أعلن وزير الصناعة والمعادن محمد صاحب الدراجي، يوم امس الاثنين، عن افتتاح مصنع للأسمدة ينتج نحو خمسة آلاف طن من السماد سنوياً، وفيما دعا الفلاحين لتجربة السماد المنتج فيه، أكد أن انتاج المصنع أفضل من المستورد جودةً وأقل سعراً.وقال محمد صاحب الدراجي عل
أعلن وزير الصناعة والمعادن محمد صاحب الدراجي، يوم امس الاثنين، عن افتتاح مصنع للأسمدة ينتج نحو خمسة آلاف طن من السماد سنوياً، وفيما دعا الفلاحين لتجربة السماد المنتج فيه، أكد أن انتاج المصنع أفضل من المستورد جودةً وأقل سعراً.
وقال محمد صاحب الدراجي على هامش افتتاح مصنع السماد للعناصر الصغرى في شركة ابن سينا العامة في بغداد، وحضرته (المدى برس)، إن "هذا المعمل صمم وانتج بأيدٍ عراقية 100% وسيكون ريادياً في المنطقة وإنتاجه افضل من الإنتاج الاجنبي لأنه يحتوي على خمسة عناصر بينما يحتوي أفضل انتاج أجنبي على ثلاثة عناصر فقط وسعره أقل من التركي والإيراني والأجنبي بنسبة 50%".
ودعا الدراجي جميع الفلاحين إلى "تجربة هذا السماد الذي سيزيد من الغلة الزراعية من 30% الى 50% وهذا إنجاز آخر لوزارة الصناعة والمعادن في هذا الوقت تحديداً"، مؤكداً أن "من المفترض عدم استيراد اسمدة العناصر الصغرى لأن إنتاجنا بحدود خمسة آلاف طن سنوياً وسيوفر ما تحتاجه الزراعة العراقية في الوقت الحالي حيث أن الدونم الواحد لا يحتاج لأكثر من نصف كيلو من السماد سنوياً".
وأضاف الدراجي أن "الوزارة ماضية بالاهتمام بالصناعات الحربية من أجل الحفاظ على سيادة البلد من خلال انتاج الأسلحة والحفاظ على اقتصاد البلد من خلال تقليل الهدر الذي ينتج عن عملية الاستيراد والنزف الذي يتم عن طريق دعم الدولار للمنتجات المستوردة".
وطالب الوزير بأن "يكون الانتاج المحلي هو الإنتاج الأول في العراق وعندما نصل الى مرحلة الاكتفاء لأية مادة نعمل على وضع التعرفة الكمركية أو منع الاستيراد وهذا ليس فقط لقطاع الدولة وإنما أيضاً القطاع الخاص من أجل تقوية اقتصاد البلد".
من جانبه ، قال مدير شركة ابن سينا العامة وكالة مظهر صادق التميمي في حديث الى (المدى برس) إن "الشركة ستوفر منتجاً من السماد بنصف سعر السماد المستورد من الخارج وسيكون سعر الكيلو الواحد من سعر السماد العراقي 3000 دينار عراقي في حين أن سعر السماد الأجنبي يصل سعره الى من 7000 الى 15000 دينار للكيلو الواحد علماً أن المنتج من السماد الخاص بنا هو أفضل بكمية العناصر".
وأوضح التميمي أن "هذا المعمل كافٍ لتغطية حاجة العراق من السماد وفيه فوائد كبيرة بيئياً وصحياً حيث أنه سيعالج مواد ستتحول الى مواد أولية تدخل في صناعة السماد الذي سيجعل من الأراضي الزراعية خصبة وتنتج زراعة ممتازة"، مؤكداً أن "هذا السماد سيوفر في المواد الزراعية مواد أولية يحتاجها الجسم وستكون مقاومة للأمراض الخطرة ".
يشار الى أن الخط الإنتاجي الخاص بالمصنع صمم من قبل ملاكات شركة ابن سينا العامة وجهز من قبل إحدى الشركات البريطانية بمبلغ مليار وسبعمئة وخمسين مليون دينار وعلى الخطة الاستثمارية للوزارة بطاقة إنتاجية تقدر بـ(3000) طن في اليوم الواحد لإنتاج الأسمدة الزراعية التي تحوي خمسة عناصر مقارنة بالأسمدة المتوفرة في السوق المحلية والتي لا تحوي سوى على عنصرين.