسور والطرق الرئيسة ، وفرض حظر تجوال جزئي في مدينة الصدر وبغداد الجديدة، وشارع فلسطين ، واحياء اخرى في الرصافة، فضلا عن البياع والدورة والاعلام والجهاد في جانب الكرخ.
 وقبل ان تعزو الجهات الامنية اسباب فرض الإجراءات إلى القيام بتنفيذ عمليات تفتيش استباقية ادت إلى قطع الطرق وتقييد حركة المرور، ترددت شائعات بين الاهالي الذين فوجئوا بالحظر الجزئي، عن القيام بتنفيذ انقلاب عسكري ضد حكومة نوري المالكي، وشائعة اخرى أشار ت إلى اغتيال النائب صالح المطلك الذي كذب عبر احد الفضائيات ذلك، فيما عقد المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ ، والناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع محمد العسكري مؤتمرا صحفيا كشفا فيه عن تنفيذ عمليات دهم وتفتيش في مناطق متفرقة من العاصمة. حيث قال: الناطق باسم الحكومة ان الإجراءات الامنية، التي شهدتها بغداد امس ، هي لحماية المواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم وان الحياة ستعود إلى طبيعتها. مطالبا المواطنين بأن يتفهموا أن هناك بعض السيطرات الامنية ستكون فيها اجراءات مشددة هدفها حماية المواطنين من الجماعات الارهابية مشيرا إلى ان القوات الامنية واعية وتؤدي واجبها في كل مناطق بغداد. وشدد الدباغ ان هناك اشاعات تروج الغاية منها ترويع المواطنين كما تستهدف الانتخابات والعملية السياسية مؤكدا في الوقت نفسه "سنمضي في الانتخابات التي تعبر عن واقعنا"، وفي الوقت الذي اججت الإجراءات الامنية استياء الاهالي وتذمرهم من الحالة المفاجئة اضطر الكثيرمنهم للعودة إلى منازلهم مشيا على الاقدام بعد فشلهم في الوصول إلى اماكن عملهم. وقال وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات اللواء حسين كمال لـ "المدى": "ان الحظر الجزئي لتجوال المركبات الذي فرض على حركة السيارات صباح الثلاثاء ، جاء بسبب اجراءات تفتيش استباقية واحترازية ،نفذتها القوات الامنية في عدد من مناطق العاصمة بناء على معلومات استخباراتية تحذر من وقوع عمليات تفجير في العاصمة" موضحاً أن بعض المعلومات الامنية تتطلب التعامل معها بشكل سري ومباغت، مبديا سخريته مما تردد بتنفيذ محاولة انقلابية. من جانب اخر قال مسؤول في وزارة الداخلية طلب عدم ذكر اسمه أن تسريبات وصلت إلى القيادات الأمنية في وزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني وعمليات بغداد، دعت إلى خلق حالة من الاستنفار الامني. وذكر المصدر ان التسريبات جاءت من مصادر متعددة بدءاً من عصر يوم الإثنين، حيث تلقت وزارة الدفاع انباء عن محاولة إنقلابية قيد التنفيذ، فيما تلقت عمليات بغداد معلومات عن محاولات لتفجير عدة وزارات ومؤسسات مهمة في الدولة صباح امس الثلاثاء. وقد ادت هذه المعلومات إلى فرض اجراءات أمنية متشددة في بغداد أدت إلى خلق اختناقات مرورية، نتيجة قطع أهم الطرق الرئيسة، وخصوصاً في قلب العاصمة وحول المنطقة الخضراء، كما شوهدت الطائرات المروحية وهي تحلق فوق مناطق الدورة والصالحية وشارع فلسطين ومدينة الصدر. على صعيد اخر استبعد عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب عباس البياتي استخدام العنف لتسوية الخلاف بين الفرقاء السياسيين ، متهما الاعلام المضاد بتضخيم الخلافات بين الاطراف العراقية. مؤكدا تمسك القوى المشاركة في العملية السياسية بالحوار لتسوية خلافاتها ، متهما ماوصفه بالاعلام المضاد في تضخيم ذلك :"يؤمن الجميع بان الطريق السلمي والحوار هو الوسيلة لتسوية الخلافات ، والاعلام المضاد يحاول تضخيمها ، على الرغم من ان الخلاف من طبيعة وافرازات العملية السياسية ، لايوجد طرف سياسي يستخدم العنف ضد الطرف الاخر، والذين يقفون وراء استخدام العنف جهات واضحة لاتريد الخير للعراق والعملية السياسية ، وتستهدف كل اطرافها". فيما اكد عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان عادل برواري ان الإجراءات الامنية المشددة التي فرضتها قيادة عمليات بغداد صباح امس جاءت اثر تهديدات من جهات معادية بقيامها باعمال ارهابية". وقال برواري ان معلومات استخباراتية أشارت إلى ان الارهابيين كانوا ينوون صباح هذا اليوم تفجير عدد من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة في عموم مناطق بغداد.(حسب قوله). مضيفا ان القوات الامنية في بغداد قامت بتحديد حركة المركبات في عموم شوارع واحياء بغداد من اجل تفويت الفرصة امام هولاء الارهابيين للنيل من امن المواطن العراقي" . من جانب اخر قال النائب هاشم الطائي عن جبهة التوافق العراقية انه لاتوجد معلومات حقيقية عن سبب فرض حظر التجوال على المركبات أمس. وقال الطائي في اتصال هاتفي مع (المدى) ان الخبر الذي نقل عن السفير البريطاني بأن هناك محاولة لقلب نظام الحكم في بغداد هو خبر غير مسؤول فهو خبر تحليلي وكان الاجدى ان لاينشر مثل تلك الاخبار مبينا اننا نأمل بأن يكون الحكم في بغداد ديمقراطياً وان يكون هناك تداول سلمي للسلطة مؤكداً ان هناك اخبار وردت ايضاً إلى عمليات بغداد تفيد بان هناك عدة سيارات مفخخة دخلت بغداد وهي تقوم بالبحث عنها كاحتراز امني في بعض مناطق العاصمة ولهذا قامت بفرض هذا ا