TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > حديث مع الموتى.. ستون سجيناً مدى الحياة في اميركا

حديث مع الموتى.. ستون سجيناً مدى الحياة في اميركا

نشر في: 16 ديسمبر, 2015: 12:01 ص

ما بين عام 1967 و 1968 أمضى داني ليون 14 شهراً في تصوير ستة سجناء في سجون تكساس. وكان آنذاك قد بدأ يتقدم في عمله وأصبح شهيراً بعد الموضوع الذي أعّده عن من الحقوق المدنية للسود وكفاحهم في الولايات الجنوبية في اميركا. ولكن التصوير في داخل سجن العقوبات

ما بين عام 1967 و 1968 أمضى داني ليون 14 شهراً في تصوير ستة سجناء في سجون تكساس. وكان آنذاك قد بدأ يتقدم في عمله وأصبح شهيراً بعد الموضوع الذي أعّده عن من الحقوق المدنية للسود وكفاحهم في الولايات الجنوبية في اميركا. ولكن التصوير في داخل سجن العقوبات في الولايات الجنوبية وتحت اجراءات أمنية مشددة في تكساس، حيث ان بعض السجناء يواجهون حكم الموت.
كانت تجربة شاقة، وصفها فيما بعد انها تحطم القلب. والكتاب الذي صدر عن تلك التجربة بعنوان "محادثات مع الموتى" ، طبع في عام 1971، وأصبح بسرعة تحقيقاً صحفياً كلاسيكيا. ومنذ ذلك الحين اصبح الكتاب غاية للباحثين عنه. وتم طبعه مرة ثانية كان ليون، رائداً فيما يطلق عليه التصوير الانغماري، اي الانغمار كلياً في عمله. كما فعل ستون كاتباً لمدرسة "الصحافة الحديثة" ومنهم توم وولف وهانتر ثومبسون، فهو أولاً يبني المشهد التصويري وإختيار شخوصه واجواء المكان. ونص الكتاب اعتمد على سجلات السجن، وهي تقدم حياة عدد قليل من السجناء وجرائمهم،.
ومن هؤلاء بيلي ماكيون، الذي كان يمضي سجناً مدى الحياة والجريمة – اغتصاب – وكان ماكيون قد تم فحصه من قبل الاطباء، وكانت النتيجة "ضعف في الدماغ" وكأنه في مرحلة المراهقة، ولأنه كان محكوما مدى الحياة، قطع عضوه، وسلمه الى حارس السجن في كوب.
وقد امضى ماكيون 18 سنة في السجن، قبل ان يلتقي به "ليون" مع سبعة من أقرانه في السجن والمحكومين بالموت. وقد التقى ماكيون بسبعة من المحكومين بالموت وفي زنزانات منفردة وقد واجهوا حكم الاعدام خمس مرات.
ومع حديث ماكيون مع المحكومين بالموت، فإن رسائل ماكيون ورسوماته هي جزء من التحقيقات التي يتضمنها الكتاب، ويتحدث الكتاب عن الاماكن التي احتجز فيها اولئك السجناء كل واحد على انفراد وكان كل واحد منهم محتجزاً في غرفة طولها وعرضها 5 اقدام. وكانوا يرسلون في طلب مكيون بشكل منتظم، بعد اعوام من انتهاء جلساته معهم. يقول، "كنت احصل على ما يعادل ثلاثة مظاريف اسبوعياً، واحيانا مظروفين في الشهر، ويكتب مكيون: "وفي داخل تلك المظاريف أشياء لا يمكن تصديقها، او شيء جميل جداً، واحياناً يرسم او يكتب". وهو يهتم بتلك الامور.
وعلى كافة المستويات فإن مقاربة داني ليون، من تلك الملفات، كونها ملفات مستقلة ومنفصلة من بعضها، وكان يقابل عدداً من الشبان، والكثير منهم زين جسمه بالوشم الذي يعبّر عن رموز دينية. ويصطفون في ساحة الرياضة بالسجن، ويتجولون في الحقول ويقطفون القطن. والكثير منهم محكومون لسنوات طويلة وليس ومن اجل جرائم عنيفة، بل للعثور على المخدرات لديهم. وتمضي حياتهم بقسوة وروتين قاس يحيط بهم.
ويبني ليون صورة أكبر عن تقارير السجن ورسائل الطلبات.
وفي خلال 40 عاماً على طبع الكتاب، فإن الكتاب يحتفظ بقوته ويثير الحزن على حيوات ذهبت هباء. وفي تكساس يبدو امرأً عادياً التحدث عن السجن ونوع الحياة فيه في الاربعينيات وفي الخمسينيات.وكتب ليون: "وفي يوم ما سنتحدث عما جرى في 1968" وهو قادر على تحديث التاريخ بسهولة، لان الامور في تلك السجون ماتزال تجري كالمعتاد.
عن: الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram