أعلنت هيئة النزاهة، أمس الخميس، عن أن حملة شهادتي الإعدادية والبكالوريوس من أكثر الفئات المتعلمة استعداداً لتعاطي الرشوة في بغداد والمحافظات عدا إقليم كردستان، فيما أشرت ان الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين الأربعين الى الخمسين سنة هم ايضاً لديهم الاستعداد نفسه لشهر أيلول الماضي.
وذكرت هيئة النزاهة في بيان تلقت "المدى" نسخة منه أنها أجرت استبانة "شملت (21356) مواطنا ممن راجعوا دوائر الدولة خلال ذلك الشهر وقد تبين أن (711) مواطنا أكدوا دفعهم الرشوة وبنسبة (23 , 3%)".
وأضاف البيان أن "عدد الذكور كان منهم (577) والإناث (136) و(18) لم يحدد جنسه في استمارة الاسبانة، مثلت الفئات العمرية (21-30) و(31-40) سنة و(41-50) سنة أكثر استعدادا لتعاطي الرشوة وعلى التوالي".
ولفت البيان إلى أن "حملة (الإعدادية) و(البكالوريوس) هما أكثر الفئات المتعلمة استعدادا لتعاطي الرشوة، ومن بين الأسباب التي دفعت الى عرض الرشوة وتعاطيها".
وعزت الهيئة سبب ذلك إلى "الرغبة في الإسراع بانجاز المعاملة وسبب قيام الدائرة في تأخير المعاملة أو عرقلتها أكثر الأسباب التي تدفع الى تعاطي الرشوة وحاصل مجموع نسبتهما (78 , 32%) من بين الأسباب، بينما تدنى سبب ترويج معاملة غير أصولية الى (45 , 2% ) من مجمل أسباب تعاطي الرشوة".
يشار إلى أن العراق يعاني من فساد واسع يضرب معظم مفاصل الدولة والحكومة بالشكل الذي عجزت جميع الوسائل التي استعملت لمكافحته، إلى الحد الذي نقلت بعض وسائل الإعلام عن رئيس الوزراء نوري المالكي تصريحا له مؤخرا، قال فيه "من يقول إن الحكومة استطاعت اجتثاث الفساد من دوائرها فهو يغالط نفسه إذ أن الفساد يتطلب وقتاً طويلا لمكافحته".
وكان آخر تقرير سنوي لمنظمة الشفافية الدولية أظهر أن دول العراق والسودان وبورما احتلت المرتبة الثالثة من حيث نسبة الفساد في العالم، فيما احتلت الصومال المرتبة الأولى في التقرير وتبعتها أفغانستان، فيما عد التقرير الذي يغطي 180 دولة أن الدول التي تشهد نزاعات داخلية تعاني من حالات فساد فالتة من أي رقابة، فضلا عن نهب ثرواتها الطبيعية، وانعدام الأمن والقانون فيها.
النزاهة: حَمَلة الإعدادية والبكالوريوس وأعمار (41-50) أكثر الفئات استعداداً لتعاطي الرشوة
نشر في: 25 أكتوبر, 2012: 05:23 م