الديوانية/ وكالاتاطلق سوق الديوانية للأوراق المالية في محافظة القادسية، بعد تجربة سبقتها لعاصمة إقليم كردستان محافظة أربيل في محاولة لانفتاح النشاطات الاقتصادية على اسواق متعددة وعدم الاقتصار على سوق العراق للاوراق المالية في بغداد .
 وذكر مسؤول اللجنة التحضيرية للمؤتمر عباس عنيّد بحسب وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) أنه "سيضع هذا المؤتمر اللبنة الأولى لانطلاق سوق الأوراق المالية في الديوانية، والذي سيساهم في تنشيط وتطوير الحركة الاقتصادية". وأوضح انه "تم حل سوق بغداد للأوراق المالية بعد سقوط النظام البائد وأنشئ بدلا منه سوق العراق للأوراق المالية وفق القانون (74) لسنة 2004، حيث سمح وشجع قانونه على فتح فروع للسوق في المحافظات". واعتبر عنيّد أن "سوق الديوانية للأوراق المالية هو السوق الوحيد الذي سيتم افتتاحه في محافظات جنوب وسط العراق وعدد من المحافظات الأخرى". وبين انه "ليس هناك وجود لهذا السوق إلا في محافظة بغداد (سوق العراق) وفي أربيل عاصمة كردستان العراق ، إما بقية المحافظات فأنها لا تملك مثل هذا السوق إطلاقا رغم أهميته في دعم الحركة الاقتصادية وفي مقدمتها الاستثمار في المحافظات". وأشار إلى انه "من الجدير بالذكر أن هذا السوق سيكون تحت مظلة القانون وحتى شركات الوساطة المجازة داخل السوق سوف تكون تحت مظلة القانون أيضا". وكشف انه "من مميزات هذا السوق انه يمنع أي عملية احتيال على المواطنين مثلما حدث في الديوانية في فترة ماضية من قبل شركات وهمية". ولفت إلى أن "هذا السوق سيكون ملتقى للتجار والمعنيين في قضايا المال والأعمال وسوف يساهم في اتحاد بعض الشركات الصغيرة لإنشاء (محافظ استثمارية) قادرة على إنشاء مشاريع كبيرة أو متوسطة". واشار الى أن "التعديل الأخير لقانون الاستثمار رقم (13) لسنة 2006 سمح للمستثمرين المحليين والأجانب بدخول هذا السوق وحتى بموجوداتهم الثابتة". وقال عنيًد"انطلاقا من المبدأ الذي يقول أن سوق الأوراق المالية هو جزء مهم ومساند للعملية الاستثمارية، فقد قمنا بوضع وتقديم مقترح ودراسة كاملة، تمت مناقشتها مع عدد من أساتذة الجامعات المحيطين بهذا الموضوع". وأضاف "لقد ناقشت مقترح افتتاح السوق والدراسة التي وضعتها مع عميد كلية القانون في جامعة القادسية الدكتور مؤيد الفضل، ثم طرحت الفكرة على محافظ الديوانية الأستاذ سالم حسين علوان، فلاقت ترحيبه واصدر أمرا إداريا تشكلت بموجبه لجنة تحضيرية تضم (21) شخصا معنيا بهذا المجال، للدراسة والتحضير للسوق". ونوّه إلى انه "تبع ذلك اتصالات وزيارات من قبلي لسوق العراق للأوراق المالية حصلت في نهاية المطاف على الموافقة لافتتاح سوق مالي في الديوانية، وما مؤتمر يوم غد إلا ثمرة للجهود والتحضيرات السابقة".