هرجيسة / رويترزقالت مصادر في الشرطة امس الاربعاء ان مهاجمين مجهولين ألقوا قنابل يدوية واطلقوا النار على مركز للشرطة في منطقة أرض الصومال الساعية للانفصال في شمال الصومال مما أسفر عن اصابة ثلاثة ضباط. وتفخر منطقة أرض الصومال باستقرارها النسبي على عكس مناطق أخرى في جنوب الصومال
 حيث يسيطر مسلحون من حركة الشباب على أجزاء كبيرة من الاراضي ويحاربون الحكومة الضعيفة المدعومة من الغرب. وتتهم واشنطن حركة الشباب بأنها تقوم بعمليات في الصومال نيابة عن تنظيم القاعدة ويقول خبراء أمنيون ان الحركة تريد مد سطوتها الى الشمال بهدف زعزعة استقرار منطقة أرض الصومال ومنطقة بلاد بنط المجاورة الموالية للحكومة والتي تتمتع بحكم شبه ذاتي. وقالت مصادر في شرطة أرض الصومال لرويترز ان عددا غير محدد من المهاجمين ألقوا بقنابل يدوية على مركز للشرطة في لاس انود قرب الحدود مع بلاد بنط في وقت متأخر يوم الثلاثاء قبل فتح النار على المركز بالبنادق. وقال عاملون في مستشفى ان ثلاثة من رجال الشرطة كانوا في نوبة عمل هناك أصيبوا منهم اثنان حالتهما خطيرة. وذكرت مصادر الشرطة أن حظر للتجول فرض على البلدة في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء مع نشر عدد اضافي من الدوريات وأن ضباطا وجدوا في وقت لاحق شاحنة بيك اب يعتقد أن المسلحين استخدموها. ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وجاء الهجوم بعد ثلاثة أيام فقط من قول قوات أمنية في أرض الصومال انها أحبطت هجوما على مسجد في هرجيسة كان يتحدث فيه الامام منددا بالتفجيرات الانتحارية التي ينفذها المتشددون. وقال مسؤولون انه عثر على ستة صواريخ وقنبلتي مورتر في المسجد. وكان الامام ينتقد التفجيرات الانتحارية التي تنفذها حركة الشباب في جنوب الصومال وقال انه تلقى تهديدات بالقتل. وقالت مصادر بالشرطة يوم الاربعاء انه تم القاء القبض على رجل فيما يتعلق بهجوم مسجد هرجيسة وان اخر يجري تعقبه. ولم تذكر المصادر المزيد من التفاصيل. واستهدفت حركة الشباب أرض الصومال وبلاد بنط بتفجيرات انتحارية منسقة أسفرت عن سقوط 24 قتيلا على الاقل في أكتوبر تشرين الاول 2008 . وأصدرت محكمة في هرجيسة حكما غيابيا بالاعدام على خمسة بخصوص هذه التفجيرات التي طالت السفارة الاثيوبية ومكتب الرئيس المحلي ومبنى للامم المتحدة. وقالت المحكمة انهم هاربون في أجزاء أخرى من الصومال. وأعلنت أرض الصومال التي تطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بها كدولة مستقلة ذات سيادة استقلالها عام 1991 . ويساور المحللون القلق من أن يؤدي خلاف سياسي مستعر بين رئيس أرض الصومال والاحزاب المعارضة بسبب تأخير الانتخابات الى اعادة تسليح ميليشيات العشائر وتفشي العنف والمزيد من الاضطرابات التي يمكن لحركة الشباب استغلالها.