دانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أمس الخميس، قيام قوات الأمن العراقية بفض تظاهرة سلمية بمحافظة ميسان يوم الأحد الماضي، حيث احتج المتظاهرون على سوء الخدمات. وكانت قوات الامن في محافظة، ميسان، قد فرقت، الاحد الماضي، تظاهرة قام بها العشرات من أهالي ناحية السلام في محافظة ميسان، احتجاجا على سوء الخدمات، وغرق بيوت كثير منهم من جراء العاصفة المطرية، التي ضربت محافظة ميسان يوم السبت، بحسب ما أفاد به مراسل "شفق نيوز". وقالت الشبكة إن في بيان لها تلقت "شفق نيوز" نسخة منه إن "استمرار قوات الشرطة العراقية في استخدام القوة والعنف في قمع المتظاهرين السلميين وأصحاب الرأي يعود بالعراق إلى فترة حكم صدام حسين التي كانت تتسم بالقمع واستخدام العنف المفرط لتقييد الحريات". وحذّرت الشبكة من أن ذلك "هو النهج نفسه الذي تستمر في السير عليه الآن الحكومة الحالية في محاولة منها لتكميم الأفواه".
وأضاف البيان أن ذلك "يبرهن في الوقت ذاته على عدم تعلم عراق ما بعد صدام من تجارب دول الربيع العربي الذي ثبت فيه بما لا يدع مجالا للشك فشل الحلول الأمنية في التعامل مع المتظاهرين". وعلى صعيد آخر، دانت الشبكة "الحكم الصادر عن محكمة اربيل بكردستان العراق بحق الصحفي كرزان كريم على خلفية نشره تقريرا عن مظاهر الفساد في مطار المدينة"، كاشفة انه "تمت محاسبته بالمادة التي تعاقب من ارتكب عمدا فعلا بقصد المساس بأمن واستقرار وسيادة مؤسسات إقليم كردستان". وطالبت الشبكة بـ "اللجوء إلى قانون مخالفات النشر وقانون العمل الصحفي بدلا من تلك المادة، والإفراج عن الصحفي فورا". وكانت منظمة (مراسلون بلا حدود) قد نشرت في التصنيف العالمي لحرية الصحافة في أوائل السنة الحالية، تقريرا ذكرت فيه أن "العراق تراجع في حرية الصحافة خلال العام 2011 بعد أن حقق تقدما ملحوظا خلال الأعوام السابقة التي أعقبت عام 2008، مؤكدة أن التراجع يشمل إقليم كردستان الذي طالما شكل ملجأ للصحفيين العراقيين الهاربين من العنف في الوسط والجنوب"