أحكمت وحدات من الجيش السوري سيطرتها على بلدة القصب وبرج القصب الواقعة في المحور الأوسط لريف اللاذقية الشمالي والمتاخمة لمناطق مهمة تعتبر من المراكز الرئيسة للمسلحين في ريف اللاذقية.وعد  وزير الخارجية الأميركي جون كيري،  النزاع السوري

 أحكمت وحدات من الجيش السوري سيطرتها على بلدة القصب وبرج القصب الواقعة في المحور الأوسط لريف اللاذقية الشمالي والمتاخمة لمناطق مهمة تعتبر من المراكز الرئيسة للمسلحين في ريف اللاذقية.وعد  وزير الخارجية الأميركي جون كيري،  النزاع السوري والتطرف  التحدي الرئيسي للمجتمع الدولي  في عام 2016.
وكانت  وحدات المشاة السورية ، تسللت عند ساعات فجر امس الثلاثاء ، من محوري  قرية الزويك وجبل النوبة  القريب من طريق اللاذقية- حلب، والتي سيطر عليها الجيش السوري منذ أيام قليلة، .وأضاف  أن أعدادا كبيرة من المسلحين قتلوا خلال المواجهات المباشرة داخل قرية القصب، معظمهم من جنسيات أجنبية  (تركستانيين، شيشان)، كما قالت روسيا اليوم ان الجيش السوري سيطر على معسكر تابع للواء 82 ويواصل تقدمه نحو الشيخ مسكين في درعا.
يأتي ذلك فيما قال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن القضاء على زهران علوش قائد "جيش الإسلام" يبعث برسالة خاطئة إلى جماعات تشارك في حوار سياسي يهدف لإنهاء الصراع في سوريا.وأكد تونر أن الولايات المتحدة لم تقدم الدعم لجماعة علوش ولديها بواعث قلق من "سلوكها في ساحة المعركة" لكنه أشار إلى أن "جيش الإسلام" حارب متشددي داعش ، ويشارك في الحوار السياسي بهدف إنهاء الحرب الأهلية في سوريا.وتابع خلال مؤتمر صحفي "بالتالي فإن الهجوم على علوش وآخرين في جيش الإسلام وجماعات معارضة أخرى يعقد في الواقع الجهود الرامية إلى إجراء مفاوضات سياسية جادة ووقف إطلاق النار في أنحاء البلاد... نحن بحاجة لإحراز تقدم لكل هذه الجهود في الأسابيع المقبلة".وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية  "أن تنفيذ ضربة مثل هذه لا يبعث بالرسالة الأكثر إيجابية" مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تأمل ألا تؤخر التقدم الذي تحقق نحو المفاوضات.
الى ذلك ، هبطت طائرة تقل 126 شخصا أغلبهم مقاتلون سُنـَّة من المعارضة السورية كانوا محاصرين في بلدة الزبداني السورية الواقعة قرب الحدود اللبنانية ، في مطار هاتاي في جنوب تركيا، وكان في استقبالهم مؤيدون يهتفون "الله أكبر"، وكانت طائرتهم قد أقلعت من بيروت وغادروا مطار هاتاى في حافلات في وقت مبكر من صباح امس الثلاثاء، وسيسمح الاتفاق لمقاتلي المعارضة المختبئين منذ شهور في الزبداني قرب الحدود اللبنانية بالمرور الآمن إلى مطار بيروت ثم السفر إلى وجهتهم النهائية في تركيا تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر. ووفقا لمصادر مُعارضة مُقربة من المفاوضات فسيُتاح لمقاتلي المعارضة ومعظمهم من السُنة الذين سيتوجهون لتركيا بعد ذلك إما العودة للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا عبر الحدود الشمالية مع تركيا أو البقاء للعلاج، وبالتزامن مع ذلك ستتوجه في قافلة برية نحو 300 عائلة في بلدتين محاصرتين شيعيتين في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد والواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة إلى الحدود التركية ومن هناك سيسافرون جوا إلى بيروت. وساعدت إيران التي تدعم الحكومة وتركيا التي تدعم المقاتلين فى ترتيب الهدنات المحلية في الزبداني وقريتين فى محافظة إدلب فى أيلول في المرحلة الأولى من الاتفاق الذي يشرف عليه الصليب الأحمر .
في سياق متصل ، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إن النزاع السوري وأزمة اللاجئين والتطرف ما زالت تبقى التحدي الرئيسي لنا جميعا في عام 2016، وفقًا لوكالة أنباء تاس.وأوضح "كيري" في مقال نشرته صحيفة "بوسطن غلوب" الأميركية اليوم الثلاثاء، أن الستراتيجية الأميركية في هذا المسار تتضمن ثلاثة أجزاء: أولاً: تنشيط حملة مكافحة "داعش" في إطار التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وثانيًا: واشنطن تعمل مع حلفائها من أجل "الحيلولة دون انتشار العنف بالشرق الأوسط ومراعاة اللاجئين وغيرهم من ضحايا الأزمة، وثالثًا: الولايات المتحدة أطلقت بالتعاون مع روسيا وغيرها من الدول مبادرة دبلوماسية بهدف تخفيض التوتر في سوريا والمساعدة على الانتقال السياسي وتحييد الإرهابيين.وأكد الوزير الأميركي أن العقبات في طريق السلام في سوريا تبقى "شاقة"، داعيًا المجتمع الدولي إلى مواصلة جهوده لتسوية الأزمة، مشيرًا إلى أن تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال سيساعد على تنظيم حملة موحدة حقيقية لمكافحة "داعش".
من جهة أخرى شدد كيري على أهمية التوصل إلى اتفاق في باريس الشهر الحالي بشأن مواجهة تغير المناخ في العالم، مضيفًا أن مواصلة تسوية قضية البرنامج النووي الإيراني وتطبيع العلاقات الأميركية -الكوبية هما من أهم القضايا العالمية.