بغداد / احمد علاءبعد غياب فرضته ظروف أمنية وسياسية وفي اطار محاولاتها ايجاد دور لها في الساحة العراقية ارسلت الجامعة العربية وفداً رفيع المستوى برئاسة السفير احمد بن حلي الامين العام المساعد للجامعة في زيارة رسمية لإجراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين وقد تباينت مواقف السياسيين العراقيين بشأن صيغة تواجد دور للجامعة في البلاد،
 مرحبين به ومشددين في الوقت ذاته على رفض التدخل في الشأن العراقي. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد أعلن بداية هذا الاسبوع انه سيرسل نائبه أحمد بن حلي إلى بغداد لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين لحل أزمة الانتخابات التي اندلعت بسبب قرار هيئة المساءلة والعدالة" القاضي بمنع عدد من الكيانات السياسية وقال النائب عن التيار الصدري فلاح حسن شنشل رئيس لجنة المساءلة والعدالة البرلمانية في تصريح صحفي ان "مثل هذه الزيارة الى العراق مهمة بالنسبة له ولعلاقته بالجامعة العربية ومحيطه الدولي". ولفت الى ان "العراق بحاجة إلى مثل هذه العلاقات وتوطيدها مع الجامعة العربية والدول المجاورة والإقليمية شريط ان تعرف تلك الدول ان تلك العلاقات يجب ان تبنى على أساس مصلحة البلدين من دون التدخل في الشأن العراقي الداخلي من قبل أي جهة كانت سواء الجامعة العربية أو أي جهة او دولة. مضيفا انه يرفض تدخل بعض الهيئات الدولية في هذا الموضوع مؤكدا ان الأمم المتحدة جهة محايدة وتعمل على ترسيخ الديمقراطية في العراق وتحترم الدستور العراقي وقوانينه ، وليس من المعقول أن تتدخل في الشأن العراقي مستغرباً ما بدر منها بإرسال مذكرة إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بخصوص الـ (15) كياناً التي تم استبعادها. وأثنى شنشل على تصريحات بن حلي بخصوص استبعاد (15) كياناً التي قال فيها :" ان هذا الأمر شأن داخلي للعراق ويخضع للقوانين العراقية ونحن لا نتدخل به". وكان مدير الشؤون العربية بالجامعة السفير علي الجاروش نفى في تصريحات صحافية أن تكون هذه الزيارة جاءت بناء على التداعيات الأخيرة التي يشهدها جو الانتخابات، وقال إنها مبرمجة ضمن نشاطات الجامعة العربية منذ مدة. وقال إن الجامعة على اتصال دائم مع المفوضية العليا للانتخابات، وإن هناك مباحثات مع رئيس المفوضية فرج الحيدري لاتخاذ إجراءات لإنجاح سير الانتخابات المقبلة، مؤكدا حرص الجامعة على أن يدلي العراقيون بأصواتهم بصورة دقيقة سواء داخل العراق أو خارجه. من جهته قال النائب عن جبهة التوافق احمد العلواني ان "زيارة بن حلي زيارة بروتوكولية لا يعول عليها كثيراً كون الجامعة العربية مؤسسة ليس لها تأثير على القرار العربي". وأضاف العلواني ان الجامعة العربية لم تحل أي مشكلة ولم يكن لها عامل ايجابي في اي مشكلة عربية وما زيارة بن حلي للعراق إلا زيارة بروتوكولية لغرض توطيد العلاقات ولن يجني العراق من ورائها شيئاً. وبخصوص مناقشة موضوع استبعاد 15 كياناً من الانتخابات المقبلة مع نائب الأمين العام للجامعة العربية، أوضح العلواني ان "هذا الموضوع شأن داخلي ولو كان هناك أدنى شعور بالمسؤولية من قبل القوى السياسية العراقية لتمكنت من حل الموضوع من دون تدخل اي جهة وهناك قوانين ودستور وقضاء عراقي هو الفيصل في مثل هذه الأمور ز من جانبه أكد النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان أن موضوع استبعاد عدد من الكيانات شأن داخلي ولا يمكن لأي جهة أن تتدخل في هذا الأمر كائن من تكون تلك الجهة. وأضاف عثمان يمكن ان تحل تلك القضية بطريقتين أولاً أن يتم تشكيل لجنة من قبل مجلس النواب تدقق بالأسماء التي استبعدت وتتحرى عنها ومن ثم ترسل تلك الأسماء إلى الهيئة السباعية التي شكلت للتمييز في قضايا لاجتثاث والتي صادق عليها مجلس النواب العراقي. وأشار إلى أن القرار الأول والأخير في قضية استبعاد تلك الكيانات سيكون لمحكمة التمييز التي ستنظر بطلبات تلك الكيانات، لذلك لا يسمح لأي طرف أو جهة التدخل في هذا الموضوع خصوصاً من قبل جهات خارجية. وبين ان التقصير في هذا الموضوع يقع على عاتق المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والتي كان عليها ان تستكمل كافة الأوراق للمرشحين لا أن تأتي في الأخير وتقول أن البعض من الكيانات أوراقها غير مكتملة وتثير الشك.