عندما تسلبُ الحروب أجمل أيامنا نبحثُ بِنَهمٍ عن وجوهنا التي فقدناها ، وبين انتظارٍ ورثاء لأجسادٍ روت التُراب وحروبٍ خلفت وجوهاً تبحثُ عن ملامحها في المرايا ولدت مسرحية "وجهي ليس في المرآة" والتي عُرضت على خشبة المسرح الوطني مساء يوم الثلاثاء الماضي و
عندما تسلبُ الحروب أجمل أيامنا نبحثُ بِنَهمٍ عن وجوهنا التي فقدناها ، وبين انتظارٍ ورثاء لأجسادٍ روت التُراب وحروبٍ خلفت وجوهاً تبحثُ عن ملامحها في المرايا ولدت مسرحية "وجهي ليس في المرآة" والتي عُرضت على خشبة المسرح الوطني مساء يوم الثلاثاء الماضي واستمر العرض للثلاثة أيام التالية . وتعود مسرحية "وجهي ليس في المرآة" من تأليف الكاتب عباس لطيف والمخرجة نغم فؤاد سالم تمثيل الفنان خالد محمد مصطفى مع مجموعة من الفنانين العراقيين الشباب .وحضرت العرض نُخبة من نجوم ورواد المسرح العراقي .
وقال الكاتب عباس لطيف ان " العمل ، وجهي ليس في المرآة" والذي يُعتبر العمل الثالث المُشترك مع المُخرجة نغم فؤاد ، يتضمن حالة من الميتا واقعية وتصوير الواقع بشكل حداثوي وليس بشكل تقليدي ، ذلك لإيماني بأن المسرح لم يعُد مُركزاً على الطرق التقليدية في تقديم موضوعاته ."
وأضاف لطيف قائلاً "إن واقعنا بحد ذاته واقع سريالي مُلتبس وغرائبي ، لذلك قررت أن أُقدم عملا يحمل شيئا من الصدمة والغرابة ، حيث تعتمد الحكاية على ان هُنالك امرأة ترسل رسالة إلى ثلاثة رجال "الشاعر , والخادم , والسيد" وتواعدهم في مقبرة ، ثم ينتظرون المرأة دون حضورها ، وهذا الانتظار يولّد حالة من الصراع السايكولجي بين الشخصيات وهُنا تبدأ التداعيات والحروب والمشاكل ."
وبيّن لطيف ان "المسرحية تتضمن شيئا من الفلسفة المُختصة بالنُخبة ، إلا ان الصفة الجمالية بالمسرحية وموضوعة النص مكنتنا من التوظيف والمزج بين جميع المستويات وهذا ما جعل العمل يُلامس عدة مستويات ."
بدوره ، قال الفنان الشاب سرمد احمد "رُغم العقبات التي تواجه الأعمال الفنية والثقافية العراقية إلا اننا لا نزال بذات النشاط الذي يدفعنا لإقامة مثل هذه العروض ، إلا ان المحبة التي تجمع الفنانين وحُبهم لعملهم ولما يقدمون هو من جعلهم يرتقون بعملهم إلى المستوى الذي يُرضي المُتلقي ."
وأضاف احمد : "الثيمة الأساسية التي يتكلم عنها العمل هو الانتظار ، وقد تجسد موضوع الحبيبة والرسالة للترميز إلى الانتظار فكانت فكرة الحبيبة والتي تعكس لكُل شخص معنى خاصا به هي المُمهدة للأحداث الملغومة بالحزن والمآسي والتي خُتمت ببصيص أمل وإن كان ضعيفاً ."