أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة لا تعتزم التعاون مع روسيا حول سوريا ما لم تغيـّر موسكو من موقفها تجاه "الأسد"، وذلك برغم استعداد الروس لتبادل المعلومات حول مواقع "داعش". في وقت بدأت 20 حافلة بنقل مسلحي تنظيم "داعش" وجبهة النصرة ، وعوائلهم من
أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة لا تعتزم التعاون مع روسيا حول سوريا ما لم تغيـّر موسكو من موقفها تجاه "الأسد"، وذلك برغم استعداد الروس لتبادل المعلومات حول مواقع "داعش". في وقت بدأت 20 حافلة بنقل مسلحي تنظيم "داعش" وجبهة النصرة ، وعوائلهم من مناطق جنوب دمشق مع بدء تنفيذ الاتفاق بين المسلحين والحكومة السورية.
وفي حديث أدلت به لوكالة "سبوتينك" قالت ميشيل بالدانس الناطقة الرسمية باسم وزارة الدفاع الأميركية: "موقف وزارة الدفاع الأميركية ثابت لم يتغير، ونحن لا ننوي التعاون مع روسيا حول سوريا، ما لم تغيـّر موسكو ستراتيجيتها الداعمة للأسد، وما لم تركز على مكافحة "داعش" عوضا عن دعم الأسد". من جهته، جدد الفريق سيرغي رودسكوي رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجمعة 25 ديسمبر/كانون الأول التأكيد على استعداد روسيا لتقديم المعلومات حول مواقع "داعش" في سوريا للتحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد الإرهاب في سوريا والعراق، معرباً عن أمل روسيا كذلك بالحصول من التحالف على ما يفيد من معلومات حول مواقع مسلحي التنظيم المذكور.
الى ذلك ، شن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي هجوماً حاداً على وزير خارجية قطر خالد بن محمد العطية واصفا قطر بالإمارة "الذليلة والمأمورة". ويأتي هجوم الزعبي رداً على تصريحات أدلى بها العطية في موسكو وقال فيها إنه "يجب فهم منطق ودوافع الجماعات السورية التي حملت السلاح ضد الدولة في سوريا. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الزعبي قوله "إذا كان العطية لا يعرف المنطق الذي يقف خلف حمل البعض السلاح ضد الدولة السورية، فعليه أن يسأل سادته من مخابرات بلاده وسادتهم في الغرب ليوضحوا له أن مشكلتهم مع الدولة السورية هي ثوابتها الوطنية والقومية ولأنها لم ولن تكون يوما كإمارته تابعا ذليلا ومأمورا". وقال الزعبي إن "دفاع العطية عن الإرهاب لا يعكس فقط تورط إمارته في الإرهاب الدولي، بل إصرار إمارته على الاستمرار في دعم الإرهاب برغم القرارات الأممية ولاسيما القرار 2253 الصادر مؤخرا". وأضاف الوزير الزعبي إنه "إذا كان من أحد يجب أن يحاسب على ما حصل في سورية فهو العطية وإمارته وسادته في السعودية وتركيا". وقال وزير الإعلام السوري إن "العطية وعادل الجبير (وزير خارجية السعودية) في تصريحاتهما يشبهان مسرح خيال الظل.. يضحكان الجمهور عليهما وحال الناس يقول أيهما أكثر حمقاً".
في الأثناء ، اختار ما يُعرف بـ"جيش الإسلام" عصام بويضاني قائدا عاما للتنظيم خلفا لزهران علوش الذي قتل بغارة للطيران السوري في غوطة دمشق برفقة عدد من مساعديه. وأعلن بيان صادر عن "جيش الإسلام" أنه جرى تعيين بويضاني والملقب بـ" أبو همام" خلال اجتماع عقده "مجلس القيادة" في التنظيم الذي يتمركز في ريف دمشق. وينحدر بويضاني من مدينة دوما في ريف دمشق.وذكرت مصادر عسكرية سورية أن علوش وعدداً من قادة التنظيم قتلوا بغارة لسلاح الجو استهدفت اجتماعا لهم في منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية بريف العاصمة السورية دمشق. إلى ذلك، أفاد مراسلنا بدمشق أن الغارة الجوية التي استهدفت علوش وأدت إلى مقتله ونائبه بالإضافة إلى عدد من قياديي التنظيم، كانت في بلدة أوتايا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث استهدفت الغارة مقر اجتماع لقيادة "جيش الإسلام" بعشرة صواريخ نتيجة ملاحقة استخبارية للأجهزة الأمنية السورية.وأشارت إلى مقتل قائد "فيلق الرحمن" عبد الناصر شمير إلى جانب 19 قياديا من فصائل "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" و"أحرار الشام" في الغارة الجوية. وكانت وكالة "رويترز" نقلت من جانبها عن مصدر أن الغارة الجوية ضربت مقراً سرياً لـ "جيش الإسلام"، الذي يُعد من أقوى الجماعات المسلحة في المنطقة ولديه آلاف المقاتلين، زاعمة أنه تم استهداف علوش من قبل طائرات روسية.
يأتي ذلك فيما بدأت 20 حافلة بنقل مسلحي تنظيم "داعش" وجبهة النصرة وعوائلهم من مناطق جنوب دمشق مع بدء تنفيذ الاتفاق بين المسلحين والحكومة السورية. وقالت مصادر أن 7 حافلات غادرت و10 أخرى مناطق القدم والحجر الأسود ومخيم اليرموك باتجاه الرقة معقل تنظيم "داعش".وأشارت مصادر إلى أن العدد الكلي للذين سيخرجون، بمن فيهم المسلحون وعائلاتهم، قد وصل إلى نحو 3567 شخصاً، بينهم 2000 من المسلحين الذين ينتمي غالبيتهم إلى تنظيم "داعش" و "جبهة النصرة". ويضمن الاتفاق المبرم خروجهم مع أسلحتهم الفردية وتسليم المناطق التي تركوها الى الجيش السوري، فيما تقوم فرق الهندسة التابعة للجيش السوري باستلام العتاد والأسلحة الثقيلة التابعة للمسلحين.وما يقارب المليوني مدني هو حصيلة السوريين ممن سيعودون إلى العيش في المنطقة الجنوبية من دمشق بعد استكمال خروج المسلحين منها، وقد يجري بسط هذا الاتفاق على مناطق أخرى.وينهي توجه عشرات الحافلات إلى الشرق السوري الحديث عن تخوف الدمشقيين من وجود "داعش" و"النصرة" وبقية المجاميع العاملة في الجنوب الدمشقي التي طالما شكلت خطراً على العاصمة.