(١)
لعنة الله على السياسة . سلبت الإنسان إنسانيته فيما يفعل او يقول او يكتب ، وتركته على شفا جرف هار ، بين النور والظلمة ، بين الشك واليقين .
قالوا : الإنسان أقوى الكائنات الحية على وجه البسيطة . فهو أعتى من أسد ، أشرس من ذئب ، أمكر من ثعلب ، صادح كعندليب ، ناعق كبومة ، سام كأفعى ، متلون كحرباء ، مخاتل كغراب ، دؤوب كنملة . معطآء كنحلة ……. لكنه هذا الجبار المتعالي ، أضعف الكائنات الحية على وجه الأرض حين يجد الجد : آشف وارق من جنح فراشة حين يسمو ، تؤلمه لسعة بعوضة ، يتلوى من صداع يلم به ، او وجع في الضرس ينتابه ، يبكي إثر فراق او فقدان او إحباط ، يبتهج لضحكة طفل ، ويتفاءل لمرأى زهرة ، او رؤية هلال عبر سماء غائمة .
هذا الكائن العجيب الذي يسمونه الإنسان ،، ما أشد قوته . ما أضعفه . ما أقساه حين يستأسد . ما أرحمه حين يحب.
(٢) صممت الساحة الكبرى لتسع آلاف المتفرجين ، وتضيق ، تضيق بإثنين يختلفان بالرأي .
(٣) كل الأبواب والشبابيك موصدة ، إلا باب تأتي منه الريح!.
(٤) أهل البصيرة عموا ، فإستعانوا بالمخبرين .
(٥) تجرأ مرة وقال لا .. قلموا له اظافره . قال لا . قطعوا كفيه . مصرا قال : لا . عقروه في ساقيه . لوحوا له بقطعة ذهب ، سكت .
(٦) صعد أحدهم للطابق العلوي ، تهامسوا : لا بد ان ينزل الساكن القديم ، فالمكان في الطوابق العلوية لا يتسع لإثنين!.
(٧) راهن علي ، لا تراهن بي !.
(٨) أرباب المعارضة في العراق ، مارسوا العوم على اليابسة. وغرقوا حين جربوا السباحة في البحر .
(٩) عطش فإحتاج سقي وساقية . جاع ، إحتاج لطاعم وطعام ، فكر ، فما إحتاج إلا للوحدة .
(١٠ ) يا لأصابعه الرهيفة ، على الحرير وتعبى !.
(١١) السبت : مناقشات حامية في إجتماع صاخب . الأحد: وجدوا على الرصيف قتيلا مقصوص اللسان ، الإثنين : ورد في حيثيات التحقيق : قتل لأنه كان يعرف.!
(١٢) منتهى العدالة ان تقسم الحقوق والواجبات بالقسطاس : يمنح مواطنو الدرجة الأولى كل الحقوق . ومواطنو الدرجات الأخرى كل الواجبات .
(١٣) من حسرة مكتومة ضرب كفا بكف ، حسبوه مصفقا ، وأدرجوا إسمه ضمن قآئمة المصفقين .
(١٤) كان سيغدو قمرا ،، لو إنه محق الهالات وبارك الأهلة .
(١٥) إخترع رجل مرايا تعكس ما يجول في الرأس والأفئدة… سيق الرجل للمحكمة ، بتهمة الخيانة العظمى .
( ١٦) منعوا عنه الطعام زمنا .. ظل حيا ، والماء أياما .. ظل حيا ، سلبوه حريته : مات!.