ضمن نشاطاته الثقافية وبالتعاون مع جمعية المواطنة للدفاع عن حقوق الانسان استذكر بيتنا الثقافي للحزب الشيوعي الشخصية الوطنية والديمقراطية الحقوقي حسين جميل (1908 ـ 2002) بمناسبة مرور 14سنة على رحيله في ندوة تضمنت محاضرة للاستاذ الباحث رفعت عبد ال
ضمن نشاطاته الثقافية وبالتعاون مع جمعية المواطنة للدفاع عن حقوق الانسان استذكر بيتنا الثقافي للحزب الشيوعي الشخصية الوطنية والديمقراطية الحقوقي حسين جميل (1908 ـ 2002) بمناسبة مرور 14سنة على رحيله في ندوة تضمنت محاضرة للاستاذ الباحث رفعت عبد الرزاق بعنوان (بواكير الدفاع عن الحريات العامة في العراق) اعقبتها كلمة للدكتور عقيل الناصري عن مواقف حسين جميل بعد قيام ثورة 14 تموز 1958، كما تضمنت الندوة مداخلات لعدد من الحضور. وبين مقدم الجلسة المحامي والناشط الحقوقي محمد حسن السلامي ان الاحتفاء برموز الثقافية العراقية من جيل الرواد وما بعدهم يعد من ابرز مزايا المشهد الثقافي. وقال: لا نضيف جديداً ان التنويه باعلام العراق المؤسسين اصبح من الواجبات الوطنية في بلد تعرض للكثير من النكسات والازمات التي عصفت ببناه الثقافية ووثائقه الثمينة.
واشار الاعلامي والناشط المدني عامر عبود في كلمة جمعية المواطنة الى ان القانوني والسياسي والديمقراطي الوطني الراحل حسين جميل قد رسخ أسس الديمقراطية والنظام البرلماني السليم. منوهاً الى ان حركة الاحتجاجات اليوم ما هي الا امتداد وتواصل لتاريخ عريق من الحركالت الاحتجاجية ضد التعسف الحكومي، ودعوة لتصحيح مسارات النظام الديمقراطي في العراق. وقال: الديمقراطية لا تحوي عنصر المحاصصة، وتوجب محاسبة الفاسدين امام الشعب، وتنحو باتجاه العدالة الاقتصادية في توزيع الثروات، وضمان ممارسة حقوق الانسان.
وفي محاضرته اوجز الباحث رفعت عبد الرزاق مسيرة الراحل حسين جميل مشيراً الى توجهاته الفكرية والديمقراطية والتقدمية منذ مرحلة مبكرة من تاريخ العراق الحديث، واسهاماته في سبيل الدفاع عن الحريات العامة وأولها معارضته معاهدة سنة 1926 والدفاع عن حرية التأليف والرأي في قضية زكريا النصولي سنة 27، ثم مشاركته في مظاهرات ما سمي بقضية (الفرد موند)، واعتقاله في حركة معارضة معاهدة 1930 بين العراق وبريطانيا، وكان هذا قبل تخرجه من كلية الحقوق ومساهمته الفاعلة في تأسيس جماعة الاهالي في الثلاثينيات. وقال: كان حسين جميل ضمن الهيئة الاولى المؤسسة للحزب الوطني الديمقراطي سنة 46، وهو الحزب الذي اصبح ممثلاً للحركة الديمقراطية المعارضة في العهد الملكي، واصبح جميل احد نوابه في البرلمان العراقي سنة 49 وتعرض للملاحقة والاعتقال. بعد قيام ثورة تموز 1958 استوزر جميل وزيراً للارشاد لكنه سرعان ما قدم استقالته وانصرف للعمل الحزبي والانشطة الديمقراطية والدفاع عن الحريات العامة.
فيما كرس الدكتور عقيل الناصري حديثه عن المواقف السياسية للراحل حسين جميل بعد قيام ثورة 14 تموز 58 وقيام النظام الجمهوري، وما تخلل ذلك من احداث ومفارقات. بعد ذلك قدم عدد من الحضور مداخلات واستفسارات اغنت الجلسة بذكريات وانطباعات مختلفة.