أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم امس الاثنين، إجلاء أكثر من 450 مسلحا وجريحا من 3 بلدات سورية تمهيدًا لعملية التبادل عبر بيروت، وأفاد ناشطون سوريون بارتفاع حصيلة ضحايا التفجيرين اللذين وقعا بمدينة حمص إلى 32 قتيلا و90 مصابا.وقال عمال
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم امس الاثنين، إجلاء أكثر من 450 مسلحا وجريحا من 3 بلدات سورية تمهيدًا لعملية التبادل عبر بيروت، وأفاد ناشطون سوريون بارتفاع حصيلة ضحايا التفجيرين اللذين وقعا بمدينة حمص إلى 32 قتيلا و90 مصابا.
وقال عمال إغاثة ومصادر مطلعة ايضا على اتفاق هدنة إن حافلات تقل عدة مئات من المقاتلين والمدنيين غادرت منطقتين محاصرتين في سوريا يوم الاثنين في طريقها إلى معابر حدودية مع تركيا ولبنان بموجب الاتفاق بين الأطراف المتحاربة الذي توسطت فيه الأمم المتحدة.
وغادر 130 مقاتلا من المعارضة على الأقل معظمهم مصابون بلدة الزبداني الحدودية في طريقهم إلى الحدود اللبنانية في نفس الوقت الذي توجه فيه نحو 350 مقاتلا ومدنيا من بلدتين شيعيتين مؤيدتين للحكومة محاصرتين في شمال غرب سوريا صوب معبر حدودي مع تركيا.
ووصلت سيارات الصليب الأحمر والحافلات إلى مدينة الزبداني السورية لإجلاء الجرحى والمقاتلين بإشراف الأمم المتحدة، وأضافت مصادر الاثنين، أن صفقة التبادل ستشمل 18 امرأة و 4 أطفال من الجرحى السوريين.وتأتي عملية التبادل ضمن اتفاق هدنة شمل منطقتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من القوات الحكومية وحزب الله اللبناني في ريف العاصمة السورية دمشق، والفوعة وكفريا المحاصرتين من المعارضة السورية المسلحة.
يأتي ذلك فيما أفاد ناشطون سوريون الاثنين بارتفاع حصيلة ضحايا التفجيرين اللذين وقعا بمدينة حمص إلى 32 قتيلا و90 مصابا.وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الإنفجارين وقعا عن طريق سيارة مفخخة وتفجير انتحاري ضربا حي الزهراء الواقع وسط حمص، وهو أحد الأحياء الشيعية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.ويعد ذلك الهجوم هو ثاني أكبر هجوم في المدينة منذ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في وقت سابق من الشهر الجاري، مما يمهد الطريق للحكومة السيطرة على آخر المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في حمص.
في الأثناء ، نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قوله إن «المعارضة السورية لم تتفق بعد على قائمة المبعوثين الذين سيقودون المفاوضات مع حكومة دمشق».وأضاف لافروف الاثنين ، أنه «في الوقت ذاته، فإن الحكومة السورية مستعدة للمحادثات».في وقت أقرَّ مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية بأن العملية العسكرية الروسية في سوريا المستمرة منذ 3 أشهر، تعد فعالة وناجحة إلى درجة كبيرة.
وتأتي هذه التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم لوكالة "رويترز"، خلافا لما قاله الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤخرا إن محاولة روسيا وإيران دعم الأسد وتهدئة السكان، ستجرهم إلى مستنقع.. وإلى حرب أهلية لا نهاية لها".واعتبر أوباما أن العملية الروسية في سوريا ستؤدي إلى استنزاف موارد الجيش الروسي وإضعافه، لكن مسؤولين كبارا في إدارة أوباما اعتبروا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الأشهر الثلاثة الماضية، "حقق هدفه المركزي في سوريا والمتمثل في تعزيز مواقع حكومة بشار الأسد، وذلك مقابل ثمن منخفض نسبيا".واعتبر المسؤولون الأميركيون أنه بإمكان روسيا أن تواصل عمليتها في سوريا لسنوات من دون أن تشكل نفقاتها عبئاً على الميزانية.ونقلت "رويترز" عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية قوله: "لا شك في أن حكومة الأسد بفضل الدعم العسكري الروسي أصبحت في وضع أكثر أمناً مما كان عليه".واتفق 5 مسؤولين أميركيين آخرين استضافتهم "رويترز" مع هذا الرأي وأكدوا أن العملية الروسية كانت ناجحة إلى درجة كبيرة حتى الآن. وقال أحد المسؤولين لـ "رويترز": "إن الروس لم يكونوا متهورين عندما بدأوا العملية، وإنهم يحصلون على منفعة معينة مقابل الثمن الذي يدفعونه". كما اعتبر المسؤولون الأميركيون أن الجيش الروسي لا يسعى لضمان وجوده الدائم في سوريا، ذلك أيضا يساعد في تقليل النفقات.
