علمتُ من وجهي المدوّرِ قليلاً أنْ لا أحدَ طاردَ ظلّهُ وحيداًفي تمامِ العمرِ يقرأُ الحظَّ لوجهِكفيفٍ لم يكنْ على انفرادٍمنذُ متى تعلم؟قالَ جدارٌ يجيبُني كأسماءِ اللهِوالذي جعلَ دياري وطناً أخيراًقلتُ:هذا من فضلِ نظرةٍ لا تصلُليسَ ثمّةَ ما يضايقُنيسناب
علمتُ من وجهي المدوّرِ قليلاً
أنْ لا أحدَ طاردَ ظلّهُ وحيداً
في تمامِ العمرِ يقرأُ الحظَّ لوجهِ
كفيفٍ لم يكنْ على انفرادٍ
منذُ متى تعلم؟
قالَ جدارٌ يجيبُني كأسماءِ اللهِ
والذي جعلَ دياري وطناً أخيراً
قلتُ:
هذا من فضلِ نظرةٍ لا تصلُ
ليسَ ثمّةَ ما يضايقُني
سنابلُ القمحِ سرقتُها
ودفعتُ الرشا حتى يتمكّنَ بريدي السريعُ من العبور
في كفّي حبّةُ قديمةٌ
ومعظمُ الماءِ لا يكفي لقتلي
سيكونُ الوطنُ محارةً
أغلقُها لتتضاعفَ حقيقةُ قمحٍ يتجاوزُهُ الموتُ بقبلةٍ
لو أستطيعُ أوّلَ مرّةٍ
لخطفتُ ليلةَ الأمس
من قلق المجاديفِ الراحلةِ في عيني ذئبٍ
يُشبهُ عتادَ الوداعِ
كنتَ وقفتَ عند نوافذي كالرمحِ
وأغرقتَ البابَ الذي تعثرتَ بقفلِهِ
أتذكّرُ..
كنتَ تدخّنُ الهواءَ بدعاباتٍ من الجوعِ
تناولتَ كأسَ فودكا في صحّتِهِ
وببحّة طفلٍ خُلقَ من النومِ
شربتَ لوحاتي التي لم أفكّرْ في بيعِها
لشحوبٍ قديمٍ
في المطعمِ الفارغِ إلّا منّا
كنت تغني:
"هذا مو إنصاف منك غيبتك هلكَد تطول
الناس لو تسألني عنك شرد أجاوبهم شكَول"
وكنتُ أدّخرُ من فمِ نهايةِ السنةِ
مطرا يكلّمُني
في منزلي الجديدِ
نحن لن نخبرَ أحداً
لأنّني كلّما خلدتُ إلى نومِنا
عالياً رقرقتُ
لأكونَ وطنَكَ الأخيرَ.