السعودية تحاول إرضاء الغربقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن السعودية ،من خلال الإعلان عن حشد تحالف لمكافحة الإرهاب، إنما تسعى إلى تحقيق مصالحها كما تحاول إرضاء الولايات المتحدة. وكتبت الصحيفة أن إعلان الرياض حشد تحالف عسكري إسلامي ليس إلا محاولة
السعودية تحاول إرضاء الغرب
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن السعودية ،من خلال الإعلان عن حشد تحالف لمكافحة الإرهاب، إنما تسعى إلى تحقيق مصالحها كما تحاول إرضاء الولايات المتحدة. وكتبت الصحيفة أن إعلان الرياض حشد تحالف عسكري إسلامي ليس إلا محاولة "لتزييت" الغرب، وأن هذا التحالف ليس حلفا عربيا لمكافحة الإرهاب، بل هو أداة إضافية لإعلاء مصالح بلدان سُنية معينة. وأضافت الصحيفة أن "تشكيل هذا الحلف جاء على الأرجح لامتصاص الانتقادات الغربية التي كثيرا ما تتهم العالم الإسلامي بالتقصير في مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف". ولفتت الصحيفة في تعليقها إلى الدهشة التي أعرب عنها عدد من الدول بينها باكستان ولبنان وماليزيا، التي لم تعلم "بانضمامها" إلى تحالف الرياض الإسلامي إلا عبر وسائل الإعلام، كما أبرزت "واشنطن بوست" في هذه المناسبة عدم توجيه الرياض الدعوة إلى إيران والعراق للالتحاق بحلفها، بسبب "الأغلبية الشيعية" في هذين البلدين. واعتبرت الصحيفة أنه ومهما كانت التأكيدات التي تقدمها السعودية بصدد "عدم سُنية تحالفها"، فإنه يمثل امتدادا للتحالف السُني الذي حشدته "للتسوية" في اليمن، وأن القوة المحركة لهذا التحالف ليست إلا منافسة إيران عوضا عن مكافحة الإرهاب.
تنظيم "داعش" أحدث ثورة في عالم الإرهاب
نشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالا لديفيد لولر من واشنطن بعنوان "مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي يقول إن تنظيم داعش أحدث ثورة في عالم الإرهاب". وقال لاولر إن جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي قال أمس إن تنظيم داعش "أحدث ثورة" في عالم الإرهاب، وإن العالم يواجه اليوم تهديدا أكبر من أي وقت سبق . وأضاف أن كومي قال في مؤتمر صحفي إن البنية غير المركزية للتنظيم واستخدامه شبكات التواصل الاجتماعي للترويج لنفسه وللتحريض على هجمات جعل التصدي لها أمرا صعبا. وقال كومي إن مكتب التحقيقات الاتحادي أجرى"مئات التحقيقات في جميع الولايات الأمريكية ضمن محاولة منع من ألهمهم التنظيم الهجمات." وأضاف أن قدرة المتواطئين مع التنظيم على استخدام الاتصالات المشفرة والتهديد الدائم بهجمات على نطاق ضيق في شتى بقاع العالم يمثل تحديا جديدا للأجهزة الأمنية الأمريكية. وقال جي جونسون، وزير الأمن الوطني الأمريكي "إننا في مرحلة جديدة من التهديد الإرهابي العالمي لها تداعياتها على الأمن الداخلي، خاصة استخدام الجماعات الإرهابية للإنترنت. نشعر بالقلق إزاء الذين يتطرفون جراء قراءة مواد على الانترنت والذين قد يشنون هجمات دون أن ينتبه لهم أحد." ويقول لولر إن هجمات باريس وسان برناردينو في كاليفوريا أعادت الجدل في الولايات المتحدة عن كيفية التصدي للإرهاب، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن الارهاب هو مصدر القلق الرئيسي للأمريكيين، متفوقا على الاقتصاد. وقال جونسون إن وزارة الأمن الأمن الوطني تبحث شبكات التواصل الاجتماعي اثناء عملية تقييم المتقدمين للهجرة منذ بدايات العام الحالي.
"حكومة وحدة مستقرة"
قالت صحيفة التايمز، في افتتاحيتها بعنوان "على ليبيا تشكيل حكومة وحدة مستقرة لوقف تقدم داعش" إن أحد نجاحات حملة التحالف ضد تنظيم داعش في سوريا هو أن تمويل التنظيم يبدو أنه بدأ ينضب، حيث أن رواتب مقاتلي الجماعة متأخرة. وتقول الصحيفة إن داعش في حاجة إلى 20 مليون دولار شهريا لتغطية عملياته القتالية الأساسية ولكن دخله من بيع النفط بدأ ينضب. ولكن الصحيفة تستدرك قائلة إن ذلك ليس سوى نصر عابر على الجماعة، حيث أن لها قدرة فائقة على تجديد ذاتها وعلى استغلال أموال السُنة المتطرفين الحانقين في شتى ارجاء العالم، من أفغانستان إلى ليبيا. وتقول الصحيفة إن الحرب على التنظيم التي تركز على قصف الرقة في سوريا أو محاولة عزل الموصل في العراق تغفل أمرا رئيسيا، فالتنظيم ليس ثعبانا يجب قطع رأسه، كما وصفه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ولكنه يشبه كائن الهيدرا الخرافي متعدد الرؤوس والأذرع. وأحدث امتدادات التنظيم هي سرت في شمال ليبيا، مسقط رأس الزعيم الليبي السابق معمر القذافي. وتقول الصحيفة إن التنظيم يوطد حكمه في سرت، ويعدم النساء لما يقول أنه "ممارسة السحر"، ويطلق النار على من يصفهم بأنهم جواسيس، ويجلد أهل المدينة لشرب الخمر ويبتر أطراف من يرتكبون جرائم صغيرة. وتضيف الصحيفة إن نشاط التنظيم في ليبيا ينفذ هدفه الستراتيجي الذي يكمن في زعزعة استقرار الغرب فيما يعد اكثر نقاطه ضعفا، حيث يقوم المهربون بتهريب اللاجئين من دول افريقيا جنوب الصحراء عبر ليبيا إلى السواحل الأوروبية.