TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > شارلي شابلن.. القصير الذي أضحك العالم

شارلي شابلن.. القصير الذي أضحك العالم

نشر في: 9 ديسمبر, 2015: 12:01 ص

كان متسكعاً قصيراً جعل العالم يضحك، ولكن كاتب سيرته، بيتر اكرويد، يكشف في كتاب جديد، ان شارلي شابلن كان عبقرياً معذِباً للنساء. وفي هذه المقالة يحكي اكرويد انه كان يسيء معاملة النساء، وكان منذ طفولته فقيراً وهنا يحكي اكرويد كيف ان اميركا وقعت في حب ه

كان متسكعاً قصيراً جعل العالم يضحك، ولكن كاتب سيرته، بيتر اكرويد، يكشف في كتاب جديد، ان شارلي شابلن كان عبقرياً معذِباً للنساء. وفي هذه المقالة يحكي اكرويد انه كان يسيء معاملة النساء، وكان منذ طفولته فقيراً وهنا يحكي اكرويد كيف ان اميركا وقعت في حب هذا النجم.

في الـ 23 من شهر كانون الاول عام 1942 وصلت ممثلة شابة، دون إعلامه مسبقاً، الى بيته في بيفرلي هيلز. ورفض هو رؤيتها، ولكنها تجاهلت رفضه وبقيت في مكانها حتى الفجر، ثم خلعت  حذائها وجواريبها الحريرتين، ثم صعدت السلم الى حيث كان شابلن.
الشباب: اونا اونيل زوجة شابلن، كانت زوجة شابلن عندما قابلته عندما كانت في السابعة عشر من عمرها، وأشارت هي الى بندقية نحوه، ولكنها قالت انها ستنتحر، وتحدث معها حوالي ساعة، ونصف ثم امسك بيدها وقادها الى الفراش معه.
وتعددت علاقاته مع الفتيات واعداً إياهن بعقد للتمثيل. وعندما حملت منه، قالت أنه وعدها بطرح الطفل. وكان شابلن واقعا في الاوهام. وكانت "جوان باري" تفضل الاحتفاظ بالطفل. وأدرك شابلن انها ليلة بعد ليلة ستأتي الى منزله في حالة سكر. وفي مرة حطمت سيارتها في مرآب بيته، ثم وصل الى حد تهديدها بعدم فتح الباب لها، وبعد ذلك بدأت تحطم زجاج النوافذ. ولكن علاقتهما تواصلت وكانت تخطط لانتحار آخر، وتم انقاذها، وسقط جنينها، وفي عام 1943، اعلمته انها حامل مجدداً وتسللت الى الباب الخلفية، ومن هناك صعدت الى الطابق الثاني وفتحت الباب، ورأت إمرأة عارية في فراشه، وبدأت جوان تصرخ بشكل هيستيري، حتى نقلها سائق سيارة شابلن الى الفندق.
ومن الصعب القول فيما إن كانت عائلة شابلن سعيدة أم لا! وبالتاكيد كانت أسرة سعيدة وكان يفرض نظاماً في البيت، وكان يقول: لا بد من تهيئة الأطفال وإعدادهم للمستقبل!.
وكان أولاده يخضعون لتعليمات صارمة وبشكل غير متوقع وقع في حب أونا أونيل الابنة المعتمدة على نفسها وابنة الكاتب المسرحي الاميركي اوجين اونيل.
ويتضح ان اونا (17 سنة) كانت هي الفتاة التي شاهدتها جوان في فراش شابلن. وكانت اونا، من بين الفتيات السابقات، لها حياتها الخاصة ولكنها سرعان ما انتقلت الى منزله وكان فرق العمر بينهما 36 سنة، ولكن حب شابلن لها كان يفوق كل التوقعات المتوقعة.
كان شابلن طوال حياته ينفي كونه شيوعياً وفي المحكمة، جلس جانباً وانتهت المحاكمة باطلاق سراحه، وتبرئته من كافة التهم.
وبعد المحاكمة، قرر الزوجان مغادرة الولايات المتحدة الاميركية وقرر الزوجان الانتقال الى سويسرا وفي عام 1953، استمرت العائلة في منزل ذي 15 غرفة على على شاطئ بحيرة جنيف.
وكان شابلن قد جمع ثروة ضخمة من البورصة ، وأصبح نموذجاً للرجل الناجح الذي خلق نفسه. ومع ذلك كان يبدي موقفا ضد الظلم والاضطهاد وربما يعود ذلك طفولته وفقره في ايام الطفولة، وقال ذات يوم: "لقد عرفت الاذلال، والاذلال شيء لا يمكن نسيانه".والمرة الاولى التي خسر فيها شابلن نقوده، كان في إحدى افلامه التي تحقق النجاح، وفي عام 1997، طالب الكونغرس بمحاسبة شابلن لنشاطه السياسي. وكانت تلك الفترة حرجة جداً، والكثيرون كانوا من ضحاياها، وطلب من الشركات الفنية عدم التعاقد مع المشبوهين. وكانت القائمة تضم اسم 300 فنان، تم الطلب من الشركات السينمائية عزلهم.
واحس شابلن بكونه مراقباً بشدة. وفي المطاعم كان يتعرض للاهانات، والتعليقات الجارحة، وفي حفل بمناسبة رأس السنة الجديدة، بصق أحد الضيوف على وجهه – وكان ذلك في عام 1952.
وأدرك انه لن يتمكن مجدداً من البقاء في الولايات المتحدة، وغادرها الى لندن، حيث حضرت الملكة اليزابيث، افتتاح فيلمه "أضواء المدينة" وما ان أمضى يومين على الباخرة، تم إبلاغه بسحب الموافقة على دخوله ثانية الى الولايات المتحدة الاميركية، وخاف شابلن من مصادرتها امواله وهو الذي امضى شبابه فقيراً.
وكان الحل في سفر اونا الى هوليوود، حيث افرغت صناديق التوفير وارسلت اربعة ملايين دولار الى "مبالغ اجنبية" وشحنت مقتنياتهم الى اوربا.
وكان شابلن، آنذاك، يفكر في عدم السماح لأونا بالسفر، فمن الممكن ان تغرق السفينة، أو تسقط طائرتها. وقرر الانتقال الى سويسرا حيث كانت الضرائب خفيفة، وفي أوائل عام 1953، استقرت عائلة شابلن، في شقة عند بحيرة جنيف".
وكانت زوجته اونا توفر له حياة سعيدة ولم تكن تتحدث الا قليلاً، وكأنها قد وجدت لحماية زوجها.
وعمل شابلن فيلمين – واصبح العدد 82 فيلماً وكان يخشى باستمرار، ان يتم نسيانه.
ومع وجود عدد من المصاعب في حياته، فانه قد وجد السلام، وكانت رعاية أونا متواصلة حتى بلوغه الـ 88 اعوام من عمره، في عيد الكريسمس عام 1977.
* مقتطفات من كتاب "شارلي شابلن" بفلم بيتر أكرويد
 عن: الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram