اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > 48 ساعة التي لن تنتهي !

48 ساعة التي لن تنتهي !

نشر في: 8 ديسمبر, 2015: 09:01 م

منذ أيام وأنا أنوي أن أطرح سؤالاً على القرّاء الأعزّاء  ربما يبدو غريباً ،  وهو أين محمود الحسن ؟ وأين حسن السنيد  ،  لأن لا أحد خطر ان يأت على ذكر صالح المطلك  ، أين هو وماذا يفعل. ؟  
حتماً سيقول أحدهم ساخراً :  ماذا كنت ستفعل  ياحضرة  الكاتب الهمام  لو كنت مكانهم وعرض عليك ان تصبح نائباً في البرلمان ، أو نائبا لرئيس الوزراء او الجمهورية ، هل كنت ترفض ، هل ستغلق الباب أمام الثروة والسلطة ؟ هل كنت تسأل نفسك أنني بلا أفق و لاكفاءة  ولا خبرة ؟! هذه أسئلة مكانها حكومات وبرلمانات تحترم شعوبها .
أُدرك وأعي أن أحدا لا يريد أن يقرأ عن أمر خارج أخبار مهلة الـ 48 ساعة التي لا يعرف احد متى تنتهي  ! ولكن اسمحوا لي  أن آخذكم الى موضوع آخر ، اليوم برلماننا الموقر ، لم يستطع ان يعقد جلسة ، والسبب ليس خلافا على نوعية الدبابات التركية ، ولا على نوع الطائرات العراقية التي ستضرب بقوّة جنود اردوغان ، لايذهب بكم الخيال بعيدا مثلي  ، البرلمان فشل في إكمال النصاب بسبب ان العديد من نوابنا الافاضل يريد ان يقضي احتفالات عيد الميلاد في بلده الاصلي  ، خذوا وقتكم، ياسادة ،  ففي العجلة الندامة وفي التأنّي السلامة!
هل هذا مؤشر على أن الانحياز للفشل ليس قدَراً وإنما صناعة سياسية بامتياز، وأن الفساد العام وصل إلى النخاع، بدليل أن المجلس اغلق ملف الموصل " بالضبّة والمفتاح " على حدّ قول إخواننا المصريين  ، لكنه والحمد لله استطاع بجهود "مخلصة"  من رئيس اللجنة القانونية  محمود الحسن الذي افتقدته في بداية المقال ، من ان يسعى  مشكورا الى ادراج  المشروبات  ضمن مشروع قانون "المخدّرات والمؤثّرات العقلية"  تمهيداً لمنعها ،  إنجاز يضاف الى الإنجازات الكبيرة التي حققها السيد النائب التي كان أبرزها " المستندات المزوّرة " ، سيقول البعض ما هذا ياسيد ؟ هل تريد ان تحرف الانظار عن المخاطر التي تحيط بنا ، هناك خبر سيطمئنكم حتما ، النائب العائد الى الاضواء حسن السنيد زف البشرى للشعب  العراقي  " مشكورا " حيث ابلغه السفير التركي ان  حكومته – يقصد الحكومة التركية - تكذب ولا تخجل من نفسها ،  فلا وجود لاتفاقية بين تركيا والعراق حول دخول القوات .
أيها السادة يامن تستكثرون على العبد الفقير أن يتحدث عن مآثر برلمانه " اللطيف " و تتساءلون دوما  مافائدة مثل هكذا نواب  يسعون " جاهدين " إلى حماية كرامة الناس وأرواحهم وأرضهم!
يُخطئ من يتصوّر أنّ مشهد القوات التركية سيكون الاخير في سجلّ الفشل العراقي  ، وسيكتب التاريخ بعد مئات السنين عن محمود الحسن ، وحسن السنيد ومهلة الـ 48 ساعة العجيبة ، وعن مجلس نواب شعاره : ليذهب الشعب إلى الجحيم .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. بغداد

    انا أسميك يا علي حسين كاتب تنشيط الوعي .... انت تكتب والمتابع لمقالاتك عليه ان يفهم المسج! مابين السطور !!!..... ما اجمل الكاتب عندما يكتب ثم يجعل القارئ ان يتفحص المقال خمس مرات وكأنه تلميذ عليه ان يحفظ ويدرك جيداً ما هو المطلوب من أستاذه !..... الشع

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

 علي حسين مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرين لرحيل شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني الذي أرخ للبلاد وأحداثها فكان هو العراق لساناً ودماً وكياناً.. صاحب يوم الشهيد وآمنت بالحسين وقلبي...
علي حسين

قناديل: عالَمٌ من غير أحزاب

 لطفية الدليمي ما يحصلُ بين الحزبين العتيديْن في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الامريكية 2024 أمرٌ أبعد من فنتازيا جامحة. هل كنّا نتوقّعُ قبل عقدين مثلاً أن يخاطب رئيسٌ أمريكي رئيساً امريكياً سابقاً...
لطفية الدليمي

قناطر: العراقيون لا يتظاهرون!!

طالب عبد العزيز أمرٌ غريبٌ جداً، هو خلو شوارع البلدان العربية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من التظاهرات المنددة بما يجري في غزة ولبنان والمنطقة بعامة، من انتهاكات، وتجاوزات، صهيونية وأمريكية، فيما شوارع العالم...
طالب عبد العزيز

تعديل قانون الأحوال الشخصية.. من منظور سيكولوجي

د. قاسم حسين صالح تذكير(في 23 تشرين الثاني 2013 انجز وزير العدل السيد حسن الشمري مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي جاء امتثالاً لمرجعه السياسي والفقهي السيد اليعقوبي المحترم، مع ان المسؤولية تفرض عليه...
د.قاسم حسين صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram