إن كتاب شابيرو عن شكسبير لا يمكن الوثوق به، وقد صدر عام 1599.جيمس شابيرو وكتابه:عام 1599 من حياة وليم شكسبير قد تم طبعه، ونال الاعجاب قبل عشرة اعوام.. والصفحات الاولى منه تتحدث عن صبيحة نهار شتاء في عام 1598، في شرقي لندن، وعدد من الرجال المسلحين، يت
إن كتاب شابيرو عن شكسبير لا يمكن الوثوق به، وقد صدر عام 1599.جيمس شابيرو وكتابه:عام 1599 من حياة وليم شكسبير قد تم طبعه، ونال الاعجاب قبل عشرة اعوام.. والصفحات الاولى منه تتحدث عن صبيحة نهار شتاء في عام 1598، في شرقي لندن، وعدد من الرجال المسلحين، يتقدمون الى مبنى في شوريديتج.
وهذا المشهد الشهير هو نزاع لاحقية إحدى المباني، وفيه برز رجال اللورد شابيرلين (وهم من جماعة شكسبير في نزاع مع صاحبة المبنى الذي كان "المسرح" والتي فوّضته تماماً وكان مشيداً من الخشب، كي تبني مسرحاً آخر لشكسبير، حيث قدم في خلال عام واحد، حركة مسرحية مدهشة ومن المسرحيات التي قدّمها آنذاك: هنري الرابع، يوليوس قيصر، وكما تريدها، بينما كانت مسرحية هاملت في مرحلة الكتابة.
ومقدمة كتاب شابيرو الجديد يختلف تماماً – ليس عن النزاع من أجل التحرّر في الشوارع الوضيعة لميدلسيكس، ولكن قاعة في هوايت هول. وذلك في الاسبوع الاول من كانون الثاني عام 1606، وكان ذلك في مناسبة مبهجة وصالحة للدعاية، مع حضور الملك جيمس مع المشاهدين والملكة آن، وهي تؤدي دوراً فيها، وكان النص لـ بن جونسون. وقد كان الامر بمثابة الاحتفال بزواج إيرل اسيكس وكانت زوجته فرانسيس هوارد (15 سنة) وكانت ابنة إيرل سوفولك، والذي حكم على والد العريس بالموت، اي ان هذه الزيجة قد دبّرت من اجل تسوية الجروح القديمة.
ان التناقض ما بين هذه المقدمة، تشير الى الاختلافات.
وفي عام 1606 كان شكسبير يبلغ من العمر الـ 42 سنة ويعمل في خدمة الملك.
وفي قراءة شابيرو، فان شكسبير سيحصل على فوائد من الملك. وحضوره في تلك الامسية. وكانت هناك اصداء لتلك الليلة، إذ كانوا يقدمون مسرحية "العاصفة".
وفي رأي شابيرو، إن شكسبير الذي بدأ يتقدم في السن، فان المسرحية ستخدمه أمام الملك، كما انه يقول إن شكسبير كان يكافح من اجل ايجاد موطئ قدم له في اعوامه الاولى في العمل.. وقد كتب القليل ما بين 1603 – 1605 في مقارنة مع الاعوام السابقة.
ويكتب شابيرو، ان تلك الاعوام كانت مثمرة وربطت ما بين السياسة وبين الاضطراب السياسي والحالة المضطربة في البلاد، خارج بلاط الملك جيمس.
والامر الاساسي في نظر شابيرو في عام 1606 ان شكسبير اندمج مع الحالة المضطربة في البلاد وقدم في ذلك العام ثلاث مسرحيات تراجيدية: الملك لير، ماكبث وانطونيو وكليوباترا. وكان قدم تاريخ "الملك لير"، والذي تم طبعه في عام 1605، وآخر المسرحيات الثلاث، كانت "انطوني وكليوباترا" ويشير شابيروا ان قوة تلك المسرحيات خاطبت الطبقات السياسية والاجتماعية والتي كانت في هياج آنذاك.
وفي انكلترا عام 1606، كانت الاوضاع السياسية مهيمنة من شيء واحد وهو تلك الاجواء الناتجة من سلطة الملكية، وأحس المشاهدون، إن مسرحية "الملك لير" وكذلك "ماكبث" وهي تعبّر عن النضال الوطني، والى العنف والفوضى. وكانت المسرحيات تشير الى مرحلة الفوضى والهيستريا التي تجتازها الحكومة كما ان الدعاية ضد الكاثوليكية، والثأر وحالات الهيستريا التي تنتاب الحكومة والثورة ضدها والاحكام الجائرة، اضافة الى تهديد العنف الكاثوليكي.
***
ملاحظة: "كتاب جارلس نيكول" المستأجر: شكسبير على الشارع الفضي. طبع في دار "بنغوين".
عن: الاندبندنت