أربيل/ المدى مدينة أربيل، شمال العاصمة العراقية بغداد، تسعى ومنذ أعوام الى أن تتحول الى مركز لاستقطاب الاستثمارات ورجال الأعمال من كل مكان، وهي تسابق المحافظات الأخرى وتكاد تسبقها في الكثير من الأنشطة، وبينها المعارض التجارية والصناعية وبمشاركات أجنبية.
ونظمت أربيل،، العام الماضي العديد من تلك المعارض وتخطط للمزيد هذا العام، وكان أول معارض أربيل لعام 2010، معرضاً للسيارات وقطع الغيار، بمشاركة تسعين عارضاً للسيارات وقطع الغيار جاءوا للمشاركة كوكلاء إقليميين في تركيا والإمارات العربية المتحدة إضافة لمشاركة الوكلاء العراقيين. وقال عبد الله أحمد عبد الرحيم، مدير هيئة المعارض في حكومة إقليم كردستان، بحسب"السومرية نيوز"، إن تجارة السيارات "أصبحت قطاعاً تجارياً مهماً في العراق، ويزداد وكلاء شركات السيارات العالمية في إقليم كردستان باستمرار، وهذا شجعنا على فكرة إقامة معرض تخصصي للسيارات وقطع الغيار للفترة 10-13 كانون الثاني الحالي". وأضاف عبد الرحيم، أن "وكلاء توزيع لتسعين شركة لصناعة السيارات وقطع الغيار يشاركون بمعرض أربيل، الذي نأمل ان يكون الخطوة الأولى لمعرض سنوي دولي على غرار المعارض الدولية للسيارات التي تقام بالعديد من مدن العالم، هذا هو طموحنا بأن نكون عارضين دوليين للسيارات في المستقبل"، حسب قوله. وجاء للمشاركة بالمعرض وكلاء لشركات مثل نيسان وهيونداني ولاند روفر وشكودا وسوزوكي وبيجو وتويوتا وغيرها. وقال مدير شركة شيرين وكيل سيارات شكودا التشيكية في إقليم كردستان، المهندس عادل صديق، إن "المعرض هو الأول وهو نشاط جديد في الإقليم، وجئنا للمشاركة لمعرفة ردود الفعل، والتعريف بشركتنا ونشاطاتها، لأن المعارض تعد فرصة دعائية جيدة مقارنة بحملات الدعاية التي تقيمها الشركات بشكل منفرد لأنشطتها". وأضاف صديق "، "بالنسبة لسيارة شكودا نريد ان ندخل بها للسوق العراقية بعد انقطاع لخمسين او ستين سنة، والتي لم تنل خلالها هذه السيارة الاهتمام المناسب، لكن هذه المرة الأمر مختلف وجئنا بتقنية مختلفة وبصناعة متطورة بعد التعاون الحاصل بين الشركة وشركة فولكسفاغن الألمانية". وزاد ان "السوق مثلها مثل الكعكة، الكل يسعى لقطعة منها ونحن نريد حصة، لن نأخذ حصة غيرنا ولن يستأثر الآخرون بكامل الكعكة"، حسب تعبيره. بدوره، قال مستشار مجموعة شركات سردار لتجارة السيارات ووكيل شركتي نيسان ولاند روفر، عبد المنعم النهار، إن "مشاركتنا هي للتعريف بأحدث موديلات شركتي لاند روفر البريطانية ونيسان اليابانية للعام الحالي 2010، ونأمل أن نرضي طموح الجمهور في الاستفسار عما نعرضه وبخاصة لاند روفر كونها سيارة مميزة وذات سمعة طيبة في العراق"، حسب قوله. ولفت النهار، " إلى انه "وبسبب عدم استقرار الأوضاع في العراق، فإن العديد من شركات السيارات تتردد في إعطاء وكالات لها في العراق"، مستدركا ان "أربيل تحاول أن تغير من تلك المعادلة وتكاد تنجح في الحصول على وكالات التوزيع". وزاد موضحاً أن شركات "عريقة مثل لاند روفر تحرص على ان ترضي زبائنها تماماً ولا تخسرهم، لذا فهي تشدد على خدمة ما بعد البيع بشكل كبير، واقتنعت أخيراًَ بإيفاد مهندس اسكوتلندي من الشركة للعمل في العراق، وهو الآن مستقر في أربيل ويعمل فيها". ورغم توسع قطاع تجارة السيارات في العالم، إلا أن العراق كان بعيداً عن أجوائها، حيث حصرت الحكومة العراقية ومنذ عام 1964 ولغاية 2003 نشاط استيراد السيارات بالشركة العامة لتجارة السيارات الحكومية. وتولت تلك الشركة أنشطتها وفق معايير وسياسات حكومية بعيداًَ عن رغبة الجمهور العراقي والطلب على السيارات في السوق المحلية.وفي هذا الصدد قال موزع سيارات لاند روفر في العراق، إن "السياسات الحكومية في العراق، أدت إلى انقطاعهم عن السوق العراقية، رغم "السمعة الطيبة التي اكتسبتها سياراتهم قبل ذلك". واختتم مستشار شركة سردار وكيل سيارات لاند روفر حديثه بالقول "نريد تعويض ما فاتنا لذلك قمنا بافتتاح العديد من المعارض التابعة لنا في عدد من المحافظات في البصرة والسليمانية ودهوك، إضافة الى العاصمة بغداد وأربيل".
هل تنضمّ أربيل الى نادي عارضي السيارات؟
نشر في: 13 يناير, 2010: 06:09 م