الخبز والإدام على قصعة الفقراء والمعوزين والمهجرين شحيح ومقنن . لكن الأسلحة الفتاكة - الباهظة الثمن - فوق موائد الإرهاب ممدودة ، وفيرة ومتوفرة على مدار الساعة .
صور ومشاهد اكداس الأسلحة الفتاكة ورمانات التفجير والتفخيخ تبعث القشعريرة والتوجس في الذات المسالمة ، وتثير أسئلة مصيرية تصعب الإجابة عنها ، خيفة وتحسباً .
ما هو مصدر تمويل كل تلك الأكداس من أدوات الحرب ؟ من أين لأفراد التنظيم كل تلك الدراية في استعمالها وفض أسرارها ؟ لماذا ساعة الصفر : الآن ، الآن وليس غدا ؟
الجواب الشافي ليس عويصاً بالمطلق ، فهو متاح — مجاناً — لمن يبحث ، ولمن يطلب . ولمن يروم الاطلاع لمجرد الاطلاع . بغية الترهيب او الترغيب !
في واحدة من النشرات العسكرية المتاحة ، والمنشورة عبر القنوات المتخصصة
نقرأ…… أن الدول الرئيسة المنتجة للأسلحة ، تنتج سنويا ما يكفي لتدمير الكرة الأرضية !! ولأن هذي الكمية الهائلة يتعذر خزنها لأكثر من سنتين او ثلاث ، لذا فلا بد لهذا الكدس من سوق او أسواق للتصريف !! ولا بد — بعد ذاك — من عمليات للتجريب . ولا بد بعد التجريب من تحديث ! لاستبيان الفاعلية والمدى …. ولأن الدراسات المعتمدة التي تجريها مراكز الإستطلاع والاستبيان ، قد استبعدت قيام حرب بين أميركا وروسيا - بالأسلحة التقليدية —ولأن إمكانية إندلاع حرب بين بريطانيا وفرنسا ، معدوم . وبين ألمانيا والسويد، مستحيل . وبين الصين واليابان بعيد الاحتمال . .. فإن التنور المسجر في لعبة الأسلحة ( صانعين وبائعين ، وسطاء ومشترين ، ومغفلين ، لا بد ان تكون ساحة العالم الثالث . بشرا وحكومات و…. موارد .
متى ينتبه عقلاء البلد لخساسة لعبة الأمم ؟! ودناءة اللاعبين !!
الشكوى لمن ؟ الشكوى على من؟؟
[post-views]
نشر في: 3 يناير, 2016: 09:01 م