TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > نصائح الجزائري للجعفري !!

نصائح الجزائري للجعفري !!

نشر في: 14 ديسمبر, 2015: 09:01 م

صباح  أمس  كنت اقرأ  في المواقع الالكترونية ، فإذا بعنوان مثير يقول: الكاتب زهير الجزائري يقدم نصائح لوزير خارجيتنا إبراهيم الجعفري ، يلخصها بـ 6 نقاط ، ولأنني من عشاق ما يكتبه قلم الجزائري  الساحر في المقال الكبير ، والممتع  ايضا في المقال الأصغر ، ولهذا استغرقتني نقاط الجزائري ، وأهمها النصيحة الذهبية التي قدمها للجعفري حين طلب منه ان:   " "كرّس جزءاً من وقتك للاستماع ولا تفرط بوقت لقاءاتك لإلقاء مواعظ خارج الصدد "
 وقبل ان  أقرأ مقال أستاذنا زهير الجزائري كنت أنوي ان أكتب عن  الملياردير  " وارن بافت "  الذي قدم لنا في مقال جميل 7 نصائح حياتية  ، ا ولا واحدة منها تدلنا على الطريقة الذهبية ليصبح   الواحد مليارديرا  في سبعة أيام ، مثل صاحب مصرف الهدى او مثل السيد الجعفري نفسه الذي يذكرنا بمأساتنا اليومية التي تتسع يوما بعد آخر ،  لانه يريد منا ان نصدق  انه زاهد في المنصب .
ستقولون ، لقد صدعت رؤوسنا بأحاديثك العجيبة عن الكتب، وعن إصرار سارتر على اسقاط ديغول، ولكن دعوني ياسادة اخبركم ان الملياردير الأمريكي  تبرع قبل سنوات  بكامل ثروته البالغة 65 مليار دولار الى المؤسسات الخيرية التي تعني بتطوير التعليم والصحة وليست الخطابة بالتأكيد .
يعتقد الجعفري  وأعذره في ذلك ان  العراقيين هائمون بعشقه  ،  وان هذه البلاد التي يقال عنها انها مهد الحضارات كانت تفتقر الى المفكر والفيلسوف الذي يعرف " تضاريسها " جيدا  فوجدته في شخص وزير خارجيتنا ، وكانت تفتقر الى خطيب  يشبه ميرابو خطيب  الثورة الفرنسية  الذي تخبرنا كتب التاريخ ان الناس كانت تسميه الرجل الذي لايريد ان يتوقف  ويصفه الكاتب رومان رولان بانه  يصدق كل ما يقوله
والجعفري يعرف ان الجماهير واحدة سواء تكلم معها بالعربي ام بالسنسكريتي ، الجماهير هي الجماهير،  تبحث عن قائد ملهم ولهذا وجدناها تهتف قبل ايام في ساحة التحرير " خنا وياك  يالقائد " ، ستقولون حتما ، هذه ليست ميزة ينفرد بها الشعب العراقي ، فالفرنسيون الذين تتبجح بهم ، هم انفسهم من حمل ديغول على الاعناق ،  وهم انفسهم الذين خرجوا يهتفون ضده ، أعرف ذلك ، ولكن أتمنى عليكم ان لا تنسوا ان ديغول حين أجبر على الاستقالة لم يذهب الى ساحة الشانزليزية يهدد ويتوعد ، وانما ذهب الى قرية في الجنوب كي يكون بعيدا عن مجرى الاحداث هناك يكتب في مقدمة مذكراته  “لاشيء اهم من فرنسا مستقرة  " .
يقول وارن فايت في مقاله  "، ان دوّامة الاحداث  المتسارعة لا تترك لنا  اليوم فرصة التأمّل والتعمّق. ولهذا انصح كل انسان ان يراجع ما فعله خلال اليوم  ويعرف أين أخطأ ،  أما الصواب فهو واجب لايجب ان نراجعه " و يكتب الجعفري على صفحته الشخصية :" العراق ينجز كرامات إن لم تكن معجزات، إنجاز بعد إنجاز، وكرامة بعد كرامة " فمن يطلب منه ان يستمع لنصيحة الجزائري  

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 2

  1. بغداد

    كارثة ليش العراقيين ما يعرفون ان ابراهيم الأشقري صاحب نظرية معجون الطماطة ( معجون المحبة) والمارد والقمقم حملدار الحجيج روزخون حسينيات لندن الذي كان يسكن في احد بيوت بلدية لندن المخصصة لذو الحاجة ويستلم راتب الإعاقة العقلية من الضمان الاجتماعي في لندن هو

  2. الشمري فاروق

    العزيز ابوحسين...فمتى يتعلم سياسيينا(سياسيوا الصدفه)...عندنا(أن لا شيئ أهم من عراق مستقر)

يحدث الآن

المنافذ تحقق أكثر من 2.2 تريليون دينار إيرادات جمركية في 2025

التشكيلة الرسمية لمنتخبنا الأولمبي لمواجهة عُمان ببطولة كأس الخليج

الأمم المتحدة: 316 مليون متعاطٍ للمخدرات عالمياً

القضائية تستبعد نجم الجبوري من مقاعد نينوى الانتخابية

ثلاثة منتخبات تحجز مقاعدها مبكراً في ربع نهائي كأس العرب 2025

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: نصف قرن من التفوق

البَصْرة.. لو التَّظاهرُ للماء والنَّخيل!

العمود الثامن: نون النسوة تعانق الكتاب

كلاكيت: في مديح مهند حيال في مديح شارع حيفا

التلوث البيئي في العراق على المحك: "المخاطر والتداعيات"

العمود الثامن: مطاردة "حرية التعبير"!!

 علي حسين أبحث في الأخبار ومجادلات الساسة عن موضوع لعدد اليوم ، وربما عن فكرة أقنع بها القارئ المحاصر بقطع الطرق والأرزاق، وبالعيش في مدن مثل حقول الألغام، شعارها التمييز، ومنهجها الإقصاء، ودليلها...
علي حسين

قناديل: حين استيقظ العراقي ولم يجد العالم

 لطفية الدليمي لعلّ بعض القرّاء مازالوا يذكرون أحد فصول كتاب اللغة الإنكليزية للصف السادس الإعدادي. تناول الفصل إيجازاً لقصّة كتبها (إج. جي. ويلز) في سبعينات القرن الماضي، عنوانها (النائم يستيقظ The Sleeper Awakes)....
لطفية الدليمي

قناطر: أنقذوا الثقافة من الأدعياء

طالب عبد العزيز منذ قرابة عقد من الزمن وأتحاد الادباء في البصرة يعاني من أزمة في اختيار مجلس إدارته، وهو بعلة لا يبدو التعافي منها قريباً، بسبب الاقتتال على المقاعد الخمسة الأولى التي تمثله....
طالب عبد العزيز

الانتخابات العراقية عام 2025: التحديات الداخلية في ظل ضغوط دولية متزايدة ..

كارول ماسالسكي ترجمة : عدوية الهلالي في يوم الثلاثاء، 11 تشرين الثاني 2025، أجرى العراق سادس انتخابات برلمانية ديمقراطية منذ سقوط صدام حسين عام 2003. وقد حققت القائمة الشيعية «ائتلاف الإعمار والتنمية»، بقيادة رئيس...
كارول ماسالسكي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram