ثلاثة أخبار عن العراق : الأول على لسان " المستر " جون كيري الذي أكد أن " حكومته تواصل العمل بشكل وثيق جدا مع شركائها العراقيين حول من سيتم نشره من قوات وأين وعن نوعية المهمات التي سيكلفون بها "
الثاني من مكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي ، وهو يخبرنا ان : " الحكومة العراقية ستقف موقف الحازم والقاطع لكل من ينتهك السيادة الوطنية ،وسنعدّ إرسال اي دولة لقوات برية قتالية عملا معاديا ونتعامل معه على هذا الاساس "
الخبر الثالث بين هذا وذاك ، وجاء على لسان سفير العراق في واشنطن الذي قال :" ان هناك تفاهماً بين واشنطن وبغداد ،" ولكنه استدرك ليؤكد ان كل شيء يجب ان يتم من خلال احترام خصوصية العراق .
طبعا هناك خبر رابع وخامس وسادس والى ما لانهاية وجميعها يريد اصحابها ان يروي لنا أحداثاً من " الرواية المفقودة " عن السيادة ، وأعتذر فان تعبير " الرواية المفقودة " ليس من تفانيني " العبقرية " فأنا اقتبسته من عنوان مذكرات أصدرها مؤخرا فاروق الشرع نائب رئيس الوزراء السوري التي استمتعت بقراءتها قبل اسابيع ، ولهذا يجب ان اخبركم أن أوجه الشبه بين كتابه وبين عمودي لهذا اليوم تبتدئ وتنتهي بالعنوان، فلا قرابة بين روايته عمّا جرى في " بلاد العرب أوطاني " ومقالي الذي يتحدث عن هموم تتعلق بشعب " مسكين " ينام على تصريح ثوري ويصحو على تصريح " شفافي " ، و المسؤول السوري يتحدث عن حقبة في المنطقة العربية يذكّرنا فيها بحرب العراق وإيران، وحروب لبنان، وأخيراً صولة الكويت .
، أدرك وأعي تماماً أن كلامي ربما لايعجب الكثيرين، وسيقول البعض مالنا وما لرواية الشرع المفقودة ، انها ياسادة نفس الحكاية حين يريد كل منا ان يرويها من زاويته الخاصة ، ولهذا اسمحوا لي ان اطلب منكم العودة بالزمن لأ شهر مضت لتسألوا مثلي ماذا جرى في الحويجة ، وما حكاية القوات الاميركية الخاصة التي دخلت هذه المدينة ؟ ، طبعا في ذلك الوقت سمعنا ايضا روايات متعددة لكن الاميركان اصروا ايضا على ان دخولهم الحويجة كان بتفاهم وتنسيق مع الحكومة العراقية ، ولاننا شعب طيب قدم لنا مسؤولونا الافاضل روايات " من كل لون وشكل " وما قيل عن الحويجة يصبح عديم الفائدة افي موضوعة الانبار .
كنا بلداً ينام على خطابات يوم الاربعاء ، وصرنا بلداناً كل منها تهتف باسم اصحاب الوصايا والخطب الرنانة، أحزاب ترفع رايات دول الجوار، وسياسيون يتحدثون بحناجر استوردوها من الخارج.. هل تريد اخر اخبار " الرواية المفقودة " هاكم .. وزارة الخارجية العراقية تقدم مذكرة احتجاج الى السفير التركي وتهدده بانها ستلجأ الى مجلس الامن ، صح النوم ياسادة الرواية لم تكتمل فصولها بعد .
الرواية المفقودة
[post-views]
نشر في: 6 ديسمبر, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 3
د عادل على
لو راجعنا تسلسل الاحداث وخاصة العسكريه فى العراق ولو حللنا التصريحات السياسيه وخاصة الامريكيه وفكرنا فى الزيارات الخارجيه لساسة عراقيين لوصلنا الى نتيجه تقول ان هناك مخطط لتقسيم العراق----الاصدقاء الامريكان قالوها مرارا---والاتراك يحلمون مند زمان اتا تو
محمد سعيد
عندما يخفق نظام حكم في اداره المجتمع والاقتصاد بامتياز, كما هو حاصل في بلاد الرافدين المنكوب خلال العقد ونيف الاخير , فلابد ان تتقاذقه سهام القوي الخارجيه سواء اقليميه او بعيده . فالعراق اليوم ضيعه مفتوحه لمن هب ودب بصايه حفنه من عتاه المدعي
مراقب
الاخ العزيز علي حسين المحترم السلام عليكم تعرف السياده ( سيطرة الدوله ضمن حدودها الأقليميه على اراضيها واجوائها ومياهها الاقليميه ) والعراق منذ عام ٢٠٠٣ فاقد المقومات اعلاه ،فأية سيادة يتحدثون عليها ،المؤسف ان الكثير من المسؤولين لايعرفون مفهوم السياده