اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > زحلقة نقطة، من يجرؤ؟

زحلقة نقطة، من يجرؤ؟

نشر في: 13 ديسمبر, 2015: 09:01 م

استبدال القناعات الراسخة بالأقنعة المرحلية، غدت طقساً مواتياً للمتصيدين بالماء العكر
.…….
يروى  أن صنف الدواجن ( دجاجاً وديكة) كان شأنه - التحليق عالياً ـ شأن الحمائم والنسور،لكنه فقد خاصية الطيران منذ أن دجن. ورتضى سكنى القن واستسلم صاغرا، مكتفيا بإنتاج البيض والتهيؤ للذبح!
.……….
 لماذا تسقط الحضارات الكبرى؟ ومتى؟؟ حين تتخلى النخبة عن مهماتها في الحث، والبحث والتوعية والمراقبة.
ولا تتخلى النخب الواعية عن مهماتها إلا حين ترتضي التدجين!
…………
في طرف ساحة وسط العاصمة انتصبت لافتة بخط فوسفوري، تروج لحملة الإقلاع عن التدخين:التدخين ممنوع)لافتة يمر بها السابلة مرور الكرام، فلا تستوقف أحدا ولا تثير اهتمام أحد
.………
ذات صباح خريفي مكفهر، مر بالساحة رجل عاطل، تمعن باللافتة طويلا.ربت على معدته الخاوية.مسّد على رأسه المشحون بالخيبة، وبدافع من مشاعرمتنافرة.بخبطة من مشاكسة ونفاد صبر، بخلطة من إحباط ومرارة، مد يده الناحلة، استل النقطة من هامة احد الحروف، ودفع بها نحو عجيزة الحرف ، ثم ولى هاربا .انقلب مفهوم الجملة عاليها سافلها حين غدت تقرأ:التدجين ممنوع!عندها تجمع المارة يتهجون الجملة بهمس حينا وبصوت عال حينا، بعضهم بكى، بعضهم شكا.بعضهم قلّب كفّيه حيرة ثم مضى،،،، بنقطة بحجم خردلة، تحولت جملة عابرة إلى بيان سياسي، إلى قصيدة محرضة،غدت خطبة بليغة، لدعوة عامة لرفض الزيف والعسف وسوارات الفساد.منذ ذلك اليوم، ولحد هذي الساعة وسلطات التحري جادة بالبحث عن رجل، وضع النقاط بأماكنها الصحيحة.فعلى من يجده تسليمه لأقرب مركز للشرطة، مع وعد بتسليمه جائزة كبرى لا تقدر بثمن:رقبة وطن مستباح!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram