TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ملامح العصر الحجري

ملامح العصر الحجري

نشر في: 6 يناير, 2016: 09:01 م

هل تذكرون تهديد المسؤول  الأميركي الكبير - ابان حرب الخليج - الذي توعـَّد العراق والعراقيين بإعادتهم - القهقرى - للعصر الحجري؟
……………
ما أهم  ملامح العصر الحجري الذي قرأنا عنه في الابتدائية ؟
# البقاء للأقوى… لا للأصلح ، لا للأكفأ ، لا للأعلم ، لا للأقدر .
# الصراع حــد الاقتتال  للفوز بالفريسة ( الفريسة تنتحل ملامح  متعددة ) : طريدة شاردة . مال ، منصب ، مكسب ،  سلطة ، مصلحة خاصة ، إلخ ...
# الاستضاءة  بالفوانيس  والشموع . والاهتداء بنور القمر حين يغدو بدراً .
# طبخ الطعام  على مواقد من صفوف حجارة ، وقودها القصب  او كرب النخلة او سعفها .
# الشرب من  مياه الأبار المالحة  او الأنهار الملوثة  او البرك الآسنة .
# التداوي بالرقى والتعاويذ ، فلا مستشفيات ، ولا أطباء ، ولا علاجات ناجعة !
……………..
*ما ملامح العصر الحجري التي سعى ( الغرباء اللامنتمون ) لترسيخها في عراق اليوم ؟
*المدارس طينية ، مدارس آيلة للسقوط ، وآلاف الطلبة يفترشون الأرض الترابية المفروشة بالحصران العائمة على بحار النفط .
*المستشفيات غير مؤهلة ينقصها الأطباء ذوي الاختصاص العالي ، والأجهزة  الحديثة.
*لا كهرباء مستديمة ، العودة للفوانيس والشموع غدت واقعاً شديد المرارة .
*الأمية  لاسيما الثقافية صارت عنوانا تلاحق حتى من تعلـّم القراءة ، ومارس  شروط الألف باء
*عطل شبه تام في مجالات الصناعة ، البدء من صناعة الأحذية ، مرورا بتصنيع المكائن  والسيارات وصنوف الصناعات  الثقيلة .
*شلل شبه تام في الزراعة ، حتى ليشاع إن العراق يستورد حتى الطماطم والفجل من دول الجوار ، ناهيك عن الفاكهة ! ولا غرابة إن حشرة دوباس النخيل وجدت لها مرتعا في صميم باسقات النخيل دون خشية من تعفير او معالجة .
………..
 المنتجات  الأجنبية  تملأ الاسواق ( المولات الكبرى والمخازن  وبسطيات الأرصفة ) لكن القلة القليلة مَن  يجرؤ على  الشراء.
العراق  يئن من البلوى التي أُطبقت عليه من جميع الجهات ، ألا يوجعكم  أنين العراق ؟
………
أدري - يقينا أدري - أني انقل صورة  مروعة لا ينبغي لها ان توزع لمجرد الفرجة  او للتشفي ، او لتكريس  الحزن  او استدرار دموع  الخيبة ، لكنها حقيقة دامغة .  والساكت عن الحق شيطان أخرس ، وكم هو عدد الشياطين الخرس في بلدي ؟!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

عمليات بغداد تغلق 208 كور صهر و118 معمل طابوق وإسفلت

أسعار الصرف اليوم: 143 ألف دينار لكل 100 دولار

ترامب: أوقفتُ 8 حروب وأعدتُ "السلام" للشرق الأوسط

الأنواء الجوية: انتهاء حالة عدم الاستقرار وطقس صحو مع ارتفاع طفيف بالحرارة

حصار فنزويلا ينعش النفط… برنت وغرب تكساس يقفزان في آسيا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram