TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > هيته ومامش ردّاد الهم

هيته ومامش ردّاد الهم

نشر في: 30 ديسمبر, 2015: 09:01 م

كان قلبي غير مرتاح لهرولة بعض السياسيين والسياسيات من البرلمانيين والبرلمانيات صوب تكريت يوم تحررت. كنت اشك في نوايا فرحهم من انها ليست لوجه العراق بل كانت ضحكا على بسطاء الناس لسلب أصواتهم في الانتخابات. من المختار الضرورة وانت نازل، كنت اراهم كما الراكض من اجل الهريسة لا من اجل الحسين.
نقل لي مقاتل صديق في الحشد الشعبي، في يومها، ان أحدهم لم يصل مركز تكريت الا بعد ان تأكد انها صارت آمنة مئة بالمئة. يقول الراوي ان هذا الـ (أحدهم) جاء متحنبطا بدلة خاكية وقصد ساترا ترابيا. هناك طلب بطل ماء وصار يتمرغل بالتراب امام جمع من المصورين اتى بهم من بغداد لمهمة محددة: ان يصوروه وقد علا التراب وجهه ليبدو منهكا من شدة القتال. ثم حدثني كيف صار "الربع" يزايدون على القائد العام للقوات المسلحة ليسبقوه الى تكريت. طبعا لم ينس بعضهم ان يجلب معه كماً من المهوسجية يردحون حوله وكأنه جاب السبع من ذيله. في وقتها قلت له متمثلا قول صديقنا الشاعر الراحل مجيد الخيون:
خلهم .. خلهم .. هيته ومامش رداد الهم
لم اكتب في حينها عن تلك الظاهرة لا خوفا ولا خجلا، إنما لأني لم اكن امتلك دليلا غير قلبي وعقلي على نفاقهم. وهل يفيد العقل في اقناع قوم اعمتهم الطائفية حتى صاروا يرون الدجاجة ديكا والنعجة خروفا؟ مع ذلك كنت على ثقة من أن حبل النفاق اقصر من حبل الكذب، وستأتي الساعة التي تكشف عورة الدجل.
وها هي الساعة قد حلّت بانتصار قواتنا البطلة على الدواعش بالرمادي انتصارا شهد العالم بعظمته. زين وين "الربع"؟ وين ذيج الركضة؟ شو لا خالة، لا عمّة، لا مختار، لا كنتور، لا جرباية، لا هوسة، لا هلهولة، لا دبجة. تعيشون. فقط ذهب القائد العام للقوات المسلحة ليرفع علم النصر بيده والشجعان يحيطون به كالعريس. يطلعلك يا عمّ.
مشكلة الطائفي هي هي في كل زمان ومكان: كما الدجاجة تبحث وترمي التراب على رأسها كما يقول العراقيون. على الأقل استتروا. اطلعوا ولو بالجذب من باب رفع العتب مثلا. يا حظي شبيكم؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. Ali

    من عهد حسين وأبعد الباطل يتلون بلون الماي بس هو من الوسخ أوسخ .هذا حسين ابو الأحرار كتلو مثل ما كتلة الكرار حيدر .شبعد ترجى من الحرامية .لا يغرك أبيض لو اسود لون خونة الأمانة هذولة الحرامية ...

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟

العمودالثامن: الغرق في الشعارات

العمودالثامن: رواتب نواب جزر القمر

العمودالثامن: ألف نكتة ونكتة عن النزاهة!!

قانون الأحوال الشخصية.. في مواجهة الامتثال إلى الماضي

العمودالثامن: مثقفون مزيفون

 علي حسين في هذا المكان كتبت عن ظاهرة مركز الرافدين وعن صاحبه زيد الطالقاني .. وقد كنت أشاهد مجموعة أطلق عليهم زوراً لقب مثقف يشاركون في فعاليات مركز الرافدين ، والبعض منهم أصبح...
علي حسين

قناديل: لحافٌ يا مجلس المحافظة؟

 لطفية الدليمي أحسبُ أنّ معظمنا رأى المشهد الهزيل عبر الصور المنشورة في وسائل التواصل الاجتماعي: رئيس وأعضاء مجلس محافظة المثنى يقدّمون لطالبة متفوقة في السادس الاعدادي هدية تفوقها وهي (لحاف)، لحاف وحسب. ترى...
لطفية الدليمي

قناطر: الواقع الصحي بين البصرة والكويت وأيمن حسين

طالب عبد العزيز صورة القطاع الصحي في العراق لا تسر، وسمعة الطبيب العراقي على علميته وكفاءته مشوشة في ذهن المريض والمتابع والمواطن السليم أيضاً، وحال المستشفيات في البصرة وغيرها من المحافظات لا ترقى الى...
طالب عبد العزيز

السينما بين الفن والسياسة:فيلم "حياة الماعز" أنموذجاً

د. طلال ناظم الزهيري تاريخ السينما هو مسيرة حافلة تعكس التقدم التكنولوجي والإبداعي في صناعة الأفلام. حيث بدأت السينما في أواخر القرن التاسع عشر تزامنا مع اختراع آلات العرض الأولى مثل جهاز "الماسكوب" الذي...
د. طلال ناظم الزهيري
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram