مسؤولون أميركيون انتقدوا سراً السعودية لإعدام النمر نشرت صحيفة الباييس الإسبانية تقريرا مفصلا عن السنّة والشيعة والصراع بينهما، وذلك لإيضاح الأزمة القائمة بين المملكة العربية السعودية وإيران على خلفية تنفيذ حكم الإعدام في رجل الدين الشيعي نمر ال
مسؤولون أميركيون انتقدوا سراً السعودية لإعدام النمر
نشرت صحيفة الباييس الإسبانية تقريرا مفصلا عن السنّة والشيعة والصراع بينهما، وذلك لإيضاح الأزمة القائمة بين المملكة العربية السعودية وإيران على خلفية تنفيذ حكم الإعدام في رجل الدين الشيعي نمر النمر من قبل السلطات السعودية، والذي أثار جدلا كبيرا وأزمة كبيرة بين الطرفين مجددا. وقالت الصحيفة في تقريرها أن "انقسام الإسلام إلى فرعين من السنّة والشيعة متجذرة من القرن السابع الميلادي وهي الفترة التي تلت وفاة النبي محمد(ص) ، وكان سبب الخلاف داخل مجتمع المؤمنين على الخلافة ومن سيكون الزعيم . وعلى الرغم من أن الشيعة جزء من الإسلام إلا أن الشيعة يشعرون بأنهم أقلية تعاني من التمييز في بعض البلدان. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك دولا فيها عدد كبير من الشيعة، وتكاد تكون معدومة من شمال أفريقيا إلا أن الشيعة تتركز في منطقة الشرق الأوسط وبعض الدول الآسيوية مثل أفغانستان وباكستان، وغالبية في إيران، وهناك مجتمعات كبيرة في لبنان واليمن وتركيا، وعلى مر التاريخ تناوبت فترات الصراعات الكبرى، وبدأ يشتد في الأزمنة المعاصرة خاصة مع وصول آية الله الخميني إيران في عام 1979 وإنشاء نظام الشيعة الثيوقراطي الذي يسعى لتصدير ثورته في جميع أنحاء المنطقة، ويمثل انتصار الخميني ظهور الحركات الإسلامية السياسية، وبدأ استخدام الدين في السياسة. وأوضحت الصحيفة أن الدين أصبح أداة للتعبئة الشعبية في النضال وفي الغالب "سياسية"، وأصبح الدين يمثل أهمية في الصراعات الحالية السياسية، وفي بعض المناطق أصبح نتيجة للتوازن بين القوى الاستعمارية. ويعتبر صراع المملكة العربية السعودية مع إيران أقدم صراع في منطقة الخليج الفارسي، وهذه الدينامكية واضحة أيضا في العراق، ولكن الغالبية الشيعية تحكم تقليديا من قبل النخبة السنية وهو ما يزيد من حدة التوتر بين الطرفين.
بدورها ، قالت صحيفة "واشنطن بوست" أن مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعربوا عن قلق عميق من أن التصعيد الحاد في التوترات بين السعودية وإيران يمكن أن تكون له تداعيات تمتد إلى الحرب ضد داعش في سوريا والعراق، والجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا والجهود الأكبر لجلب الاستقرار للشرق الأوسط. وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي قد قال إنه يعتقد أن التواصل الدبلوماسي والمحادثات المباشرة تظل أساسية في تجاوز الخلافات، وسنواصل حث القادة في المنطقة على اتخاذ خطوات أكيدة لتهدئة التوترات. إلا أن الصحيفة تقول أن الدعوة العامة للهدوء تغطي خلافات قديمة بشأن إيران وأمور أخرى بين الولايات المتحدة والسعودية، حليفتها القوية في الشرق الأوسط. وكان مسؤولو الإدارة قد انتقدوا السعوديين سرا لإعدام الشيعي نمر النمر. وقال مسئول رفض الكشف عن هويته أن تلك لعبة خطيرة يلعبونها، فهناك تداعيات أكبر من رد الفعل على الإعدام منها ضرر بمبادرات مواجهة داعش إلى جانب عملية السلام السورية. من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن شخص وصفته بأنه مخول بنقل التفكير السعودي، دون أن تكشف عن هويته، قوله "كفى فقد سخرت إيران من الغرب مرارا وتكرارا، وواصلت دعم الإرهاب وإطلاق صواريخ باليستية ولم يفعل أحد أى شيء". وتابع قائلا إنه في كل مرة يفعل الإيرانيون شيئا ما تتراجع الولايات المتحدة، بينما يفعل السعوديون شيئا ما.وتتناول افتتاحية صحيفة "التايمز" تداعيات إعدام السلطات السعودية لرجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر، فتقول إنها ستذكي نار الانقسام الطائفي بين السنّة والشيعة في العالم العربي والإسلامي
خليفة "الجهادي جون" ومحاولة لاستعادة الأجندة
في صحيفة الغارديان يكتب مارتن تشولوف عن سعي داعش إلى استعادة الأجندة، بعد ما تعرض له من غارات جوية على مدى شهور.وفي الفيديو المذكور يظهر شخص يتحدث الإنجليزية بلهجة بريطانية، يذكر بمحمد موازي (المسمى الجهادي جون) والذي كان يظهر في لقطات فيديو إعدام أسرى "داعش"، والذي قتل في غارة جوية قبل شهرين.ويقول كاتب المقال "صوته أقل حدة، ومظهره أقل رياضية من سابقه ، لكن عدوانية نواياه واضحة".اذ يقول "حدث الكثير منذ مقتل محمد موازي: تفجيرات باريس، ثلاث هجمات في تركيا، فشل عمليات في ميونيخ وبروكسل، سقوط طائرة روسية في صحراء سيناء، وتوتر يسود أوروبا، من مدريد إلى أسطنبول"، ويرى الكاتب أن الفيديو الأخير الذي أطلقه التنظيم يتضمن رسالة موجهة إلى بريطانيا تحديدا : قرار ديفيد كاميرون بضرب أهداف التنظيم في سوريا، سيجعل بريطانيا هدفا.ويرى الكاتب أن هناك رسالة أخرى يريد التنظيم توجيهها لبريطانيا: ضرب أهداف للتنظيم لن يؤدي إلى كسب الحرب.