اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > هل السيسي رئيسي ؟

هل السيسي رئيسي ؟

نشر في: 26 ديسمبر, 2015: 09:01 م

أعترف بأنني لم استطع اكمال كتاب " تجربة حكم  " ،  وفي كل مرة أجد نفسي غير قادر على ذلك ، وأكتفي  بتقليب بعض صفحاته،  أو بسماع أجزاء منه  في الخطب المستمرة  التي يلقيها علينا السيد وزير الخارجية  مشكوراً ، لماذا اتذكر كتاب ابراهيم الجعفري الآن ، هل لانني اكتشفت انه يقدم الحل الناجح لمشكلة الحكم في العراق ، لا ياسادة  ، لأن قارئا كريما كتب في باب التعليقات ينتقد هوسي باستعراض مذكرات الحكام " الاجانب " كما أسماهم ، ولم ينس أن ينبهني الى ان  تجربتنا السياسية  لاتزال وليدة وتحتمل الخطأ والصواب  ، مثلها مثل تجارب البلدان الاخرى ، وسأقول له كلامك على عيني ورأسي ، لكن ياسيدي ، لماذا لم تنتج لنا هذه التجربة الوليدة سوى قائمة لا تعد ولا تحصى من الأخطاء والنكبات والفواجع وأخيراً المسخرات التي نقرؤها في الصحف ، وتدمع أعيننا ونحن نتابعها في الفضائيات ؟  وكان آخرها ما صرح به النائب عباس البياتي الذي بشّرنا ان العراق  أنهى سبات الجامعة العربية ، كيف ياعزيزي ؟ ، سيجيبنا السيد البياتي العائد توا من الصين بعد ان ينتهي من  مذكرات باني الصين الحديثة دنغ كسياو بنغ ، اذن إنحلت مشكلة العراق ، ولم يبق أمام الجماهير إلا الانتظار لسماع  خطب السادة المسؤولين  ، ومن لم يتمكن  من  متابعة الفضائيات ، عليه بنسخة من " تجربة الحكم ،  على مسؤولية السيد عباس البياتي طبعاً .
جميل أن يتردد اسم "جامعة الدول العربية" في نشرات أخبارنا وجلسات سياسيينا  ، بعد أن كاد  العراقيون  ينسون  هذا الاسم، والأجمل أن تعود عبارة "موقف عربي "  بعد أن صارت كلمة عربي تثير حساسية الكثير من ساستنا الافاضل الذين ظلوا حتى يوم امس  ، يريدون ان يقنعوا هذا الشعب  بانه  خليط من  أردوغان ونجاد.
واعتذر من القارئ الكريم لأنني  ساعود  للحديث عن خبر لايتعلق بتجربتنا ، فقد امتلأ ت نشرات الأنباء أمس بصورة الفتاة العراقية الأيزيدية  التي تعرضت للاغتصاب من داعش ، وهي تجلس قبالة الرئيس  ، أتمنى ان لايذهب بكم الخيال وتعتقدون إنها تجلس امام  فخامة او معالي او سيادة واحد من كبار مسؤولينا ، بل إن الذي استقبلها وأجلسها أمامه ، واستمع لمعاناتها هو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي .
بماذا يذكركم هذا الخبر ، حتما بالهتافات والخطب الرنانة عن الوحدة الوطنية ، واحترام الآخر ، وبخطبة الجعفري عن الفسيفساء العراقية ، فيما الواقع يقول ان الجميع سعى الى أن تنموعلى هذه الارض ثقافة طائفية ، ترى في تحقير الآخر وإقصائه غاية ومنهجاً.. وتؤمن أن هذا البلد لا يتحمل أكثر من طائفة واحدة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. كمال يلدو

    شكرا لكتاباتك يا رائع

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

 علي حسين مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرين لرحيل شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني الذي أرخ للبلاد وأحداثها فكان هو العراق لساناً ودماً وكياناً.. صاحب يوم الشهيد وآمنت بالحسين وقلبي...
علي حسين

قناديل: عالَمٌ من غير أحزاب

 لطفية الدليمي ما يحصلُ بين الحزبين العتيديْن في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الامريكية 2024 أمرٌ أبعد من فنتازيا جامحة. هل كنّا نتوقّعُ قبل عقدين مثلاً أن يخاطب رئيسٌ أمريكي رئيساً امريكياً سابقاً...
لطفية الدليمي

قناطر: العراقيون لا يتظاهرون!!

طالب عبد العزيز أمرٌ غريبٌ جداً، هو خلو شوارع البلدان العربية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من التظاهرات المنددة بما يجري في غزة ولبنان والمنطقة بعامة، من انتهاكات، وتجاوزات، صهيونية وأمريكية، فيما شوارع العالم...
طالب عبد العزيز

تعديل قانون الأحوال الشخصية.. من منظور سيكولوجي

د. قاسم حسين صالح تذكير(في 23 تشرين الثاني 2013 انجز وزير العدل السيد حسن الشمري مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي جاء امتثالاً لمرجعه السياسي والفقهي السيد اليعقوبي المحترم، مع ان المسؤولية تفرض عليه...
د.قاسم حسين صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram