عبر شبكة التواصل الاجتماعي تناقل ناشطون مشاهد مصورة تعكس مظاهر انتهاك حقوق الحيوان في العراق ، جزار يقوم بضرب راس عجل بقنينة الغاز قبل ذبحه ، مطيرجي ينفذ حكم الاعدام شنقا حتى الموت بحق بزونة ، يدعي المطيرجي المنكوب بضياع طيوره لأن فحلها العتوي شن غارة على برج الطيور في سطح الدار فخلف مجزرة لم ترد في سجل المتضررين من المطيرجية ،منذ اندلاع صراعهم الازلي مع البزازين ، المشاهد اثارت تعليقات المتابعين ، منهم من عدها حالة من البطر ،في ظل الانتهاك الفاضح لحقوق الانسان في العراق وبعض دول المنطقة ، وآخر وظفها لاغراض السخرية داعيا الجهات الرسمية الى حماية القطط من الانقراض والاطاحة بالكلاب السائبة لانها اصبحت مصدر ازعاج ليلي باطلاق نباحها المتواصل فتحرم اهالي احياء سكنية في اطراف بغداد من النوم.
مظاهر انتهاك حقوق الحيوان في العراق دفعت احدى وسائل الاعلام المحلية لاستشارة الخبير القانوني المعروف طارق حرب لبيان رأيه ، فدعا مجلس النواب العراقي بوصفه السلطة التشريعية الى تقديم مقترح مشروع قانون الدفاع عن حقوق الحيوان ، انهى الخبير حرب تصريحه بمقولته الشهيرة (شايف جنابك) ، مستبعدا التعاطي مع هذا الملف الخطير في الوقت الحاضر .
عرض المشاهد المصورة عبر شبكة التواصل الاجتماعي قد تخلف تداعيات خطيرة ، جمعيات الرفق بالحيوان سوف تحتج وتطالب بحماية دولية للحيوانات في العراق ، الفنانة الفرنسية المعتزلة بريجيت باردو حين ترى تلك المشاهد ستصاب بانهيار عصبي وربما تنقل الى غرفة العناية المركزة لازالة اثار صدمة نفسية حادة جراء ممارسات اشخاص يجهلون مبدأ حق الحيوان في الحياة .
لتفادي غضب الخالة باردو ، واندلاع ازمة دبلوماسية بين بغداد وباريس ، الخيار الوحيد امام الحكومة لضمان العلاقة بين البلدين ، اصدار قرار يقضي باستحداث هيئة مستقلة للدفاع عن حقوق الحيوان ، بعد الغاء وزارة حقوق الانسان ، لتقوم الهيئة الهيئة الجديدة بتفيذ العديد المهمات ومنها احصاء اعداد البزازين مع فرض عقوبات بالحبس والغرامة لمن تسول نفسه الاعتداء على بزونة بريئة وحظر تداول المثل الشعبي الشائع (رزق البزازين على المعثرات) لما يتضمن من اساءة مقصودة الى حيونات اليفة ، لم ترتكب مخالفات تتعلق بقضايا فساد مالي واداري ، بامكان القطط في العراق ان تكون ثروة وطنية تضاف الى النفط لتجاوز الازمة المالية ، بتشكيل شركات يديرها القطاع الخاص لتصدير البزازين العراقية الى دول العالم.
رواد سواق الغزل في بغداد سيعلنون دعمهم لتشكيل الهيئة الجديدة ، اما المطيرجية فسيقيمون كرنفالات الفرح في الجمبازات ، مقاهيهم الخاصة ، احتفاء باهتمام جهات رسمية بالبزازين وجمعها في اماكن محددة لاغراض التصدير ، لكن ما يثير قلق المطيرجية امكانية فشل مشروع تصدير البزازين الى الخارج نتيجة بروز خلاف ينذر باشعال نزاع مسلح بين الاطراف المشاركة في الحكومة الحالية ، يدعي كل طرف بأنه الأجدر في ادارة المشروع لامتلاكه تجربة طويلة في تصدير البزازين الى الخارج .