اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > غير مصنف > حوار مع الدكتور جواد علي..في كتاب (المهدي المنتظر) عن الشيعة الاثنى عشرية

حوار مع الدكتور جواد علي..في كتاب (المهدي المنتظر) عن الشيعة الاثنى عشرية

نشر في: 13 يناير, 2010: 04:45 م

د. حسن عيسى الحكيمكان لي مع أستاذي الراحل الدكتور جواد علي محاورة حول كتابه (المهدي المنتظر عند الشيعة الاثني عشرية) يوم كان يلقي محاضراته على طلبة الماجستير في قسم التاريخ بكلية الآداب/ جامعة بغداد عام 1972م، وكنت أكرر عليه القول: لِمَ لمْ يترجم الكتاب من اللغة الألمانية إلى العربية،
 وذلك لحاجتنا العقائدية إليه، وقد أجابني بقوله: إذا طبع الكتاب باللغة العربية، ووقع بين أيديكم، فإنكم سوف تنظرون إليّ بما لا يرضيني، فقلت: معاذ الله يا أستاذي الكريم، فإننا نحترم العلماء والباحثين، وان لم نلتق معهم بالرأي، وبقي الكتاب باللغة الألمانية حتى وفاة المؤلف عام 1987م، ومن المعروف ان الكتاب المذكور هو اطروحة دكتوراه حصل عليها المؤلف من جامعة (هامبورغ) عام 1939م، ويبدو ان تخوف الدكتور جواد علي من ترجمة الأطروحة إلى اللغة العربية ناتج عن تخوفه من المجتمع الاسلامي، والمجتمع الشيعي على وجه التحديد، ولكن الأطروحة المذكورة ترجمها الدكتور أبو العيد دودو (الجزائري الجنسية) عام 2005م وطبعها في مدينة كولونيا بالمانيا، وقد وقفنا على الطبعة المترجمة من الكتاب ودرسناه منهجياً.وكان في البدء قد أشار إلى الفقيهين الكبيرين السيد هبة الدين الحسيني الشهرستاني، والإمام الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء، لما قدماه من إرشادات علمية للمؤلف في اثناء كتابة الأطروحة المذكورة، والتأشير على المصادر الشيعية والإسلامية الأخرى التي يمكن الاستفادة منها. وقد ذكر الدكتور جواد علي ان اطروحته هي الأولى في الجامعات الأوربية تناولت موضوع الإمام المهدي عليه السلام بقوله: (فليست هناك حتى اليوم _ أي حتى تاريخ إعداد الأطروحة _ دراسة علمية حديثة شاملة حول الإثنى عشرية)(1) وكان في الوقت نفسه أشار إلى دراسات أوربية غير جامعية، منها دراسة الأستاذ (شتروتمان) في كتابه (الإثنى عشرية) ودراسة (نيبرغ) في كتابه (الانتصار في الرد على ابن الراوندي) الذي ضم مزاعم بعيدة عن الحقيقة والواقع العلمي، وقد حاول الدكتور جواد علي في التمهيد الذي صدّر به اطروحته الرد على بعض الآراء حول الشيعة والإمامة الواردة في كتب ابن حزم والشهرستاني والمقريزي وغيرهم، والرد على الرحالة العربي (ابن بطوطة) في قوله: انه سمع أهل الحلة يقولون: ان الإمام الثاني عشر قد اختفى بعد دخوله أحد المساجد.(2) وقد استند الدكتور جواد علي في ردّه على ابن بطوطة على حقائق تأريخية بقوله: (ان هذه الآراء تحملنا على الظن بأن المؤلفين لا علم لهم باختفاء الإمام الثاني عشر، ولا بإنشاء مدينة الحلة، وما قالوه عن الإمام الثاني عشر من أنه اختفى في الحلة التي لم تكن موجودة آنئذ أي سنة 260 للهجرة، وإنما مدينة الحلة انشأها صدقة بن منصور المزيدي في سنة 495 هـ /1101م، وقد دعا الدكتور جواد علي إلى فحص النصوص التأريخية بدقة، والوقوف على الأخطاء والتحريفات بوحي من المعرفة العلمية. وكان الفصل الأول من أطروحة الدكتور جواد علي بعنوان: (فكرة الإمامة عند الإثني عشرية) وقد استند في دراسته الى مصادر الإمامية المعتمدة ومنها كتاب (الكافي) للشيخ الكليني (329هـ) وكتاب (اكمال الدين) للشيخ الصدوق (ت 381هـ) وكتاب (الغيبة) للشيخ الطوسي (ت 460هـ). وأخذ الدكتور جواد علي نصوصاً من مراجع حديثة ومصادر منها كتاب (مجالس المؤمنين) للتستري وكتاب (منهج المقال) للاستر ابادي محمد بن علي وكتاب (روضات الجنان) للسيد الخوانساري، وكتاب (أصل الشيعة وأصولها) للشيخ محمد حسين كاشف الغطاء، وكتاب (ضحى الاسلام) للأستاذ أحمد أمين، وكانت دراسات علماء الرجال الذين كتبوا في الغيبة، وأخبار الإمام المهدي عليه السلام وسفرائه ووكلائه قد احتلت جانباً من كتاب الدكتور جواد علي، بدءاً من القرن الثالث الهجري، وحتى القرن الرابع عشر الهجري، وقد رتب هؤلاء الرجال وفق تواريخ وفياتهم، ونستفيد من هذا العرض الكبير للمؤلفين في الرجوع إلى كتبهم عند دراسة الإمام الغائب عليه السلام وما يتصل بالغيبة. وخصص الدكتور جواد علي، الفصل الثاني من كتابه للأئمة الاثني عشر عليهم السلام، وجاء بعنوان: (الخلفاء الحقيقيون للنبي). وقد أوضح فيه سياسة الإمام علي عليه السلام فيقول: (كان الإمام علي رجلاً، صاحب مبادئ صارمة لا تتغير، وكان منها الورع واحتقار الملذات الدنيوية).(3) ثم استعرض سيرة الأئمة عليهم السلام، الواحد بعد الآخر وبإيجاز ملحوظ، وقد وقف على الجانبين العلمي والاجتماعي بشيء من التفصيل، وعند حديثه عن الإمامين الهادي والعسكري عليهما السلام، لم يوضح دور السلطة العباسية في التضييق عليهما، وقد كان غامضاً في عبارته التي ألمح فيها عن طبيعة العلاقة بينهما وبين السلطة الحاكمة فيقول: (لقد أدت مثل هذه الأوضاع إلى انعزال الأئمة خوفاً من ان تكون لهم علاقة مع الناس. وهكذا كان الإمام العاشر، الذي كانت حاشيته لا تزال بعد صغيرة جداً، وابنه الإمام الحادي عشر، يتجنب كل اختلاط بعامة الناس).(4) وكان الأولى بالدكتور جواد علي دراسة هذا الجانب دراسة تحليلية دقيقة لكي تتوضح سر هذه العزلة المفروضة على الإمامين العسكريين عليهما السلام،(5) بل أنه كان غريباً في قوله: (لقد تركت سياسة الأئمة المشؤومة، وعدم قيام أية ثورة ضد الخلفاء، وم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

موظفو التصنيع الحربي يتظاهرون للمطالبة بقطع أراض "معطلة" منذ 15 عاماً

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

كلوب بعيد عن تدريب المنتخب الأمريكي بسبب "شرط الإجازة"

مقالات ذات صلة

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و
غير مصنف

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

متابعة / المدىأكد الفنان السوري علي كريم، بأن انتقاداته لأداء باسم ياخور ومحمد حداقي ومحمد الأحمد، في مسلسلي ضيعة ضايعة والخربة، لا تنال من مكانتهم الإبداعية.  وقال كريم خلال لقاء مع رابعة الزيات في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram