TOP

جريدة المدى > عام > اتحاد الأدباء يضيّف العلوي للحديث عن الجواهري

اتحاد الأدباء يضيّف العلوي للحديث عن الجواهري

نشر في: 20 ديسمبر, 2015: 12:01 ص

ضمن منهاجه الثقافي ، ضيّف اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين الباحث والأديب والسياسي حسن العلوي الذي رافق الشاعر محمد مهدي الجواهري في تجربته الشعرية وخلال مسيرته الحياتية، وله معه ذكريات تاريخية تضمنها موضوع الندوة. وبيَّن مقدم الجلسة القاص حسين الجاف

ضمن منهاجه الثقافي ، ضيّف اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين الباحث والأديب والسياسي حسن العلوي الذي رافق الشاعر محمد مهدي الجواهري في تجربته الشعرية وخلال مسيرته الحياتية، وله معه ذكريات تاريخية تضمنها موضوع الندوة. وبيَّن مقدم الجلسة القاص حسين الجاف ان الضيف العلوي عاش تجربة ثرّة لمدة تزيد على ستة عقود في مضامير الكلمة والثقافة والسياسة والمجتمع حتى تعددت أوصافه وألقابه. مشيراً الى انه ترأس تحرير مجلة ألف باء البغدادية وكتب افتتاحياتها وأجرى حواراتها وعلّق من خلالها على الكثير من الظواهر الاجتماعية، وفتح أبوابها أمام الرأي الحر من شعراء وأدباء ومثقفين ومحللين سياسيين غير آبه بالدولة التي كانت تريد من الجميع ان يكونوا على لون واحد، لكنها لم تستطع مقاومة ليبرالية العلوي المتفرد بآرائه برغم ما تفرض عليه من اجراءات صارمة.وفي حديثه ، بيَّن العلوي انه سيبدأ من الموت الذي ورد في أول قصيدة ينشرها الجواهري وقد نالت اهتمام الناس، فهو لم يكن يتصور بانه سيعيش طويلاً، وكان الموت يداهمه في لحظة اللذة. وقال: "كنت في الرابعة عشرة من عمري حين صحبني أخي هادي للمشاركة في مظاهرات الوثبة عام 48 والتي انطلقت في شارع الرشيد، وهناك في جامع الحيدر خانة شاهدت الجواهري لأول مرة حيث ألقى قصيدة فهمتُ منها شيئاً وضاعت عني اشياء، لكن ما الصقني به هو موت أمي الذي ترك جرحاً كبيراً لدى أخي هادي حتى صار يتلقى رجات كهربائية اثناء علاجه من أثر الصدمة التي بسببها ،فيما بعد، تحول من طالب حوزة ،وقد كان يمنعني من سماع اغنيات ام كلثوم وفيروز، الى شيوعي . وفي ذلك الوقت كان الجواهري يستعد لترك العراق، وبينما هو يهم بالخروج وقعت عيناه على أمه فكتب: تعالى المجدُ يا قفص العظام وبورك في رحيلك والمقام." ولفت الى ان الجواهري لم يكن يحب النجف ويعدها مدينة تميت المشاعر، وقد قال:(وبلدة ذل تميت الشعور فيطيقها الحر كالأخرس). وقال في وقت كان اهل النجف في حالة ترقب وخوف من مذنب هالي وما قد يسببه ظهوره : (كلما حدثت عن نجم بدا ـ حدثتني النفس عن ذاك انا). مبيناً ان الجواهري في هذا البيت يقول لهم انا هو ذلك المذنب الذي يظهر لكم ويحرقكم، فهو الشاعر الوحيد الذي يكره مسقط رأسه. منوهاً الى انه اكتشف فيه حالة لم يكن الجواهري منتبهاً اليها، منها قصيدته التي يفخر بها، وفيها يرثي الشاعر احمد شوقي: طوى الموت رب القوافي الغرر واصبح شوقي رهين الحفر، وألقي ذاك التراث العظيم لثقل التراب وضغط الحجر. فاشار اليه بانه قد صفعه بعبارة "طوى الموت"، ثم لم يكتف بان سجنه داخل حفرة، حتى وضع عليه حجراً ثقيلاً فاخرج امعاءه، ما يدل على كره الجواهري لشوقي لا محبته.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

"الشارقة للفنون" تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

مقالات ذات صلة

"كِينْزُو تَانْغَا"" src="https://almadapaper.net/wp-content/uploads/2025/02/5842-7-2.jpg">
عام

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

د. خالد السلطانيمعمار وأكاديميعندما يذكر اسم "كينزو تانغا" (1913 - 2005) Kenzō Tange، تحضر "العمارة اليابانية" مباشرة في الفكر وفي الذاكرة، فهذا المعمار المجدـ استطاع عبر عمل استمر عقوداً من السنين المثمرة ان يمنح العمارة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram