اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > خذوه !!

خذوه !!

نشر في: 9 ديسمبر, 2015: 09:01 م

لا يهمّ كم مرة تقرأ مقدمة ابن خلدون ، ولا من أين تبدأ،  ولا كمّ المعلومات التي سيتجمع لديك ، فالخلاصة واحدة: كتاب مذهل! .
أرجو أن يسمح وقتكم المزدحم بمتابعة  بيانات وزارة الخارجية ، ومشاهدة فديوات الطائرات العراقية التي أفزعت جنود أردوغان  ، والسؤال عن اختفاء النائب فائق الشيخ علي  ، أن تتصفحوا مقدمة ابن خلدون، ربما لتكتشفوا  أن مهمة السياسي هي أن "لا يسخّر من الناس ، ويجعل مقاديرهم طوع رغباته وشهواته".
حين كتب ابن خلدون مقدمته، أراد أن يقف بوجه مظاهر التخلف التي تحيط بالحاكم، ألم يحذرنا من أن عدم الكفاءة واللامبالاة  عندما يتحدان في صاحب المسؤولية ، فإن هذا دليل على انهيار البلدان ؟! لا أظن أنكم تختلفون معي أن جزءاً من مشاكلنا اليوم سببه عدم الكفاءة  الذي يقف حائلا دون السير في بناء دولة عصرية.. ما الذي يجعلنا نفعل ذلك  ؟، لا أريد الجواب ولكن أدعوكم لقراءة ما نشر اليوم في قضية القوات التركية ايضا ، وزير الخارجية إبراهيم الجعفري  يبلّغنا أنَّ المُهلة التي منحها العراق للجانب التركيِّ قد انتهت،  وماذا بعد ذلك  ..ستلجأ وزارته الى مجلس الامن ، لجنة الامن والدفاع النيابية طالبت بإلغاء الاتفاقية العراقية - التركية التي تسمح بتوغّل القوات 35 كيلومتراً .
ليس من دواعي الحظ أن تسمع اخبار العراق هذه الايام  ، سوف تشاهد وتسمع النقيضين ، ، خصوصا إذا كنت تعاني من هواية متابعة الفضائيات   ،  كم مرة في التاريخ يتسنى لنا أن نتسلّى  على مثل هكذا تصريحات ؟ لذلك ينام المواطن العراقي على بيان ينفي اصحابه ان هناك اتفاقاً بين أنقرة وبغداد  ،  ويفيق على بيان جديد من البرلمان نفسه يخبرنا ان الاتفاقية تسمح بـ35 كيلو مترا فقط لاغير .
في معظم الانظمة التي لها سياسة حقيقية،  نجد ان وزير الخارجية هو الرجل المهم والابرز  في البلاد. فهو رجل الثقة عند الناس ، ، وهو عقل الدولة مهما كانت توجهاتها السياسية ، ويعكس حجم المسؤولية التي يتحملها ، من هم وزراء خارجية الدول التي تحترم شعوبها  ! انهم  لا يلقون  الخطب ، ، ولا يتحدثون بلغة التوازن والمصالحات " المعجونية "
شعب بأكمله، نرى صوره كل يوم، هارباً داخل الحدود وخارجها ، وفي زوارق الموت. وما بين خطب الساسة وذلّ المخيمات، لا يعرض علينا سوى اللجوء الى مجلس الامن ، لكي يقدم فيه السيد ابراهيم الجعفري  خطبة شاعرية ! ايها السادة الاعضاء الدائميون في المنظمة الدولية ، خذوا وزير خارجيتنا  ، ومعه لجنة الامن والدفاع بكل قيافتها وخطب القائمين عليها !

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 4

  1. محمد سعيد

    شكرا يااخي الكاتب في اثاره مثل هذه الموضوعات العصيه, وتباعا حولها اود طرح حقيقه غير معروفه , امل من الخارجيه العراقيه بعلم بها والتحري عن مصداقيتها , وهي ان الميزانيه التركيه احتوت ولاتزال تحتوي بند تخصيص لولايه الموصل . وبغض النظر عن حجم المبل

  2. د عادل على

    كان على سياسينا الرد الفورى وليس الدهاب الى الامم المتحدة الرد الفورى و القوى كان عقد اتفاق الدفاع المشترك مع روسيا وايضا ايران وطلب المساعدة العسكريه الارضيه والهوائيه جوا و ارضا------عند دلك ينسحب الاتراك خوفا من الاب الكبير الدى اجبن الاتراك عند

  3. مهند محمد البياتي

    انتهاء مهلة العبادي لانقرة بسحب قواتها .. يحدث الان : * حاملة الطائرات العراقية ( اي ار تسواهن ) تغادر قاعدتها في مرسيليا الفرنسية و تتجه صوب شرق البحر المتوسط. * قوات كوماندوز عراقية تقوم بانزال على جزيرة قبرص و تحتل الجزيرة بشقيها التركي و اليونا

  4. محمد سعيد

    لا اعلم معايير الرقيب في حجب تعليق معين. فكل ما اردت توكيده ان وزاره الخارجيه العراقيه غائبه تماما ,حيث من معلومات مؤكده توضح ان الموازنه العامه التركيه لاتزال تتضمن علي بند يطلق عليه ولايه الموصل .وبغض النظر عن حجم هذا التخصيص ورقمه , ا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

 علي حسين مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرين لرحيل شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني الذي أرخ للبلاد وأحداثها فكان هو العراق لساناً ودماً وكياناً.. صاحب يوم الشهيد وآمنت بالحسين وقلبي...
علي حسين

قناديل: عالَمٌ من غير أحزاب

 لطفية الدليمي ما يحصلُ بين الحزبين العتيديْن في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الامريكية 2024 أمرٌ أبعد من فنتازيا جامحة. هل كنّا نتوقّعُ قبل عقدين مثلاً أن يخاطب رئيسٌ أمريكي رئيساً امريكياً سابقاً...
لطفية الدليمي

قناطر: العراقيون لا يتظاهرون!!

طالب عبد العزيز أمرٌ غريبٌ جداً، هو خلو شوارع البلدان العربية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من التظاهرات المنددة بما يجري في غزة ولبنان والمنطقة بعامة، من انتهاكات، وتجاوزات، صهيونية وأمريكية، فيما شوارع العالم...
طالب عبد العزيز

تعديل قانون الأحوال الشخصية.. من منظور سيكولوجي

د. قاسم حسين صالح تذكير(في 23 تشرين الثاني 2013 انجز وزير العدل السيد حسن الشمري مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي جاء امتثالاً لمرجعه السياسي والفقهي السيد اليعقوبي المحترم، مع ان المسؤولية تفرض عليه...
د.قاسم حسين صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram