TOP

جريدة المدى > عام > "مُكاشفات" قاسم محمد وغانم حميد على خشبة المسرح الوطني

"مُكاشفات" قاسم محمد وغانم حميد على خشبة المسرح الوطني

نشر في: 11 يناير, 2016: 12:01 ص

بعد أن شاركت في مهرجان المسرح الأردني بنسخته الثانية والعشرين والذي انعقد في العاصمة الأردنية عمان في الرابع عشر من تشرين الثاني المُنصرم ، شكلت مسرحية "مُكاشفات" التي أعدها الراحل قاسم محمد وأخرجها الفنان غانم حميد مُنعطفاً جديداً في مسار المسرح الع

بعد أن شاركت في مهرجان المسرح الأردني بنسخته الثانية والعشرين والذي انعقد في العاصمة الأردنية عمان في الرابع عشر من تشرين الثاني المُنصرم ، شكلت مسرحية "مُكاشفات" التي أعدها الراحل قاسم محمد وأخرجها الفنان غانم حميد مُنعطفاً جديداً في مسار المسرح العراقي .
حيثُ عُرضت للمرة الأولى على قاعة المسرح الوطني مساء الأربعاء الماضي واستمر العرض على مدى يومين مُتتاليين وحضرتها نخبة من كبار الفنانين العراقيين وعدد كبير من الجمهور والإعلام العراقي.
جسدت المسرحية حالة الظلم والترهيب التي تتبعها السُلطات في العراق على مدى التأريخ وحتى الوقت الحاضر من خلال مُحاولات قمعية للشعب ، ويتخلل نص المسرحية شيء من الرمزية البسيطة التي إستطاع من خلالها المؤدون إيصال الرسالة للجمهور بشكل سلس ومُبسط من خلال أدائهم المرن  .
المسرحية من بطولة الفنان  ميمون الخالدي الذي جسد دور الحجاج بن يوسف الثقفي ،الذي ذكر مُتحدثاً عن دوره " إن العراق شهدَ في كل مرحلة من تأريخه حجاجاً بشكل مُختلف وهذا ما أردنا أن نوصله من خلال رسالة المسرحية . "
وأضاف الخالدي قائلاً "يتخلل المسرحية شيء من الرمزية إلا إننا عمِدنا على تبسيطها وجعلها سهلة لتصل إلى  الجمهور العراقي ، وتُلامسه وتُحاكيه ، وذلك من خلال إدخال شيء من التشويق والفُكاهة والإستعراض على النص المسرحي إضافة إلى إن النص بحد ذاته قريب للمُتلقي وذو رسالة وهدف واضحين . "
كما جسدت دور البطولة الفنانة شذى سالم والتي لعبت دور عائشة بنت طلحة ، وقالت شذى سالم مُتحدثةً عن دورها في المسرحية وعن هدف المسرحية وأهم ما استندت إليه  " إن المتلقي العراقي صاحب لغة ومُتقبل لها فكُلما كانت اللغة عالية يستقبلها المُتلقي العراقي بشكل أكبر ، ومن وجهة نظري إن الناس تواقة اليوم لمشاهدة مسرح اللغة ، كما إني من الفنانين الذين يميلون  للغة العربية واستمتع في تقديمها لأن المشاهد العراقي يستمتع بها . "
وذكرت شذى سالم "إن فكرة الترميز والربط بين الماضي والحاضر هي إحدى الحِبك التي يُقدمها المُعد أو الكاتب من خلال النص المسرحي كما فعل الراحل قاسم محمد ، ووظفها المخرج غانم حميد للعرض. "  وأشارت قائلة " لابد من الذكر إن قاسم محمد قدم (مُكاشفات) عام 1996 من أجل العرض إلا انها رُفضت آنذاك بسبب الظروف السياسية والفترة الزمنية التي حالت دون تقديمها ، ليتم عرضها الآن بعد أن تلاءمت الظروف للعرض."
ويبدو إن مُخرج المسرحية السيناريست غانم حميد كان واثقاً مما قدمهُ فترك رأي الجمهور ليكون الفيصل في الحكم على ما قدمه ، وقال "هذه المسرحية خُلاصة جهود كبيرة على مدى طويل فبعد أن لاقت ثناء كبيرا من الجمهور العربي في مهرجان المسرح الأردني الثاني والعشرين ، جاءت اليوم لتُلاقي ذات الإنبهار من قبل الجمهور العراقي الذي كما نراه خرج مُطمئناً على مسيرة الفن المسرحي العراقي ومستقبله."
ولولا وجود إدارة كاملة للعرض ماكان ليتم كما يينبغي بحسب أراء أبطال المسرحية الذين أشادوا بدور الفنان الشاب فاضل عباس والذي جسد دور خادم العرض ، وتحكم في سير الحوار بين أبطال المسرحية من خلاله ، حيث قال فاضل عباس مُتحدثاً عن دوره " إن النص المسرحي يتضمن شخصيتين فقط هما عائشة بنت طلحة والحجاج بن يوسف الثقفي ، وكان دوري في المسرحية عبارة عن شخصية مُفترضة تدخل في مفاصل العرض لخلق جسور من الدهشة غير المتوقعة فكانت الشخصية خادمة للعرض تخضع مرة للحجاج وأُخرى لعائشة . "
وأشار فاضل عباس قائلاً "كان العرض أشبه بلُعبة ومحاولة لإيهام المُتلقي ، وتضمن رسالة تقول إن الأرض لاتخلو من الحجاج وهو دائماً المُهدد الأول للحياة والناس ، ولكنهُ رُغم ذلك لم يستطيع الحصول على ما يُريد فالخير يجب أن يحيا في النهاية وهذا ما نأمله."

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

"الشارقة للفنون" تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

مقالات ذات صلة

عباس المفرجي: القراءة الكثيرة كانت وسيلتي الأولى للترجمة
عام

عباس المفرجي: القراءة الكثيرة كانت وسيلتي الأولى للترجمة

حاوره/ القسم الثقافيولد المترجم عباس المفرجي بمنطقة العباسية في كرادة مريم في بغداد، والتي اكمل فيها دراسته الأولية فيها، ثم درس الاقتصاد في جامعة الموصل، نشر مقالاته في جرية الجمهورية، ومجلة الف باء، قبل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram