قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، امس الجمعة، أن روسيا وقطر مستعدتان للمساهمة في الجهود الرامية إلى تشكيل وفد المعارضة السورية للتفاوض مع دمشق.في حين طالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم، بتركيز الجهود الدولية على منع "تسرب الإرهابيين" من
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، امس الجمعة، أن روسيا وقطر مستعدتان للمساهمة في الجهود الرامية إلى تشكيل وفد المعارضة السورية للتفاوض مع دمشق.في حين طالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم، بتركيز الجهود الدولية على منع "تسرب الإرهابيين" من تركيا والأردن بما يؤدي إلى تحقيق تقدم في الحل السياسي للأزمة السورية.
وقال لافروف عقب محادثاته مع وزير خارجية قطر خالد بن محمد العطية في موسكو، امس الجمعة، إنه "نتيجة لمحادثات اليوم، لدينا تفاهم مع زملائنا القطريين، أنه يمكننا أن نساعد على أن تجري عملية تشكيل مثل هذا الوفد، ومن ثم إطلاق المفاوضات بين السوريين بشكل فعال". وأعاد وزير الخارجية الروسي إلى الأذهان أن المبعوث الخاص الأممي ستيفان دي ميستورا مكلف بإكمال الجهود الرامية إلى تشكيل وفد المعارضة بناءً على نتائج اللقاءات التي تجري بين أطيافها.
من جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الجمعة إن القوات الجوية نفذت 5240 طلعة منذ بدأت ضرباتها في سوريا في 30 أيلول الماضي، بما في ذلك 189 طلعة أمس فقط.
وقال المسؤول في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية سيرغي رودسكوي في تصريحات صحافية في موسكو إن القاذفات الروسية الستراتيجية طويلة المدى نفذت 145 طلعة منذ 30 (أيلول) الماضي.
من جانب آخر قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، امس، إنه يجب أن تركز الجهود الدولية على منع "تسرب الإرهابيين" من تركيا والأردن بما يؤدي إلى تحقيق تقدم في الحل السياسي للأزمة السورية.ونقلت وسائل الإعلام الرسمية تصريحات "المعلم"، التي أدلى بها بعد اجتماعه مع مسؤول صيني كبير خلال زيارة إلى بكين، وأكد فيها الحاجة إلى "تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب".وأضاف "المعلم"، أمس الاول الخميس، إن الحكومة السورية مستعدة للمشاركة في محادثات تعقد في جنيف، وعبّر عن أمله في أن يساعد الحوار في تشكيل حكومة وحدة وطنية.أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم في بكين ، أن دمشق «مستعدة للمشاركة» في المحادثات حول سوريا المفترض أن ترعاها الأمم المتحدة في جنيف في نهاية كانون الثاني (يناير) المقبل، متمنياً أن تساعد في جهود تشكيل «حكومة وحدة وطنية»، علماً أن المعارضة، وهي الطرف الآخر في هذه المحادثات، تتمسك بأنها ذاهبة إلى المفاوضات لتشكيل هيئة حكم انتقالي. وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن المعلم بحث مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس «سبل حل الأزمة في سوريا والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وجهود مكافحة إرهاب تنظيمي داعش وجبهة النصرة وبقيّة المجموعات الإرهابية»، مضيفة أن «وجهات النظر كانت متفقة حول ضرورة إطلاق الحوار السوري - السوري من دون تدخل خارجي انطلاقاً من حق الشعب السوري في تقرير مستقبله»، وأن الجانبين أكدا «أهمية تلازم العمل من أجل مكافحة الإرهاب وإطلاق الحل السياسي».وتابعت «سانا» أن المعلم عرض للموقف السوري «مؤكداً أن تقدم جهود الحل السياسي يرتبط بالانتصار على الإرهاب... وهو يتطلب دفع الجهود الدولية لتجفيف منابع الإرهاب ومنع تسرب الإرهابيين عبر الحدود». ونقلت عن المعلم قوله: «إن أية محاولة يقوم بها طرف دولي لكي يمس حق الشعب السوري في تقرير مستقبله هي مسألة مرفوضة».ونقلت «رويترز» أيضاً عن المعلم قوله في تصريحات في بكين أنه أخبر نظيره وانغ يي أن سوريا «مستعدة للمشاركة في الحوار السوري - السوري في جنيف من دون أي تدخل خارجي... سيكون وفدنا مستعداً بمجرد أن نتسلم قائمة بوفد المعارضة».
في الأثناء توقع المرصد السوري لحقوق الإنسان ، مغادرة مئات من عائلات عناصر تنظيم داعش وبعض المقاتلين المصابين مناطق تسيطر عليها المعارضة في جنوب دمشق بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة.