اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > سمعة دول الجوار!!

سمعة دول الجوار!!

نشر في: 11 ديسمبر, 2015: 09:01 م

كانت الستُّ كما يحب أن يسميها الجميع ، تطلّ على أمة العرب كل ليلة خميس بصوتها التي أثبتت من خلاله أنها علامة من علامات الزمن العربي الجميل  ، فاستبدلناه   اليوم بعصر الشيخ تميم  ودولة قطر العظمى التي  لاتزال تصرّ على أنّ أمن العراق مسؤوليتها ، ولا يهمّ ان تستبدل الزرقاوي بـ"أبو بكر البغدادي " ما دام  الشيخ القرضاوي مصرّاً  على  " أن الله وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة يساندون أردوغان"!
كانت لأم كلثوم إمبراطويتها الخاصة ، ومواطنون لا يعرفون أين هم وأين ستضعهم صاحبة الأطلال ، في الحب الذي ينتظرونه أم في الحب الذي مرّ سريعا " بين ماضٍ من الزمان وآتِ " ، يتحول الزمن لنصبح رهينة لفتاوى ظلامية ترى في الحب " عيباً " وفي اختلاط الطلبة رجساً من عمل الشيطان ،على وزارة التربية "   الإسلامية " في العراق الجديد أن تتجنبه ،
في مقدمة لكتاب جديد أقرأه  بعنوان "لماذا نحب" تعيد  كاتبته الانكليزية هلين فيشر ، سؤال شكسبير الشهير ما الحب  ؟  لتكتب  " ان الخصم الرئيس للمجتمعات هو الكراهية  التي يحاول اصحابها  دفع الإنسان إلى الانزواء بعيدا  "  
وتخبرنا المؤلفة  ان الشاعر الفرنسي  أراغون وضع  تعريفا للحب بانه سعي محموم للسعادة والألفة  والفرح ، فيما نصرّ نحن اليوم  على ان نرفع شعار "لا للفرح "، ففي عرف أحزابنا " الاسلاموية " ، الموسيقى حرام لأنها تثير الغرائز، وسرقة المال العام حلال، لأنها تُنعش النفوس والجيوب، والغناء رجس من عمل الشيطان، والقتل على الهوية أول بشائر الإصلاح ، والفرح مهنة أصحاب الدنيا، ونحن نريد أن نؤسس لثقافة الآخرة، زينة المرأة غواية، وزواجها في سن التاسعة إنجاز يضاف الى سلسلة الإنجازات العظيمة التي تحققت خلال الثلاثة عشر عاماً الماضية  ، الضحك طريق إلى جهنم ، وتقلبات عالية نصيف  طريقنا إلى مستقبل زاهر !
يفترض تشارلز داروين ان الانسان يتشارك مع الحيوانات في الكثير من المشاعر  وان الكثير من الحيوانات ذات الفراء وذات الريش تشارك الإنسان ميزة العشق الرومانتيكي ، لكن واقعنا اليوم يدحض نظرية صاحب اصل الانواع ، لأن هناك نوعا من البشر  لايريد للحب والتسامح ان ينمو على هذه الارض  ، لأنهم كائنات طفيلية لاتشبع من المال  والدم الحرام ، وطباعهم أدنى من طباع أقسى الحيوانات .
أراد سارقوا التغيير ،  تاسيس عراق جديد ،  فأقاموا بدله منه غابة من الطوائف المتقاتلة  ومستنقع كبير الفساد، كان المواطن العراقي يحلم بأن تُصبح البلاد للجميع لا لأبناء "دولة الطوائف ".. كانت الناس تعتقد أن قادتها يخافون الله، ، فإذا بهم يكتشفون أنّ مسؤوليهم وساستهم يخافون على سمعة دول الجوار أكثر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

 علي حسين مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرين لرحيل شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني الذي أرخ للبلاد وأحداثها فكان هو العراق لساناً ودماً وكياناً.. صاحب يوم الشهيد وآمنت بالحسين وقلبي...
علي حسين

قناديل: عالَمٌ من غير أحزاب

 لطفية الدليمي ما يحصلُ بين الحزبين العتيديْن في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الامريكية 2024 أمرٌ أبعد من فنتازيا جامحة. هل كنّا نتوقّعُ قبل عقدين مثلاً أن يخاطب رئيسٌ أمريكي رئيساً امريكياً سابقاً...
لطفية الدليمي

قناطر: العراقيون لا يتظاهرون!!

طالب عبد العزيز أمرٌ غريبٌ جداً، هو خلو شوارع البلدان العربية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من التظاهرات المنددة بما يجري في غزة ولبنان والمنطقة بعامة، من انتهاكات، وتجاوزات، صهيونية وأمريكية، فيما شوارع العالم...
طالب عبد العزيز

تعديل قانون الأحوال الشخصية.. من منظور سيكولوجي

د. قاسم حسين صالح تذكير(في 23 تشرين الثاني 2013 انجز وزير العدل السيد حسن الشمري مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي جاء امتثالاً لمرجعه السياسي والفقهي السيد اليعقوبي المحترم، مع ان المسؤولية تفرض عليه...
د.قاسم حسين صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram