التحالف العسكري الإسلامي إنجاز يحتاج لوضوح الرؤية وصفت صحيفة نيويورك تايمز تشكيل تحالف عسكري إسلامي في مواجهة الإرهاب بأنه إنجاز. مشيرة إلى أن نقطة الضعف الأساسية في القتال الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، هو غياب قوة برية من المنطقة تشارك
التحالف العسكري الإسلامي إنجاز يحتاج لوضوح الرؤية
وصفت صحيفة نيويورك تايمز تشكيل تحالف عسكري إسلامي في مواجهة الإرهاب بأنه إنجاز. مشيرة إلى أن نقطة الضعف الأساسية في القتال الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، هو غياب قوة برية من المنطقة تشارك في هذه الحرب. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها، امس السبت، إلى أنه على الرغم من ذلك لكن هناك العديد من الشكوك بشأن فعالية خطة هذا التحالف الجديد. ولأول مرة، الجمعة، يمرر مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار وبدء المحادثات السياسية للمساعدة في إنهاء الحرب في سوريا، لكن عما إذا كان هذا الإجراء من شأنه أن يمهد الطريق لإنهاء الصراع أيضا هو مشكوك فيه. وترى أن هناك ضبابية بشأن عما سيقوم به التحالف بالضبط. وتضيف أن من الصعب أن ترى السعودية، شريكا جادا ضد تنظيم داعش ما لم تتخذ المملكة العربية إجراءات حازمة في وقف تدفق الأموال للمدارس الدينية الوهابية ورجال الدين المتشددين، الذين ينشرون الفكر المتطرف وهو الفكر الذى يمثل مركز أيديولوجية داعش. وتمضي أنه من غير الواضح أي الدول سوف تنضم لهذا التحالف، فعقب الإعلان عنه، الأسبوع الماضي، فإن بعض البلدان التي تم ذكر اسمها مثل باكستان وماليزيا قالوا أنهم لا يعلمون شيئا عن خطط التحالف. فضلا عن إقصاء العديد من البلدان المسلمة الرئيسية مثل العراق وإيران. بالإضافة إلى غياب "عمان" جارة السعودية التي لعبت دور الوسيط في وقف إطلاق النار في اليمن، والجزائر، أكبر دولة مسلمة فى أفريقيا، وأندونيسيا، التي تضم أكبر أغلبية مسلمة. وبينما تتمتع بعض دول التحالف مثل مصر والسعودية وتركيا بقوة عسكرية كبيرة، لكن البعض ليس لديه جيش. وبينما العديد من الدول تشارك في مكافحة الإرهاب، فإن هناك انقسامات جادة بينهم، بما فى ذلك تصنيفهم للجماعات الإرهابية.
ذعر هستيري من الإسلام في أميركا
قالت افتتاحية صحيفة الاندبندنت التي جاءت بعنوان "فزع من الإسلام : أميركا في حالة هستيريا ولكنها تفتقر إلى ساسة يمكنهم إعادتها إلى رشدها" إن أميركا تقف على حافة هاوية الخوف اللاعقلاني من الإسلام . وتضيف أنه بعد هجمات الشهر الماضي على باريس والهجوم على مركز للرعاية الاجتماعية في سان برنادينو في كاليفورنيا، ازدادت الحوادث ضد المسلمين في الولايات المتحدة بصورة كبيرة. وكان بعضها عنيفا، بينما كان البعض الآخر غريبا مثل قرار ضاحية في فرجينيا إغلاق مدارسها إثر غضب الآباء لأن معلمة طلبت منهم كتابة "الشهادة" باللغة العربية في تدريب على الخط .وتقول الصحيفة ان الأوضاع في الولايات المتحدة تغيرت كثيرا عما كانت عليه عام 2001، فبعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول زار الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش مركزا إسلاميا في العاصمة واشنطن محذرا من مغبة التمييزضد المسلمين. وآنذاك قال بوش في زيارته للمركز الإسلامي "هؤلاء الذين يشعرون أنهم يستطيعون إثارة الخوف لدي أمريكيين (يدينون بالاسلام) لا يمثلون خير ما في أمريكا". وتقول الصحيفة إنه يا ليت الجمهوريين الذين يتنافسون لخلافة بوش في البيت الأبيض يقولون مثلما قال. ولكن دونالد ترمب احد المرشحين عن الحزب الجمهوري يؤجج نيران كراهية المسلمين ويدعو لحظر هجرة المسلمين للولايات المتحدة. وتضيف أن مرشحا جمهوريا آخر، وهو كريس كريستي، حاكم نيوجيرسي، يدعو لرفض أي مهاجرين من سوريا، حتى لو كان طفلا في الخامسة.
جهود مشتركة مع إيران
في صحيفة الغارديان نطالع مقالاً لسايمون تيسدال بعنوان "إيران تقول ضعوا يدكم في يدنا لهزيمة داعش". ويقول تيسدال إن إيران دعت بريطانيا والولايات المتحدة أن تنضما لطهران في مسعى مشترك لهزيمة التنظيم وإنهاء الحرب في سوريا. وتعهد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بينما اجتمع السفراء إلى الأمم المتحدة للتوصل إلى قرار لمجلس الأمن بشأن عملية السلام في سوريا، بدعم "جهد دولي مكثف" للانتصار فيما أسماه "معركة وجود". وقال ظريف "على الجميع أن يوحدوا جهودهم لوضع نهاية فورية لإراقة الدماء في سوريا". ويقول تيسدال إن إيران وروسيا هما الداعمان الرئيسيان للرئيس السوري بشار الأسد، ولطالما اكدت إيران أن الشعب السوري وحده هو من يحدد مدى استمراره في السلطة.ويضيف أن ظريف لم يذكر الأسد ولم يكرر ما أكدت عليه بلاده سابقا وهو أنه يجب بقاؤه في السلطة حتى إجراء انتخابات جديدة. ولكنه دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار دون شروط مسبقة. وتقول الصحيفة أنه على الرغم من أن ظريف لم يعط تعريفا لما قال إنه "وضع اليد في يد إيران"، ولكن ذلك قد يعني أن إيران قد تقبل التعاون الأمني على الأرض مستقبلا في سوريا بالإضافة للتعاون السياسي والدبلوماسي. ولكن إيران ما زالت تعارض إي تدخل عسكري غربي جديد في المنطقة.