TOP

جريدة المدى > عام > اتفقواعلى ضرورةمواجهةالفكربالفكربعيداًعن ساحات المحاكم..متضامنون مع الدكتورالقمني يتحدثون لـ(المدى):

اتفقواعلى ضرورةمواجهةالفكربالفكربعيداًعن ساحات المحاكم..متضامنون مع الدكتورالقمني يتحدثون لـ(المدى):

نشر في: 9 يناير, 2016: 09:01 م

•     عبد المعطي حجازي: إنني ضد أية عقوبة توقع ضد الدكتور سيد القمني•     إقبال بركة: البحيري والقمني من حقهما الرأي ومن حق غيرهما الرأى الآخر •     أماني فؤاد: أفكار القمني موضوعية في تحييد

•     عبد المعطي حجازي: إنني ضد أية عقوبة توقع ضد الدكتور سيد القمني
•     إقبال بركة: البحيري والقمني من حقهما الرأي ومن حق غيرهما الرأى الآخر
•     أماني فؤاد: أفكار القمني موضوعية في تحييد التصنيف الإنساني على أسس دينية
•     فريدة النقاش: ما يحدث هو موجة من الإرهاب المعنوي ضد المثقفين باسم الدين

تشهد الأوساط الثقافية والدينية في مصر ، حالة من الجدال الشديد ، حول التصريحات الأخيرة ، التي أدلى بها الدكتور " سيد القمني " ، والتي صرح خلالها على إحدى الفضائيات بانتقاداته واتهاماته الحادة لمؤسسة الأزهر المصرية ، والتي تحتل مكانة كبيرة في قلوب المصريين على اختلاف انتماءاتهم الثقافية والفكرية ، لما يأملونه في هذه المؤسسة من حماية للإسلام الوسطي البعيد عن غلاة التطرف والعنف ، كما أن الدكتور القمني قام بتدشين عريضة توقيعات نشرها على صفحته الشخصية على فيس بوك كان قد أجراها وأعدها على موقع حملات " آفاز" الشهير ، والتي يدعو من خلالها الأمم المتحدة إلى اعتبار مؤسسة الأزهر واقعة ضمن المؤسسات الإرهابية ، حيث قال لمحبيه ومناصريه "أوقع وكلى أمل وفى حال احتياج المنظمين للأدلة أنا تحت أمركم" . من جهة أخرى كان " القمني" قد صرح في أحد البرامج التليفزيونية الشهيرة في مصر قائلاً "إن المسلمين عادوا وثنيين وكأنه ممنوع الاقتراب من الصحابة وأصبحنا أمام عشرة آلاف إله وكأنهم آلهة مقدسة " ، موضحاً استياءه مما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي من تكليف مؤسسة الأزهر بتجديد الخطاب الديني ، مشيراً إلى أنه سيتبنى بنفسه رفع قضية ضد الأزهر أمام المحكمة الجنائية الدولية ، هذا بالإضافة لتصريحات أخرى كثيرة جاءت في إطار تعليقه على الاتهام الموجه ضد " إسلام البحيري " بازدراء الدين الإسلامي ، وهو الاتهام الذي عدّه القمني باطلاً وظالماً . ولكن يبدو أن رسالة الدكتور القمني هذه المرة جاءت ضمن تصريحات نارية اعتبرها البعض قاسية ، وهو ما دفعهم لشن حملة للتنديد بتلك التصريحات وبتلك الحملة . وبدورهم قام أنصار الدكتور القمني في مصر والعالم ، ممن يعتبرون حرية الرأى لا تخضع لأية مزايدات من قبل أية مؤسسة من مؤسسات المجتمع وعلى رأسها المؤسسة الدينية ، بشن حملات تضامن مع القمني ومع آرائه التي صرح بها ، وهي الحملات التي تأتي ضمن إطار "حملة موحدة" لمواجهة دعاوى الحد من حرية الفكر والتعبير ، وكذلك دعاوى الحسبة ورفع القضايا الحقوقية والقانونية ضد كل متحرري الفكر والثقافة من أفراد المجتمع أو من مثقفيه وكتّابه

حق مكفول
من جهته ، صرح الشاعر الكبير "أحمد عبد المعطي حجازي" لـ(المدى) قائلاً : " إنني ضد أية عقوبة توقع ضد الدكتور سيد القمني ، لأن النص شيء والمقصود به شيء آخر ، بغض النظر عما استخدمه الرجل من عبارات وألفاظ في تصريحاته الأخيرة الخاصة بالأزهر ، وإن كنت لم أسمعها شخصياً من الدكتور القمني ولكنني قرأتها في الصحف ، وأنا لا يهمني أن أتوقف كثيراً أمام نص التصريحات ، وإنما أتضامن مع الدكتور القمني في ضرورة تنقية مناهج الأزهر مما لا يتفق مع جوهر الإسلام من ناحية وروح العصر من ناحية أخرى ، وأيضاً تنقيتها من كل ما يتعارض مع الديمقراطية وحرية الإبداع والفكر وحرية الاعتقاد واستقلالية العلم والعلمانية ، مع بلورة فقه إسلامي يتفق مع جوهره ، وهي نفسها التي تتفق مع مبادئ كل الديانات والفلسفات ، وعلى كل أنا أدافع عن الدكتور القمني وعن حقه وحق كل مثقف في مصر في نقد ما يراه موضوعاً للنقد ، وأستنكر تعرضه لأية إيذاءات أو عقوبات ، ويمكن لمن شاء من رجال الأزهر أن يتناقش مع الدكتور القمني مناقشة علمية بعيداً عن أسلوب المحاكمات القضائية " .

مقاطعة واجبة
أما الكاتبة والروائية وعضو منظمة القلم الدولية "إقبال بركة" فقد صرحت لـ (المدى) قائلة : "إنني مع حرية الرأى والتعبير إلى آخر مدى وبلا حدود ، سواء مع الدكتور سيد القمني أو إسلام البحيري ، أو غيرهما من أصحاب الفكر والتنوير ، وفي رأيي أن التعامل مع الإبداع والفكر ، لايكون باللجوء إلى المحاكم والقضايا الجنائية والقانونية ، بل بمقارعة الحجة بالحجة والفكر والفكر ، والرأى بالرأى الآخر ، كما أن البعض يلجأ إلى هذا الأسلوب من باب البحث عن الشهرة ، ونحن ككتاب ومثقفين علينا أن نقاطع هؤلاء المغمورين بعدم الاهتمام بهم أو حتى ذكر أسمائهم " .

أزهرية متحجرة
من ناحيتها ، تتضامن الناقدة المصرية الكبيرة الدكتورة " أماني فؤاد " مع الدكتور القمني في رغبته الشديدة في زعزعة الأسس الفكرية القديمة والمتوارثة التي بني عليها الأزهر كمؤسسة دينية ، وترى أن منطقة الإيمان منطقة خاصة ولا يصح لأحد أن يدعي لنفسه سلطة فيها ، وأن ما يقوم به القمني أكبر من مسألة الإيمان والكفر ، فهو ـ في رأيها ـ يثير قضية مهمة معنية في الأساس بتوعية البشر وتعليمهم ألا يختلفوا ، وأنه لا يصح تصنيف البشر ، وتمييز معاملتهم  وفق دياناتهم ، باعتبار أن هذا نمط فكري عفا عليه الزمن ، وأنه السبب في بقائنا متأخرين عن ركب المدنية والتقدم ؛ فمازلنا نرزح تحت نفس الإشكاليات القديمة التي شهدها زمن "طه حسين" و "علي عبد الرازق" . وبرأى الدكتورة أماني أن الأسس الفكرية القديمة والجامدة للأزهر ، هي التي أنتجت رجعية السلفيين واستحواذية الإخوان ، كما أن تقصير شيخ الأزهر في مواجهة الفكر الداعشي وفق إيجابية الدين الإسلامي ، يعد في رأي الدكتورة سبباً من أسباب الثورة على هذه المؤسسة . ورغم تحفظ الدكتورة على وصف الأزهر بالإرهاب ، إلا أنها تؤكد على أهمية الحوار ، وفق ما كان يحدث في عصر النهضة ؛ فعندما كان يخرج الملحد ليقول "لماذا أنا ملحد" ، كان غيره يرد عليه ليقول " لماذا أنا مؤمن ".

الأسوأ قادم
أما الكاتبة اليسارية "فريدة النقاش"  ـ أول رئيسة تحرير مصرية ـ فقد أعربت عن أسفها للطريقة التي تعالج بها القضايا الثقافية والفكرية في مصر ؛ فهي رغم عدم موافقتها على مطلق تصريحات الدكتور القمني ، إلا أنها ترفض فكرة محاكمته أوالسعي لحبسه كما سبق وحدث مع إسلام البحيري ، معتبرة أن ما يحدث إنما هو موجة من الإرهاب المعنوي ضد المثقفين باسم الدين ، وأنه لا بد أن يتكاتف المثقفون لوقف هذه الموجة التي سوف تطال الجميع ، والتي تؤذن ـ من وجهة نظرها ـ  بمرحلة جديدة من التضييق على الآراء والحريات في مصر ، وبرأيها أن الإعلام يضطلع بمسؤولية كبيرة من جهة الإثارة في كل الحالات ، وبغض الطرف عما تنتجه هذه الحالات من آثار خطيرة على المناخ الثقافي والاجتماعي والفكري في مصر ، لذا لابد من إعادة نظر الإعلاميين في طبيعة الدور الذي يؤدونه لاسيما في حالة الصراع التي تعيشها مصر . وفي كل الأحوال تؤكد " النقاش " أنها متضامنة مع الدكتور القمني .

حملة وأنصار
من ناحية أخرى ، كان موقع (الحوار المتمدن) ـ الذي يكتب له الدكتور القمني ـ قد أطلق دعوة خاصة للدفاع عنه ، كتب فيه : "انطلقت في مصر حملة قضائية وإعلامية ذات طبيعة سياسية واجتماعية شرسة من قبل مؤسسات وجماعات وشخصيات تشكل جزءاً من قوى الإسلام السياسي ضد المفكر المصري المتميز د.سيد القمني بسبب آرائه التنويرية, وهي جزء من محاولة لممارسة الضغط السياسي والاجتماعي بهدف الإساءة لمكانة ودور السيد القمني الفكري والسياسي وتشويه سمعته ومحاربة أعماله الفكرية الإبداعية. .. إن هذه الأساليب الرخيصة التي تستل من الجعبة البالية لقوى الإسلام السياسية المتطرفة تعبر عن خواء تلك القوى وعن ضعف حجتها وعدم قدرتها على مواجهة الفكر العلماني والعلمي بالحوار المتحضر ومقارعة الحجة بالحجة والقبول بالرأي والرأي الآخر. إنهم لا يتورعون عن ممارسة كل الأساليب غير المشروعة والعنف والقسوة للوصول إلى أهدافهم الشريرة المعادية لحرية الرأي والحق في ممارسة نقد الدين ومؤسساته.  نحن الموقعين نعلن عن تضامننا مع الأستاذ سيد القمني ضد التهديدات والدعاوى القضائية المرفوعة من جانب قوى الإسلام السياسي . إن هذه القوى الشريرة تريد, دون أدنى ريب, إعادة شعوبنا ومجتمعاتنا إلى قرون خلت, ولكنها سوف لن تنجح بمسعاها إن تظافرت جهود التحرريين في مصر والمنطقة لمواجهة هذه الحملات العدوانية".
من جهتهم ، تضامن العديد من الأنصار مع الدكتور القمني ، وعبّروا عن هذا التضامن صراحة ؛ فقد صرحت إحدى المغربيات قائلة "سيد القمني شمس ساطعة في دهماء الجهل الأزهري ، وكل محاولة لإسكاته ستكون فاشلة ؛ لأننا صوته ، وستصدح معنا ملايين الأصوات"  . وعبر "مروان الداوود" ــ أحد المتخصصين في الاقتصاد والعلوم السياسية ـ عن تضامنه قائلاً " كل مثقف حقيقي لابد وأن يساند ويدعم الدكتور الإنسان صاحب الفضل الكبير منذ سنوات ، والذي ساهم في فتح وتنوير عقول الناس والمثقفين في محاربة الجهل والتخلف بلغة القلم والكتابة .. فنحن معك على طول الدرب لأنك قيمة إنسانية وفكرية ، في تنوير طريق المعرفة والحق واللة يعينك على المعركة المقبلة " . جدير بالذكر أن الدكتور القمني سبق له وأن أعلن توقفه اضطراريا عن الكتابة بسبب التهديد بالقتل والانتقام ؛ فقد كتب مرة يقول : "أعلن استقالتي ليس من القلم وحسب، بل ومن الفكر أيضا. فيبدو أن التعبير عن الآراء والأفكار أصبح تهمة يتوجب أن نتبرأ منها ، وإلا فأنت مستهدف".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

"الشارقة للفنون" تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

مقالات ذات صلة

عباس المفرجي: القراءة الكثيرة كانت وسيلتي الأولى للترجمة
عام

عباس المفرجي: القراءة الكثيرة كانت وسيلتي الأولى للترجمة

حاوره/ القسم الثقافيولد المترجم عباس المفرجي بمنطقة العباسية في كرادة مريم في بغداد، والتي اكمل فيها دراسته الأولية فيها، ثم درس الاقتصاد في جامعة الموصل، نشر مقالاته في جرية الجمهورية، ومجلة الف باء، قبل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram