رئاسة الجمهورية دعت القادة السياسيين من الصف الاول الى اجتماع يعقد اليوم السبت لبحث العديد من الملفات والقضايا ، وفي مقدمتها التدخل العسكري التركي للخروج بموقف موحد من هذه "الطركاعة " بأقل الخسائر .
قادة الصف الاول لايحتاجون الى تعريف وجوه لطالما اجتمعت وقررت وعقدت مؤتمرات، ووقّعت على اتفاقيات شرف سرعان ما تخلت عنها قبل ان يجف حبرها . الاجتماع سيبحث قضايا مهمة ، اصلاحات العبادي وتاثيرها في خلق اجواء سياسية متوترة ، انعكست تداعياتها على العلاقة بين الأطراف المشاركة في الحكومة ، الضربة الإصلاحية الأولى ابعدت نواب رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء من مناصبهم ، في خطوة غير دستورية ، جعلت اصحاب تلك المناصب في موقف حرج امام قواعدهم الشعبية ، فما قيمة السياسي من دون منصب ؟ هل يتوجه الى مسطر ساحة الطيران في الباب الشرقي للبحث عن فرصة عمل ام ينتظر الانتخابات المقبلة ؟
اجتماعات القادة السياسيين بنظر العديد من العراقيين على اشكال وانواع كلها تنتهي بعقد مؤتمر صحفي، يقف وراء المنصة المشاركون مكتوفي الايدي ، الوجوه جامدة لا تعبر ملامحها عن التوصل الى نتائج ايجابية او سلبية ، في نشرات الفضائيات المسائية تتعدد التصريحات عن الاجتماع ، وتفاصيل اخرى ، فقادة "الصف الاول" بحثوا كل شيء في الاجتماع بروح رياضية تعبر عن التمسك بالوحدة الوطنية ، الاجتماع اذا انتهى بوليمة فيكون كامل الدسم ، وعادة ما يكتسب هذه الصفة لأن دبلوماسية الصحون في بعض الأحيان قادرة على تجاوز الخلافات السياسية ، اما دبلوماسية تبادل الانخاب الأكثر تاثيرا في حسم القضايا الخلافية ، فلاوجود لها بين قادة الصف الاول الابتدائي ، حين ينتقلون الى الصف الثاني المتوسط ربما سيقررون حينذاك اعتماد النوع الدبلوماسي الثاني من المفرد المختوم ابو القطارة لتسوية الخلافات حول قانون النفط والغاز ، والعفو العام وتشكيل المحكمة الاتحادية ، وغيرها من التشريعات المعطلة منذ سنوات .
انبعاث الدخان الابيض من اجتماعات قادة الصف الاول حلم لطالما انتظره العراقيون ، لاعتقادهم ان سبب المشكلات الأمنية والسياسية والاقتصادية يعود الى الخلاف السياسي ، مع مرور السنين تكبر الأزمات والمشاكل ، الحلول غائبة ، اجتماع السبت إن كان كامل الدسم او خاليا من الدهن ، سيكرر عبارات الالتزام بالدستور ، توحيد الصف الوطني لمواجهة التحديات ، لكي يكتسب الاجتماع اهتمام العراقيين بشكل حقيقي ليبحث مشكلة استقطاع رواتب المتقاعدين ، إن كان رجال الصف الاول على علم بذلك ، أمامهم فرصة للدفاع عن مطالب قواعدهم الشعبية ، والقضية الاخرى الجديرة بالبحث والمناقشة ، قيام احد الوزراء باجراء عملية تجميل في العاصمة الاردنية عمان ، لشد الوجه لغرض تعميمها على الجميع حتى تتوفر لهم الفرصة المناسبة للخروج بالوجه الابيض ، خدك كيمر السدة .
اجتماع كامل الدسم
[post-views]
نشر في: 11 ديسمبر, 2015: 09:01 م