من المتوقع أن ينال الكاتب الروماني أيوجين تشيروفيسي Chirovici OE قدراً كبيراً من الشهرة، تقول داليا ألبيرج، بعد أن تلقف ناشرون من 23 بلداً مخطوطته " كتاب المرايا ". وكان المؤلف قد جاء إلى بريطانيا قبل ثلاث سنوات، وأصبحت محاولته الأولى لكتابة رواية با
من المتوقع أن ينال الكاتب الروماني أيوجين تشيروفيسي Chirovici OE قدراً كبيراً من الشهرة، تقول داليا ألبيرج، بعد أن تلقف ناشرون من 23 بلداً مخطوطته " كتاب المرايا ". وكان المؤلف قد جاء إلى بريطانيا قبل ثلاث سنوات، وأصبحت محاولته الأولى لكتابة رواية باللغة الإنكليزية ظاهرة عالمية في مجال النشر. فقد تهافت الناشرون على المخطوطة، مع مزادات تضمنت ما يصل إلى 11 ناشراً في كل إقليم. وكانت أصغر البلدان مثل آيسلندة، التي تميل للانتظار حتى يتضح أمر كتابٍ كهذا في بريطانيا و الولايات المتحدة، قد اشترت هي الأخرى الرواية قبل نشرها في عام 2017.
وقد كتب تشيروفيسي ، البالغ من العمر 51 عاماً، 10 روايات من " أدب الغموض " في رومانيا على مدى العقدين الماضيين، لكن السوق كانت صغيرة جداً بالنسبة له للعيش على نشر كتبه وكان يعمل صحافياً أيضاً. وهو يقول عما حدث لمخطوطته : " إنني غير متأكد من أنني أدرك بالضبط ما يجري. فهو أمر غامر وغير متوقع".
ووصفت راشيل ميلز من وكالة PFD البريطانية " كتاب المرايا " للروائي الروماني المقيم في المملكة المتحدة بأنه قصة جريمة غامضة جيدة الحبكة حقا، و"أنها رواية مدهشة، وعلى درجة كبيرة من التطور. ولن يمكن للمرء أن يعرف أبداً أن الذي كتبها شخص ليست اللغة الانكليزية لغته الأولى ".
وقد بدأت الوكالة بعرض المخطوطة على الصعيد العالمي قبل عدة أسابيع. فاتصل بها ناشر إيطالي في غضون ثلاث ساعات، بينما راحت 11 دار نشر ألمانية تسعى للحصول عليها. وكانت هناك تسع دور نشر تريدها في فرنسا، وست في المملكة المتحدة، حيث كسبتها " سينتشري Century، وهي دمغة دار بنجوين راندوم.
وقالت رئيسة تحرير سينتشري، فرانسيسكا باثاك، في بيان لها، إن الكتاب تقاطعٌ بين " التاريخ السري " لدونا تارت و" ظل الريح " لكارلوس رويز زافون، مضيفةً " إنه كتاب لامع حقاً أسرني من الصفحة الأولى. وستكون هذه بالنسبة لنا انطلاقة ضخمة لكتاب يظهر للمرة الأولى ".
والرواية، التي تجري أحداثها في عصرنا هذا، قصة تدور حول اغتيال بروفيسور ذي جاذبية متميزة من جامعة برنستون في أواخر الثمانينات. تبدأ القصة مع وكيل مكتبة نيويوركية يتسلّم مخطوطة بعنوان "كتاب المرايا " يلمح فيها المؤلف ــ وهو طالب في برنستون وقت وقوع الاغتيال ــ إلى اعتراف أو بوح يتعلق بمن ارتكب الجريمة. ويموت الكاتب قبل أن تتوفر لوكيل المكتبة فرصة لاكتشاف المزيد، مما يطلق شرارة السعي لحل لغز جريمة الاغتيال.
وقد قالت ميلز عن ذلك : " إن الافتتاح جيد في الواقع. فهناك رسالة تأتي مع المخطوطة ... مفادها أن هذه المخطوطة ستخبركم بما حدث حقاً ". وقال تشيروفيسي فيما يتعلق بمضمون الكتاب أن مصادر استلهاماته الأدبية كانت " كلاسيكية جداً "، وتتضمن أرنست همنغوَي، و جون شتاينبك، ووليام غولدنغ. أما بالنسبة لمجيئه إلى بريطانيا فكان سببه دراسة ابنه في جامعة كارديف ووجود عرض لعمل كبير لزوجته باعتبارها محللة في مجال المال، " وكان هدفي أن أصبح كاتباً متفرغاً للكتابة "، كما قال.
عن: The Guardian