أربيل/ المدى بحث رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في صلاح الدين مع رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق السيد عمار الحكيم والوفد المرافق له عدداً من المحاور أبرزها تشكيل جبهة وطنية واسعة لحماية الاستقرار في العراق، كما بحث رئيس برلمان كردستان كمال كركوكي ورئيس حكومة الإقليم الدكتور برهم صالح مع السيد عمار الحكيم في لقاءين منفصلين العلاقات التاريخية بين كردستان والمجلس الأعلى الإسلامي.
وكان قد وصل سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق الى إقليم كردستان أمس على رأس وفد تضمن كلاً من السادة الشيخ محمد تقي مولا وهادي العامري ورضا جواد تقي ومحسن الحكيم، وتم استقباله بحفاوة من قبل مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان قرب ناحية بستورة. وفي لقاء الرئيس بارزاني مع السيد الحكيم الذي حضره فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني وازاد برواري نائب رئيس مجلس الوزراء والدكتور فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الإقليم، شكر سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق الرئيس بارزاني على الترحيب الحار له وللوفد المرافق عند وصولهم، موضحاً ان الهدف من زيارته إقليم كردستان هو لتقديم الشكر الى الرئيس بارزاني والمسؤولين في إقليم كردستان وجميع الشعب الكردي على مواقفهم الفذة عند رحيل المغفور له سماحة السيد عبد العزيز الحكيم، وخاصة إقامة مراسيم العزاء له في جميع محافظات كردستان، وقيم عالياً التعاطف الكبير للرئيس بارزاني وأعلن ان هذا يثبت مدى قوة العلاقة والتعاطف المشترك بين الجانبين . كما اعلن سماحة السيد عمار الحكيم انه كانت لوالده محبة خاصة للرئيس بارزاني لحكمته وبعد نظره ومواقفه الوطنية التي يفتخر بها جميع العراقيين. وناقش الرئيس بارزني خلال هذا الاجتماع مع سماحة عمار الحكيم مجموعة من المحاور مثل الاهتمام بالعلاقات الثنائية بين التحالف الكردستاني والائتلاف العراقي الموحد، وخاصة مع المجلس الأعلى الإسلامي للوصول الى آلية ضرورية من اجل تفعيل العمل المشترك وكذلك فكرة تأسيس جبهة وطنية واسعة بهدف حماية الاستقرار في العراق وتطوير العملية السياسية، بحيث تكون ذات رؤية واضحة وخطة محكمة. وفي جانب آخر من اللقاء تم الاهتمام بالحوار بين الأطراف الرئيسية في الساحة السياسية العراقية وكذلك مسألة انتخابات مجلس النواب القادم. وفي ختام الجلسة أكد الجانبان استمرار هذه اللقاءات من اجل تفعيل العلاقات والتعاون المشترك بين الجانبين في مجال القضايا والأهداف المشتركة والمبادئ المتفق عليها. وزار السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي يرافقه وفد من المجلس الأعلى برلمان كردستان، واستقبل بحفاوة من قبل الدكتور كمال كركوكي رئيس البرلمان وسكرتيره فرست أحمد ورؤساء الكتل وعدد كبير من أعضاء البرلمان من مختلف المكونات والأطراف. وخلال جلسة لقاء عقدت في المكتب الخاص لرئيس البرلمان، رحب الدكتور كمال كركوكي بالسيد عمار الحكيم والوفد المرافق له بحفاوة، وأشار الى نضال عائلة الحكيم ضد الظلم والدكتاتورية، وموقفها تجاه الكرد وكردستان. وأكد الدكتور كمال كركوكي رئيس برلمان كردستان العلاقات الأخوية العريقة بين الجانبين، والنضال المشترك في مواجهة كل تلك الآلام والمظالم التي عاناها الجانبان على يد النظام الدكتاتوري، وعبر عن أمله في أن يكون جنوب العراق أيضاً صاحب إقليم فيدرالي على غرار إقليم كردستان وأن نشهد في المستقبل ولادة العديد من الأقاليم الفيدرالية، لكي نسعى معاً من أجل الإعمار والتنمية وتحسين الظروف المعيشية والخدمية للمواطنين. وقال رئيس برلمان كردستان " إننا حين نتحدث عن الماضي ونقلب صفحات تلك المآسي التي حلت بشعبنا، فليس الغرض منه الانتقام وإنما غرضه عدم تكرار الظلم والاضطهاد والأفعال غير القانونية التي مارسها النظام الدكتاتوري". وعبر الدكتور كمال كركوكي عن امتنانه للسيد عمار الحكيم وثمن مواقفه إزاء كركوك والمناطق المستقطعة واتباع الدستور لحل هذه القضية. ومن جهته وصف السيد عمار الحكيم العلاقات بين الجانبين بالموقف التاريخي، واعتبر أن وجود عراق قوي يكمن في وجود مركز فعال وأقاليم ومحافظات ومؤسسات المجتمع المدني إذ يحفظ القانون حقوق الجميع، وشدد على ضرورة العمل على إجراء الحوار ومعالجة جميع المشاكل والقضايا المعلقة كون تأخيرها سيعقد الأمور أكثر. كما استقبل الدكتور برهم صالح رئيس حكومة إقليم كردستان في عاصمة الإقليم أربيل السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق والوفد المرافق. وبعدما رحب رئيس الوزراء بالوفد الضيف، أشار إلى دور المرجع الكبير سماحة السيد محسن الحكيم في تكريس الصداقة مع الشعب الكردي ومساندته لقضيته المشروعة، وثمن دور المجلس الإسلامي الأعلى في العملية السياسية والمحافظة على حقوق جميع المكونات العراقية. وبحث الجانبان في الاجتماع الذي حضره وزير الداخلية ورئيس ديوان الرئاسة تشكيل جبهة وطنية عراقية موسعة تصون المنجزات العراقية وتهيئ أرضية مناسبة للعمل المشترك وإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف العراقية فيما يخص القضايا العالقة. وأكد الدكتور صالح ان المحافظة على نظام دستوري اتحادي يسمح للكرد المشاركة الحقيقية في العملية السياسية من أولويات سياسة إقليم كردستان. وفيما يتعل
بارزاني ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي يبحثان تشكيل جبهة وطنية واسعة
نشر في: 13 يناير, 2010: 06:13 م