قال وزير الخارجية الأميركي جون كيرى أمس الثلاثاء إن نيويورك قد تستضيف فى 18 ديسمبركانون الاول اجتماعا دوليا بشأن سوريا وذلك عقب تحدثه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون. وقال كيري للصحفيين في محادثات المناخ بباريس "تحدثنا عن سوريا والحاجة لمفا
قال وزير الخارجية الأميركي جون كيرى أمس الثلاثاء إن نيويورك قد تستضيف فى 18 ديسمبركانون الاول اجتماعا دوليا بشأن سوريا وذلك عقب تحدثه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون. وقال كيري للصحفيين في محادثات المناخ بباريس "تحدثنا عن سوريا والحاجة لمفاوضات ترعاها الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار عندما نستطيع تحقيق ذلك.
" وقال كيري "خطتنا هي المحاولة والحضور وعقد اجتماع فى نيويورك فى 18 ديسمبركانون الاول، وأضاف الوزير الأميركي أن الاجتماع يعتمد في جزء منه على نتيجة المؤتمر الذي تنظمه السعودية لممثلي المعارضة السورية في الأيام المقبلة.
من جانب اخر أعلنت ماريا زاخاروفا، الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية، أنه من السابق لأوانه الحديث عن جاهزية اللقاء الجديد حول سوريا للانعقاد على مستوى وزراء الخارجية في نيويورك منتصف كانون الأول الجاري. فيما عقد أبرز حزب سياسي ممثل للاكراد ، شمالي سوريا مؤتمرا اليوم الاربعاء بمشاركة أطراف من المعارضة والنظام غداة إحتجاجه على عدم دعوته الى اجتماعات الرياض ورفضه كل مخرجات مؤتمر الرياض .
وتابعت زاخاروفا، في تعليق باسمها نشرته على موقع الوزارة على شبكة الإنترنت،أمس الثلاثاء، أنه من غير المجدي عقد مثل هذا الاجتماع قبل تطبيق القرارات السابقة التي كان الوزراء تبنوها في لقائهم السابق في فيينا في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.وأضافت أن أي حوار حول وقف لإطلاق النار في سوريا مستحيل قبل تجهيز قائمة عامة نهائية للتنظيمات الإرهابية في هذا البلد. وشددت زاخاروفا مع ذلك على أن موقف روسيا من تسوية الأزمة السورية لم ولن يتغير، بخلاف الشائعات المغرضة حول احتمال حدوث هذا التغيير، مشيرة إلى الطابع المبدئي للمقاربات الروسية.وأكدت أن موسكو عازمة العقد على التمسك بموقفها العقلاني ذي البعد المستقبلي، في نظرها، في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تمت استحداثها في فيينا.وقالت إن روسيا تنطلق من ضرورة مواصلة نشاط هذه المجموعة في إتجاه تفعيل إجراءات المساعدة على إطلاق عملية سياسية بين الأطراف السورية، وفقا لبيان المجموعة الصادر في 14 نوفمبر/تشرين الثاني.وحول آفاق انعقاد اجتماع وزاري جديد شرحت أن المطلوب في رأي موسكو، ليس لقاء من أجل اللقاء، بل وتنظيم فعالية يمكن بنتيجتها التوجه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بمبادرة حول تبني قرار دولي يرمي إلى الدفع بالتسوية السياسية في سوريا إلى الأمام وفق مبادئ التوافق الوطني السوري، وبالانسجام مع نص بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران 2012 وروحه.
وفي سياق متصل أعلن مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان عن ترحيب بلاده بكل جهد إيجابي من مختلف "اللاعبين" لحل الأزمة السورية "في إطار احترام السيادة السورية وصوت الشعب الذي يقرر مصيره بنفسه". وأضاف عبد اللهيان - خلال كلمة أمام السفراء الأجانب المعتمدين في طهران، حسبما نقلت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية - أن كل قرار يتخذ لابد أن يكون في إطار إرادة الشعب السوري، وأن تقوم الأمم المتحدة بدور محوري، بالتنسيق مع الحكومة السورية وفي ضوء القوانين الدولية. واعتبر أن اجتماع فيينا بخصوص الأزمة السورية وجهود منظمة الأمم المتحدة في هذا الشأن "خطوة إيجابية" إلى الأمام في مسار حل هذه الأزمة. وأوضح أن الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية يمكن أن تكون مثمرة في حال أخذت الحقائق في سوريا والمنطقة بنظر الاعتبار، وأن تؤدي إلى تعزيز مكافحة الإرهاب بالتزامن مع التقدم الحاصل في الحل السياسي.